العربي نيوز:
صدر موقف مفاجئ وصادم عن جماعة الحوثي الانقلابية، بشأن انهاء الحرب في اليمن واحلال السلام وترتيبات عقد مفاوضات بين الشرعية اليمنية والجماعة بشأن الية تنفيذ "خارطة الطريق الى السلام الشامل في اليمن" التي افضت اليها المفاوضات المباشرة وغير المباشرة بين السعودية والشرعية وجماعة الحوثي الانقلابية بوساطة عمانية.
جاء هذا في رسالة وجهها وزير الخارجية والمغتربين في حكومة جماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي غير المعترف بها، جمال عامر، إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، تعقيبا على كلمة المندوب الدائم للجمهورية اليمنية لدى الأمم المتحدة، في جلسة مجلس الأمن المتعلقة بحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.
واتهم وزير خارجية الحوثيين مندوب اليمن لدى الامم المتحدة بأنها حوت "الادعاءات تتضمن سيلا من المزاعم والأكاذيب التي تستوجب كشفها وتصحيحها استناداً إلى الحقائق الراسخة على الأرض والسياق الشامل للأزمة اليمنية". حسب تعبيره. رافضا صف ما حدث في اليمن بأنه "انقلاب مليشيات على الشرعية الدستورية".
مضيفا: إن هذا الوصف لانقلاب الجماعة والرئيس الاسبق علي عفاش "لا يعكس جوهر الأزمة، بل إن التغيير الذي أحدثته ثورة 21 سبتمبر 2014 جاء حصيلة طبيعية لتراكمات الفشل السياسي والاقتصادي، والفساد المستشري، والإقصاء، وعجز السلطة آنذاك عن تلبية مطالب وطموحات الشعب اليمني في الإصلاح والتغيير".
وتابع الوزير الحوثي، في رسالته لمجلس الامن، قائلا: إن "الحديث المتكرر عن "شرعية دستورية" منفصلة عن الإرادة الشعبية، تجاهلًا لمبادئ الحكم الرشيد". وأن "قرار مجلس الأمن 2216 لعام 2015 استُخدم كغطاء لعدوان عسكري وحصار شامل أطال أمد المعاناة الإنسانية، بدلاً من أن يكون أداة لتحقيق السلام العادل والمستدام".
متحدثا عن تشديد "المجلس السياسي الاعلى" لسلطات جماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي وحكومته في صنعاء، على أن "أي حل سياسي يجب أن يكون بعيداً عن أي إملاءات خارجية أو شروط مسبقة أو فرض كيانات تم تشكيلها من قبل قوى خارجية لا صلة لها بالشعب اليمني". في تصريح بشرط تغيير مجلس القيادة الرئاسي.
ورفض ماسماه "الادعاء بأن حكومة صنعاء هي السبب في المعاناة الإنسانية"، معتبرا انه "محاولة مكشوفة لتشويه الحقائق وصرف الأنظار عن الجرائم البشعة المرتكبة بحق الشعب اليمني". وارجع معاناة اليمنيين إلى "العدوان العسكري الشامل والحصار الجائر الذي يفرضه التحالف، وتدميره البنية التحتية، وتعطيل الخدمات الأساسية".
وتابع: إن "إطالة أمد العدوان هي نتيجة إصرار أطرافه على الحل العسكري ورفضهم للحلول السياسية الجادة". متهما "واشنطن مارست ضغوطاً على الرياض لمنع التوقيع على خارطة الطريق، بسبب موقف صنعاء الإنساني والأخلاقي والديني الثابت الرافض لجرائم الإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصهيوني الإرهابي بحق المدنيين في غزة".
مطالبا مجلس الامن الدولي بـ "النظر في رسالته الموجهة بتاريخ 21 يونيو 2025، والتي تطالب بتصحيح الوضع القانوني والاستجابة للإرادة الشعبية بمنح مقعد تمثيل اليمن في الجمعية العامة للأمم المتحدة وأجهزتها المختلفة لحكومة صنعاء، وإن تطلب الأمر تأجيل ذلك فمن الأهمية بمكان الحفاظ على مصداقية الأمم المتحدة وإعلان مقعد اليمن شاغراً".
كما طالبت جماعة الحوثي في رسالتها مجلس الأمن بـ "دعوة طرف صنعاء للمشاركة في الإحاطة الشهرية للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، لضمان تقديم صورة واضحة ودقيقة للوضع في اليمن وعدم الاكتفاء بالاستماع للطرف المغتصب لمقعد الجمهورية اليمنية لدى الأمم المتحدة الذي ليس له وجود على أرض الواقع".
يتزامن هذا مع كشف وزير بارز في الشرعية اليمنية، عن توجهات التحالف الى "تدوير مجلس القيادة الرئاسي"، بالتوازي مع استمرار تداعيات الازمة الناشبة عن مساعي طارق عفاش للاطاحة برئيس مجلس القيادة رشاد العليمي والاستحواذ على الرئاسة وتعيين افراد اسرته بمنصاب سيادية في الدولة بزعم "انهاء الاقصاء والتهميش وتحقيق الشراكة الوطنية".
تفاصيل: وزير يكشف "تدوير" المجلس الرئاسي
تفاصيل: الرئيس العليمي يتهم طارق عفاش بالكذب
والجمعة (4 يوليو) ازاحت مصادر سياسية ودبلوماسية الستار عن اسباب تواجد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي محافظ مارب الشيخ سلطان العرادة، في العاصمة السعودية الرياض منذ منتصف يونيو الفات (2025م)، وأنه ينسق مع قيادة المملكة العربية السعودية لترتيب اوضاع المجلس الرئاسي تمهيدا لجولة مفاوضات سلام مع جماعة الحوثي الانقلابية، في مسقط.
تفاصيل: العرادة يبحث بالسعودية ملفين حاسمين
بالتوازي، سربت مصادر دبلوماسية وسياسية، مستجدات جديدة عن انفراج في مفاوضات انهاء الحرب في اليمن وبخاصة في ملف استئناف تصدير النفط وصرف الرواتب، ضمن ملفات "خارطة السلام في اليمن" التي افضت اليها مفاوضات المباشرة وغير المباشرة بين السعودية والشرعية وجماعة الحوثي الانقلابية بوساطة عمانية.
تفاصيل: انفراج بملف تصدير النفط والرواتب
في المقابل، لم يصدر عن جماعة الحوثي اي تعليق على هذه التسريبات، عدا موقفها المعلن بشأن اعادة تصدير النفط والغاز واشتراطها "تخصيص العائدات لصرف رواتب جميع موظفي الدولة في جميع المحافظات بلا استثناء، وتوزيع موازنات تشغيل مختلف القطاعات الادارية والخدمية في عموم الجمهورية، حسب معيار الكثافة السكانية".
والتزمت السعودية باتفاق التهدئة مع جماعة الحوثي، الذي اسفرت عنه مفاوضاتها المباشرة وغير المباشرة بوساطة عُمانية في كل من مسقط وصنعاء والرياض، ورفضت المشاركة بالحرب الامريكية البريطانية على الحوثيين، لتجنيب مصالحها الاقتصادية والسياسية ردود فعل حوثية تشمل استئناف قصف المنشآت الاقتصادية والنفطية للمملكة.
تفاصيل: اتفاق السعودية وايران بشأن اليمن
يترافق هذا، مع اطلاق المبعوث الاممي الخاص الى اليمن، هانس غروندبيرغ، الثلاثاء (1 يوليو) تصريحا مصورا، على هامش زيارته عدن؛ تحدث فيها عن انفراج في الملف الاقتصادي، والذي يشمل استئناف تصدير النفط وصرف رواتب جميع موظفي الدولة بلا استثناء، ومعالجة تفاقم الاوضاع الانسانية والخدمية والمعيشية لجميع اليمنيين.
تفاصيل: المبعوث الاممي يتحدث عن انفراج (فيديو)
وسبق هذا، اعلان المبعوث الاممي الخاص الى اليمن، هانس غروندبيرغ، الخميس (12 يونيو) عن اتفاق اقليمي ودولي بشأن اليمن على أن "لا حل عسكري للحرب في اليمن وأن الحل سياسي" لانهاء الحرب وتداعياتها المتواصلة على الاوضاع الانسانية والمعيشية والاقتصادية والخدمية في عموم اليمن، وكذا انعكاساتها الاقليمية، أكد فيها "
تفاصيل: اتفاق اقليمي ودولي بشأن اليمن
عززت احاطة المبعوث الاممي الخاص الى اليمن، الاخيرة لمجلس الامن الدولي، ما سبق ان كشفه في حوار اجرته معه صحيفة "الدستور" المصرية الاحد (8 يونيو)، أكد فيه أنه "يواصل العمل مع الأطراف اليمنية والجهات الفاعلة الإقليمية، لتهيئة الظروف اللازمة لحوار جاد وهادف، بشأن بدء تنفيذ جميع الاطراف خارطة الطريق للسلام في اليمن".
تفاصيل: اعلان اممي بشأن السلام والرواتب
والأحد (25 مايو) اعلنت الامم المتحدة، مستجدات مفاجئة في مسار جهود مبعوثها الى اليمن هانس غروندبيرغ، لاستئناف مفاوضات السلام وتصدير النفط وصرف رواتب الموظفين في اليمن، من حيث توقفت عند تحضيرات توقيع اتفاق "خارطة الطريق الى السلام" قبل اندلاع "طوفان الاقصى" والعدوان الاسرائيلي على غزة.
تفاصيل: اعلان مستجدات السلام والرواتب (بيان)
كما كشفت مصادر دبلوماسية منتصف مايو 2025م، عن ضغط امريكا على الشرعية اليمنية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي، لتقديم تنازل جديد لصالح جماعة الحوثي الانقلابية، يقضي بالغاء خيار الحسم العسكري، واستئناف مفاوضات السلام معها، في اعقاب اتفاق الجماعة وامريكا على ايقاف الهجمات المتبادلة، الثلاثاء (6 مايو).
تفاصيل: امريكا تجبر الشرعية على هذا التنازل !
وشهدت العاصمة العُمانية مسقط، في اليوم التالي لاعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب، الايقاف الفوري لحملته العسكرية على جماعة الحوثي، انعقاد جلسة مشاورات سياسية بين الحكومة العمانية والحكومة اليمنية، ناقش "السُبل الكفيلة باستئناف العملية السلمية للوصول إلى حل عادل وشامل في اليمن يراعي مصلحة كافة الأطراف دون استثناء".
شاهد .. مسقط تعلن استئناف مفاوضات السلام بايمن
بالتوازي، صدر الجمعة (16 مايو) اعلان جديد في مجلس الامن الدولي، بشأن اليمن والتطورات التي يشهدها، جراء تصاعد الهجمات المتبادلة بين جماعة الحوثي الانقلابية وكيان الاحتلال الاسرائيلي على خلفية العدوان الاسرائيلي وحصاره المتواصلين على قطاع غزة. شدد على "أن الحل السياسي الشامل وحده الكفيل بإنهاء الصراع في اليمن".
تفاصيل: مجلس الامن يصدر اعلانا بشأن اليمن
والاربعاء (14 مايو) اعلن المبعوث الاممي الى اليمن، هانس غروندبيرغ، في احاطته الجديدة لمجلس الامن الدولي، عن ما سماه "بديلا عمليا" في اليمن، قال أنه يستطيع انهاء الحرب واحلال السلام، وصرف رواتب موظفي الدولة، وانهاء المعاناة الانسانية والخدمية والاقتصادية لجميع اليمنيين بلا استثناء. رغم تأثير الحرب في غزة على مسار السلام باليمن.
تفاصيل: المبعوث يعلن عن بديل في اليمن !
تتابع هذه التطورات، عقب اعلان المبعوث الاممي إلى اليمن، هانس غروندبيرغ، السبت (23 ديسمبر 2023م)، في احاطة لمجلس الامن، عن توصل مختلف الاطراف إلى الاتفاق على خارطة طريق للسلام في اليمن، والتزامهم بتنفيذ تدابير إنسانية واقتصادية، ذكر بينها استنئاف صرف الرواتب جميع الموظفين وفتح المطارات والموانئ والمنافذ والطرقات.
تفاصيل: حصريا .. موعد توقيع اتفاق السلام والمرتبات
وعقدت المملكة العربية السعودية منذ سبتمبر 2022م مفاوضات غير مباشرة ثم مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.
تفاصيل: احتفاء سعودي بلقاء سلمان بهذا القيادي الحوثي !
يشار إلى ان السعودية دفعت بالوساطة العُمانية، نهاية 2021م، عقب تمادي مليشيا الحوثي الانقلابية في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها.