الجمعة 2025/03/21 الساعة 02:13 ص

العربي نيوز:

استأنف كيان الاحتلال الاسرائيلي، في هذه الاثناء، عدوانه على قطاع غزة بشن قصف مدفعي وتنفيذ عشرات الغارات الجوية على القطاع ومخيمات النازحين والمستشفيات، موقعا ما يزيد عن 112 شهيدا ومئات الجرحى، خلال اقل من ساعة على بدء عدوانه، بموافقة من الادارة الامريكية برئاسة الرئيس الامريكي دونالد ترامب.

وأعلن وزير دفاع الكيان الإسرائيلي، انتهاء وقف اطلاق النار، وقال: "عدنا للقتال بسبب رفض حماس إطلاق سراح المختطفين وتهديدها باستهداف الجنود والمستوطنات", وأردف: "إذا لم تفرج حماس عن جميع الأسرى ستفتح أبواب الجحيم في غزة، وقتلة حماس سيواجهون جيش إسرائيل بقوة لم يعرفوها من قبل". حسب تعبيره.

مضيفا: "إذا لم تطلق حماس سراح كل المخطوفين سوف تلاقي الجيش الإسرائيلي بكل قوته. لن نتوقف عن القتال حتى يعود جميع الرهائن إلى ديارهم ونحقق جميع أهداف الحرب".

وأعلنت رئاسة حكومة الكيان أن "نتنياهو وكاتس وجها الجيش بشن هجمات ضد حماس في قطاع غزة". بينما أعلن مكتب رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو: أن "إسرائيل استأنفت عملياتها العسكرية ضد حماس في غزة". زاعما أن "إسرائيل استأنفت عملياتها العسكرية بعد رفض حماس مقترحات أمريكية لتمديد وقف إطلاق النار".

مضيفا: "نهاجم الآن حماس في قطاع غزة لتحقيق أهداف الحرب التي حددتها القيادة السياسية". وأردف: "من الآن فصاعدا ستتحرك إسرائيل ضد حماس بقوة عسكرية مضاعفة"." زاعما أن "الهجمات جاءت بعد رفض حماس مرة تلو الأخرى إعادة مخطوفينا ورفض عروض ويتكوف (المفاوض في ملف الاسرى) والوسطاء". حد زعمه.

وكشف مكتب نتنياهو في بيان: أن "الجيش عرض الخطة العملياتية نهاية الأسبوع الماضي ووافق عليها المستوى السياسي". كما كشف أن "خطة العمليات تم التشاور بشأنها مع الولايات المتحدة الامريكية، واطلاعها عليها قبل بدء التنفيذ". وقال: "إسرائيل أبلغت إدارة ترمب مسبقا بالهجمات وأهداف العملية العسكرية المتجددة في غزة".

من جانبه، أكد البيت الابيض (مكتب الرئيس الامريكي) دونالد ترامب في العاصمة الامريكية واشنطن، في بيان: أن "إسرائيل استشارتنا في الغارات على غزة". وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض لشبكة "فوكس نيوز" الاخبارية الامريكية: إن "الإسرائيليين تشاوروا مع إدارة ترمب بشأن هجماتهم على غزة". ما يؤكد مشاركة امريكا بالعدوان.

وأعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي وجهاز الاستخبارات الاسرائيلي الداخلي (الشاباك)، في بيان: إنه "بناء على توجيهات المستوى السياسي نشن هجوما واسعا على أهداف لحماس بغزة". وأردف: "نهاجم على نطاق واسع أهدافا تابعة لحماس في جميع أنحاء قطاع غزة بتوجيه من المستوى السياسي". بينما القصف يطال المدنيين.

مضيفا: "نشن هجوما واسعا على أهداف تابعة لحماس بمشارك قوات من الجيش وجهاز الشاباك"، وتابع جيش الاحتلال في بيانه قائلا: "بناء على تقييم الوضع تقرر إدخال تحديثات على تعليمات الجبهة الداخلية في غلاف غزة. أجرينا تحديثات على تعليمات الجبهة الداخلية بغلاف غزة بما في ذلك محدودية التحرك ووقف التعليم".

ونقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي: إن "موجة غارات واسعة في قطاع غزة ضد بنى تحتية لحماس ومستودعات أسلحة". مضيفة: "عشرات الطائرات الحربية تشن هجمات مكثفة موجهة نحو عشرات الأهداف بقطاع غزة". وأردفت: "قرار العودة للحرب اتخذ مساء السبت الماضي خلال جلسة مشاورات أمنية عقدها نتنياهو".

من جانبها أعلنت قيادة الجبهة الداخلية "الإسرائيلية"، أنه: "تقرر إلغاء الدراسة في منطقة غلاف غزة إثر الهجمات على القطاع، وتقرر عدم السماح للمزارعين بالعمل بالقرب من الحدود مع قطاع غزة وفرض قيود على الأنشطة في منطقة غلاف غزة". ما يعزز عودة الحصار المحكم لقطاع غزة ومحيطه، الذي فرض عقب 7 اكتوبر الفائت.

بينما نقلت هيئة البث "الاسرائيلية" عن مصدر امني، قوله: "الولايات المتحدة أُطلعت على الهجمات في غزة قبل وقوعها. القوات الجوية شنت موجة من الهجمات في جميع أنحاء قطاع غزة" وأنه "انتهى وقف إطلاق النار وموجة واسعة من الهجمات في جميع أنحاء قطاع غزة بإشراف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ورئيس الشاباك".

ونقلت قناة "الجزيرة" عن شبكة مراسليها: أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدة سعير شمال الخليل ومدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية". موضحين أن "انفجارات بالمناطق الشمالية الغربية لقطاع غزة بالتوازي مع تحليق مكثف لطائرات استطلاع وطيران حربي". وأن "مقاتلات إسرائيلية تشن غارات على منازل وخيام في شمال ووسط وجنوب غزة".

مؤكدين سقوط "مصابين إثر قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا ببلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس جنوب غزة". كما أكدوا في رسائلهم، سقوط "شهداء ومصابين إثر قصف إسرائيلي وغارة جوية على خيام النازحين بمنطقة المواصي غربي مدينة خان يونس، و14 شهيدا بقصف إسرائيلي على خيام تؤوي نازحين غربي مدينة خان يونس".

وأفاد مراسلو قناة "الجزيرة" الاخبارية في رسائلهم الاخبارية، المتواصلة حتى هذه اللحظة، بأن "المدفعية الإسرائيلية تقصف الفخاري وخزاعة شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة، وتقصف المناطق الغربية لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة". وأكدوا سقوط "4 شهداء وعدد من المفقودين في قصف إسرائيلي على منزل في بلدة عبسان شرقي مدينة خان يونس".

من جهتها، اصدرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، بيانا، قالت فيه: "حماس"، فجر الثلاثاء (18 مارس): "نتنياهو وحكومته يأخذون قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار ويعرضون الأسرى بغزة لمصير مجهول. نحمل نتنياهو المجرم والاحتلال الصهيوني النازي المسؤولية كاملة عن تداعيات العدوان الغادر على قطاع غزة".

مضيفة: "نطالب الوسطاء بتحميل نتنياهو والاحتلال الصهيوني المسؤولية كاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه". وأردفت: "ندعو جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لتحمل مسؤوليتهما في دعم شعبنا وكسر الحصار على غزة، وندعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد العاجل لأخذ قرار يلزم الاحتلال بوقف عدوانه".

وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة عن أن "طواقمنا تواجه صعوبات كبيرة في العمل نتيجة الغارات المتزامنة على مناطق عدة بالقطاع". بينما أعلن مكتب وزارة الصحة في غزة سقوط " 112 شهيدا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة". في حصيلة اعتبرها اولية، مشيرا إلى مئات الجرحى من الاطفال والنساء والشيوخ جراء العدوان الاسرائيلي.

يأتي هذا بعدما كانت المقاومة الفلسطينية وكل من مصر والاردن والسعودية وقطر، استطاعوا فرض اتفاق ايقاف اطلاق النار وتبادل الاسرى في (15 يناير) الفائت. بعد عدوان اسرائيلي غاشم وحصار جائر على قطاع غزة استمرت طوال 15 شهرا، منذ السابع من اكتوبر 2023م وحتى 15 يناير 2025م. على مرأى ومسمع العالم.

واجهت فصائل المقاومة الفلسطينية العدوان والحصار الاسرائيلي على قطاع غزة، بكل قوة وحزم، عبر اطلاق آلاف الصواريخ على الكيان، وكبدته آلاف القتلى والجرحى من ضباط ومنتسبي جيش الاحتلال، وآلاف المعدات والآليات العسكرية، اثناء تصديها لعملية اجتياح جيش الاحتلال شمال قطاع غزة.

وتصاعدت المواجهة بين "حزب الله" والكيان الاسرائيلي، على خلفية اسناد الحزب المقاومة الفلسطينية، واستهداف الكيان قيادات الحزب بتفجير أجهزة اتصالاتها (البيجر والهواتف المحمولة)، وغارات جوية أوقعت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين واغتالت امين عام الحزب حسن نصر الله، ثم خلفه هاشم صفي الدين.

تفاصيل:  قصف غير مسبوق على وزارة الدفاع 

بالمقابل، تصاعدت من اليمن الهجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على الكيان وسفنه، والمواجهات بين قوات البحرية الامريكية في اطار تحالف "حارس الرخاء" الاميركي البريطاني، وجماعة الحوثي، على خلفية هجماتها على الكيان الاسرائيلي وسفنه والسفن الاميركية والبريطانية، ضمن دعمها للمقاومة بغزة.

تفاصيل: روسيا تكشف خفايا اختراق اليمن "تل ابيب" (فيديو)

تفاصيل: "اسرائيل" تشتعل بهجوم يمني والاحتلال يؤكد (فيديو)

وصعَّدت جماعة الحوثي من هجماتها على الكيان وسفنه، وأشارت "قناة 12" التابعة للكيان الاسرائيلي، الاحد (22 ديسمبر)، إلى أنه حتى الان "أطلق الحوثيون 270 صاروخا باليتسيًا و170 طائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر2023م" بينما تحدثت واشنطن عن "300 صاروخ على اسرائيل".

من جانبه أعلن زعيم جماعة الحوثي، عبدالملك الحوثي، مطلع اكتوبر 2024م أن قواته استهدفت خلال عام في البحرين الاحمر والعربي وخليج عدن "211 سفينة مرتبطة بالعدو الاسرائيلي والامريكي والبريطاني". وأطلقت "منذ بداية اسناد معركة طوفان الاقصى على كيان العدو الاسرائيلي 1147 صاروخا وطائرة بدون طيار".

شاهد .. زعيم الحوثيين يعلن محصلة قصف الكيان (فيديو)

وخص رئيس حركة المقاومة الاسلامية في قطاع غزة ورئيس وفدها للمفاوضات، الدكتور خليل الحية، في اول خطاب له عقب تنصيبه خلفا للشهيد يحيى السنوار، اليمن واليمنيين بتحية خاصة على "تغيير معادلة الحرب والمنطقة في دعم واسناد المقاومة الفلسطينية بمواجهة العدوان الاسرائيلي وافشال اهدافه".

تفاصيل: "حماس" تكشف دور اليمن بالاتفاق (فيديو)

عزز اعلان اتفاق وقف الحرب في غزة الاربعاء (15 يناير)، وحديث رئيس "حماس" في قطاع غزة عن دور اليمن، ما كشفته الخميس (9 يناير)، مصادر سياسية في الكيان الاسرائيلي وجماعة الحوثي الانقلابية، عن صفقة بين الجانبين برعاية أمريكية لإيقاف هجمات الجماعة على الكيان وسفنه مقابل وقف العدوان عن غزة.

تفاصيل: صفقة حوثية "اسرائيلية" امريكية

يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، تجاوزت منذ 7 اكتوبر 2023م وحتى اتفاق وقف اطلاف النار "46000 قتيلا فلسطينيا (بينهم 33000 طفل وامرأة ومسنا)، و110000 مصابا". في مقابل "2400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 1000 ضباط وجنود، ونحو 9250 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة.