العربي نيوز:
تعرض مبنى وزارة الدفاع وقيادة الاركان العامة لهجوم غير مسبوق، نفذته طائرة، محدثة انفجارات عدة، سمع دويها على نحو مثير للفزع، حسب ما أعلنت رسميا، المقاومة الإسلامية في لبنان،مؤكدة قصف وزارة الدفاع "الإسرائيلية" في يافا (تل أبيب) وسط الكيان الصهيوني.
جاء هذا في بيان صادر عن "المقاومة الاسلامية في لبنان" بقيادة "حزب الله"، الأربعاء (13 نوفمبر). وقال الحزب في بيانه: إنه هاجم للمرة الأولى مقر وزارة حرب العدوّ وهيئة أركانه وغرفة إدارة الحرب في مدينة ‘تل أبيب‘ بالطائرات المسيرة". المفخخة، ذات التقنية الايرانية.
وسبق هذا البيان، اعلان المقاومة في لبنان، أنها "تصدت عند الساعة الـ12:10 من ظهر اليوم (الأربعاء) لطائرتين مسيّرتين إسرائيليتين من نوع ‘هرمز 900‘ و‘هرمز 450‘ في أجواء القطاع الأوسط، بصاروخ أرض – جو، وأجبروهما على مغادرة الأجواء اللبنانية".
كما أعلن "حزب الله" في بيان له مساء الثلاثاء (12 نوفمبر) عن "مصرع وجرح أكثر من 1100 جندي صهيوني خلال معركة أولي البأس"، وقال إن "مجموع عمليّات القوّة الصاروخيّة خلال معركة أولى البأس منذ (17 سبتمبر) أكثر من 1,020 عمليّة إطلاق متنوعة".
موضحا أن "القوّة الجويّة للمُقاومة الإسلاميّة في لبنان شاركت بـ 22 عمليّة ضمن سلسلة عمليّات خيبر، أطلقت خلالها أكثر من 60 مُسيّرة من ترسانة المُقاومة من المُسيرات النوعيّة. وبعمق وصل إلى 145 كلم حتّى الضواحي الجنوبيّة لمدينة يافا المحتلة (تل أبيب)".
وأفاد بأن "مجموع عمليّات القوّة الجويّة في المُقاومة الإسلاميّة منذ بدء معركة طوفان الأقصى وحتى (12 ديسمبر) تجاوز 315 عمليّة، أُطلق خلالها أكثر من 1000 مُسيّرة من مختلف الأحجام والمهام". أكد اصابتها اهدافها رغم استنفار العدو منظومات الدفاع الجوي.
كاشفا عن أن "الحصيلة التراكمية لخسائر العدوّ الاسرائيلي، وفق ما رصده مُجاهدو المُقاومة الإسلاميّة، منذ بدء ما سماه العدوّ “المناورة البريّة في جنوب لبنان” مطلع اكتوبر الفائت "أكثر من 100 قتيلًا و 1,000 جريحًا من ضباط وجنود جيش العدوّ". حد تأكيده.
ولفت إلى أن خسائر جيش الاحتلال الاسرائيلي المادية "تدمير 43 دبابة ميركافا، وثمان جرّافات عسكريّة، وآليّتي هامر، ومُدرّعتين، وناقلتي جند، وإسقاط أربع مُسيّرات من طراز ‘هرمز 450‘، ومُسيّرَتين من طراز ‘هرمز 900‘، من دون خسائره في قواعده وثكناته.
في المقابل، أعلنت وزارة الصحة العامة في لبنان، الاربعاء (13 نوفمبر)، عن ارتفاع محصلة ضحايا العدوان الاسرائيلي المتواصل على لبنان منذ بدء معركة طوفان الاقصى في السابع من اكتوبر 2023م، وقالت: إن العدد وصل إلى 3287 شهيداً و14222 مصاباً".
وتصاعدت المواجهة بين "حزب الله" والكيان الاسرائيلي، على خلفية اسناد الحزب المقاومة الفلسطينية، واستهداف الكيان قيادات الحزب بتفجيرات واسعة لأجهزة الاتصال "البيجر" والهواتف المحمولة، وغارات جوية اوقعت عشرات الآلاف من المدنيين واغتالت امين عام الحزب حسن نصر الله، ثم خلفه هاشم صفي الدين.
تتابع هذه التطورات، مع دخول "طوفان الاقصى" عامها الثاني، في ظل تصاعد العمليات الفدائية ضد كيان الاحتلال، واستمرار الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة المفخخة على قواعد جيش الاحتلال، من جانب فصائل المقاومة الفلسطينية، والمقاومة الاسلامية في العراق، وجماعة الحوثي في اليمن، و"حزب الله" في لبنان.
تفاصيل: ابو عبيدة يفاجئ العالم بهذا الاعلان (فيديو)
ومضى عام على اطلاق المقاومة الفلسطينية بقيادة "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس)، عملية "طوفان الاقصى"، السبت (7 اكتوبر 2023م) ردا على حصار كيان الاحتلال الاسرائيلي لقطاع غزة طوال 14 عاما، وجرائمه بحق الفلسطيين وتدنيسه المقدسات.
من جانبه، يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي عدوانه وحصاره على قطاع غزة، وشن غارات جوية وقصف بحري وبري بقنابل هائلة وقذائف محظورة دوليا، ابرزها القنابل العنقودية وقنابل الفسفور الابيض، مدمرا البنية التحتية والمنشآت المدنية وموقعا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين.
وأججت أميركا الرأي العام اليمني والعربي باستمرارها في توفير الغطاء السياسي للكيان الاسرائيلي، وتعطيلها بالفيتو اربع صدور اربعة قرارات عن مجلس الامن الدولي بوقف العدوان الاسرائيلي على غزة، حتى بعد تفعيل امين الامم المتحدة المادة 99 باعتبار الحرب على غزة "تهدد بانهيار النظام العام للامم المتحدة، والامن والسلم الدوليين".
بالمقابل، استنكرت عدد من الدول الموقف الامريكي. بينما أكد سياسيون وقانونيون "سقوط الشرعية الدولية". ونوهوا إلى أن "امريكا اختارت بنفسها هدم مؤسسات التشريع الدولي، ولم يعد لمجلس الأمن قيمة أو الأمم المتحدة". مشددين أن "وقوف واشنطن بوجه المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، يعني تقويضها لشرائع اكبر مؤسسة دولية في العالم".
يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، تجاوزت "44738 قتيلا فلسطينيا (بينهم 29000 طفل وامرأة ومسنا)، و101312 مصابا، منذ 7 أكتوبر الفائت". في مقابل "2400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 1000 ضباط وجنود، ونحو 9250 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة.