العربي نيوز:
حصل "العربي نيوز" على معلومات مؤكدة بشأن مصير رئيس مجلس النواب، والامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام، المقال من قيادة الحزب في الداخل، الشيخ سلطان سعيد البركاني، والخبر اليقين بشأن حقيقة انباء وفاته في العاصمة المصرية القاهرة، الثلاثاء (7 اكتوبر) بعد مغادرة احد مستشفياتها.
جاء هذا في تصريح لنجل الشيخ سلطان البركاني الاكبر، معاذ سلطان البركاني، نشره في تدوينة على حائطه الرسمي بمنصة "فيس بوك"، ليل الثلاثاء (7 اكتوبر)، نفى فيه انباء وفاة والده في العاصمة المصرية القاهرة "بعد يومٍ واحد فقط من مغادرته أحد المستشفيات التي كان يتلقى فيها العلاج".
وقال معاذ البركاني: "نودّ التوضيح أن ما تم تداوله مؤخرًا حول وفاة الوالد سلطان سعيد البركاني عارٍ تمامًا من الصحة". وأردف: "الوالد بخير ولله الحمد، ونشكر كل من تواصل للاطمئنان وسأل بدافع المحبة". مضيفا: "نرجو من الجميع تحرّي الدقة وعدم تداول الأخبار قبل التثبت من مصادرها".
يأتي هذا بعدما راجت على موقع ومنصات اخبارية انباء تحدثت عن ان "البركاني فارق الحياة بشكلٍ مفاجئ، وسط حالة حزن واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية اليمنية، لما كان يمثله من حضور سياسي بارز خلال العقود الماضية". وزعمت "اعلان وفاة البركاني رسميا خلال ساعات".
ونشر الشيخ سلطان سعيد البركاني، الثلاثاء (7 اكتوبر) على حائطه الرسمي بمنصة "فيس بوك"، برقية عزاء إلى عبد الرحمن علي عبد الرحمن قاسم (الصوفي) في وفاة نجله الطالب حسين "الذي لاحقته رصاصات الغدر التي اخترقت جسد الشهيدة افتهان المشهري، ليقضي أياماً في المستشفى ثم يفارق الحياة".
مضيفا: "وها نحن أمام هول فاجعة جديدة، يحصد فيها المجرمون أرواح الأبرياء، ويحوّلون تعز إلى غابةٍ وحوش ادميين؛ القتل دَيدنهم، والاستهتار بدم الإنسان وحياته سلوكٌ لهم، لا يرقبون في مؤمنٍ إلاًّ ولا ذمّة". وأردف: إن تعز "يسرح فيها المجرمون ويمرحون دون حياء أو خجل، ودون رادع".
وتابع الشيخ سلطان سعيد البركاني في برقية عزائه، قائلا: "بل إن بعضهم أُسنِدت إليه مهام رسمية وإن لم تقم السلطة المحلية والأمنية والعسكرية بواجبها الفوري في القبض على المجرمين وتطهير تعز من رجسهم، فلا خير في تلك السلطات، ولا خير في قيادة الدولة وهيئاتها ومؤسساتها جميعاً".
مؤكدا حزنه على مقتل حسين وافتهان، و"على تعز التي لنا شرف الانتماء اليها، وما تعيشه اليوم من حزن وجرح غائر"، وأردف: "ولن يهدأ لنا بال قبل أن تتطهّر وتعود إلى سابق عهدها، ونقول لمن يؤوون المجرمين أو يحمونهم: ‘لعن الله من آوى مُحدِثاً أو تستّر عليه أو غض الطرف عنه‘".
كما دعا "جميع أبناء المعافر والحُجرية وتعز قاطبة إلى الخروج لتشييعه بجنازة تليق به، وتُعبّر عن رفض القتل، والدعوة إلى محاكمة المجرمين، وإعادة الممتلكات المنهوبة والبيوت المسلوبة. وأحمّل اللجنة الأمنية المسؤولية الكاملة، وأدعوها لتذكُّر القسم الدستوري والقسم العسكري الذي اقسموا عليه".
وفي الاول من اكتوبر 2025م، تحدث الشيخ سلطان سعيد البركاني، لأول مرة، عن مرضه، وقال في تدوينة على حائطه بمنصة إكس (توتير سابقا): "في لحظةٍ كنتُ أعاني فيها من المرض وأكابد الآلام في المستشفى بالقاهرة، سررتُ بزيارات واتصالات من أجلّاء أحباء في الداخل والخارج".
مضيفا: "وفي مقدمتهم الإخوة: الشيخ سلطان العرادة، والدكتور عبدالله العليمي، أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، والدكتور أحمد بن دغر رئيس مجلس الشورى، والأستاذ سالم بن بريك رئيس مجلس الوزراء، ونواب رئيس مجلس النواب والفريق علي محسن الأحمر نائب رئيس الجمهورية السابق".
وتابع البركاني، قائلا: "والقاضي محسن يحيى طالب رئيس مجلس القضاء الأعلى، والقاضي علي الأعوش رئيس المحكمة العليا - سبّاقين في الوفاء، وليس غريبًا ذلك، فالشيء من معدنه لا يُستغرب. وإنّ كل كلمات الشكر والتقدير والثناء والعرفان لا تفيهم حقهم، وما عبّروا عنه في اتصالاتهم".
معتبرا أن هذه الزيارات والاتصالات "تدل دلالةً قاطعة على أن القيم والمبادئ المتأصلة لديهم لا تُستخدم للمجاملات والإرضاء، بل هي قيم للأخوّة ووفاء الرجال للرجال في كل زمانٍ وحين". واختتم بقوله: "تحية وتقدير .. وأحمدُ الله أني أتماثل للشفاء بشكلٍ جيد، فالحالة عابرة وستزول بإذن الله".
يشار إلى أن الشيخ سلطان البركاني يقيم في العاصمة المصرية القاهرة، بصورة شبه دائمة، بعد تعذر استئناف مجلس النواب عقد جلساته في العاصمة المؤقتة عدن، جراء رفض "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، نشاط مجلس النواب ولجانه الرقابية على سلطات المحافظات الواقعة تحت سيطرة "الانتقالي".