الخميس 2024/09/19 الساعة 03:38 م

مليشيا

العربي نيوز - عدن:

بدأت مليشيا "الانتقالي الجنوبي" الممولة من الامارات، في هذه الاثناء، مداهمة مقرات الشرعية اليمنية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها، وتقييد إقامة قياداتها ومكوناتها السياسية، واخضاعهم للاقامة الجبرية، وحظر اي نشاط لهم في العاصمة المؤقتة عدن، في تصعيد جديد ينذر بانقلاب جديد، يقود البلاد نحو المجهول.

واصدر "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، اعلانا مفاجئا وصادما للكثيرين، اعتبره مراقبون "خطيرا ويسعى إلى قلب الطاولة على الجميع"، على خلفية توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات إلى اعادة نجل الرئيس الاسبق علي عفاش وقائد جيشه العائلي (الحرس الجمهوري والقوات الخاصة) إلى عدن، بعد رفع العقوبات الدولية عنه.

جاء هذا في اجتماع لهيئة رئاسة "المجلس الانتقالي"، عقدته في عدن الخميس (15 اغسطس) برئاسة القائم بأعمال رئيس المجلس وجمعيته العمومية علي عبدالله الكثيري، كُرس للوقوف على "أمام آخر المستجدات على الساحة الوطنية الجنوبية، وفي مقدمتها التحركات الأخيرة لبعض القوى الحزبية والسياسية المعادية لقضية شعب الجنوب".
 
ونقل الموقع الالكتروني لـ "الانتقالي" عن الاجتماع: "أكدت الهيئة رفضها القاطع لأي أنشطة سياسية لأي حزب أو مكون على أرض الجنوب خارج نطاق الميثاق الوطني المُوّقع عليه من قبل المكونات والأحزاب السياسية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني الجنوبي، وستعمل على وقفها، حفاظا على أمن الجنوب واستقراره ووحدته الوطنية".

مضيفا: "أبدت الهيئة استغرابها لما تداولته وسائل الإعلام عن اقتحام مسلحين لأحد المكاتب التابعة لمجلس القيادة الرئاسي في عدن". في اشارة لاقتحام مليشيا "العمالقة الجنوبية" و"الانتقالي" مكتبا تابعا لرئاسة الجهورية وقاعة احتفالية لوزارة الشباب والرياضة. وقالت: "لم يصدر أي قرار بإنشاء أي مكاتب للمجلس الرئاسي تمارس المهام خارج إطار مقراته ودوائره".

شاهد .. "الانتقالي" يحظر فعاليات الشرعية بعدن 

كما تحدث الكثيري، عن "أن القوى المعادية للجنوب تعمل بشكل دؤوب على استهداف القوات المسلحة الجنوبية والأمن بشتى الطرق والأساليب، داعيًا شعب الجنوب إلى التكاتف والتضافر لمواجهة أي تحركات مشبوهة والتصدي لكل الشائعات التي يتم الترويج لها من قبل تلك القوى، والوقوف بحزم ضد أي قوى تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في الجنوب".

جاء هذا في اجتماع لـ "الهيئة الادارية" التابعة لـ "الانتقالي" الاربعاء (14 اغسطس) كُرس لـ "الوقوف أمام التطورات السياسية على الساحة الجنوبية، مؤكدة رفضها القاطع أي محاولات لإحياء وتمكين القوى الحزبية والسياسية التي اجتاحت الجنوب العام 1994م، ممن تماهت وطبّعت مع مليشيا الحوثي، وأنه لا مكان لإعادة إنتاجها اليوم على أرض الجنوب".  

ونقلت الموقع الالكتروني لـ "الانتقالي" أن "الهيئة الإدارية في اجتماعها، أكدت الرفض القاطع لعقد أي نشاط، أو فعالية سياسية داخل أرض الجنوب بتنظيم من أحزاب سياسية معادية لقضية شعب الجنوب، داعية شعب الجنوب إلى الحرص واليقظة ضد كل من يحاول تمرير نشاط سياسي يحمل في طياته تقويض تطلعات شعب الجنوب في حريته واستعادة دولته".

مضيفا: "كما شددت الهيئة الإدارية في اجتماعها، على ضرورة أن تقوم الحكومة بواجباتها تجاه الشعب في الجنوب، موصية هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، بالوقوف أمام أداء الحكومة ودراسة كل الخيارات تجاه أي فشل يعرض الشعب لمزيد من المعاناة والتدهور في الخدمات والحياة المعيشية". ودعا إلى "إعادة تلفزيون وإذاعة عدن ووكالة انباء عدن للعمل من عدن".

شاهد .. "الانتقالي" يقيد نشاط الشرعية في عدن

من جانبها، طالبت "الهيئة السياسية" المساعدة لرئاسة "الانتقالي" في اجتماع برئاسة نائبها خالد بامدهف، الاربعاء (14 اغسطس) بـ "ضرورة احترام المجتمع الدولي والإقليمي لإرادة شعب الجنوب وتطلعاته في استعادة دولته، باعتباره يمثل الضامن الحقيقي لاستقرار المنطقة". وقالت: "أي تفاوض يجب أن يتضمن تصميم الإطار الخاص بقضية شعب الجنوب".

ونقل الموقع الالكتروني لـ "الانتقالي الجنوبي" عن الاجتماع تهديدا تصعيديا، وقال: "نبهت الهيئة السياسية من أي محاولات لتجاهل قضية الجنوب أو استهدافها، مؤكدة أن مثل هذه المحاولات لن تؤدي إلا إلى تفاقم الصراع وتأجيج الأوضاع ،  داعية  إلى تعزيز الوحدة الوطنية الجنوبية لمواجهة التحديات الراهنة والحفاظ على المكتسبات". حسب تعبيرها.

شاهد .. تصعيد جديد من "الانتقالي" ينذر بانقلاب

يأتي ذلك بعد منع مليشيا "الانتقالي" تنظيم فعالية لوزارة الشباب والرياضة مدعومة من رئيس مجلس القيادة الرئاسي ووكالة التنمية الامريكية، بمناسبة "اليوم العالمي للشباب" واقتحام عناصر منها قاعة اقامة الفعالية في فندق "كورال" بالعاصمة المؤقتة عدن، الاثنين (12 اغسطس) لاخراج المشاركين فيها. بزعم أن "الفعالية تابعة لحزب الاصلاح ومؤتمر عفاش". 

ويرجع تصعيد "الانتقالي الجنوبي"، إلى قرار التحالف إعادة احمد علي عفاش، إلى العاصمة المؤقتة عدن، إثر تحفظ مارب على طلب استقباله، وقرار التحالف بقيادة السعودية والامارات، تعزيز ارتباطه بالشرعية ومكوناتها السياسية ومنع التقارب بينه وبين جماعة الحوثي، عبر تأمين عودته الى اليمن وممارسة الدور المرسوم له من قصره في مدينة عدن.

تفاصيل: احمد علي يعود عدن رغم رفض "الانتقالي"

وأشارت مصادر دبلوماسية وسياسية متطابقة إلى أن "انفعالات قيادات حالية او سابقة في الانتقالي الجنوبي لا تعني شيئا". في اشارة إلى تصريحات نائب رئيس "الانتقالي" سابقا، الشيخ السلفي هاني بن بريك، والمقيم في الامارات اجباريا منذ نحو 3 اعوام، بعدما صار مطلوبا للعدالة على ذمة جرائم الاغتيالات في عدن.

شاهد .. هاني بن بريك يرد على حديث احمد علي عن الوحدة

شاهد .. هاني بن بريك يتوعد احمد علي بالحرب 

جاء قرار التحالف بقيادة السعودية والامارات، ترتيب عودة احمد علي عفاش الى العاصمة المؤقتة عدن، واقامته الدائمة فيها، رغم رفض "الانتقالي الجنوبي"، بعدما اتفقت قيادات مارب السياسية والقبلية على رفض طلب احمد علي استقباله في مدينة مارب، لأسباب عدة جاء بينها "عدم اندمال الجراح التي احدثها في اليمن واليمنيين". 

تفاصيل: مارب تعقب على طلب احمد علي استقباله

كما يأتي قرار التحالف، بعد تقديم جماعة الحوثي الانقلابية، لأحمد علي عفاش، أول مبادرة وُصفت بانها "عربون سلام وتحالف" ضد الشرعية وحزب الاصلاح و"الانتقالي الجنوبي"،بصفته نائبا لرئيس المؤتمر الشعبي بقرار من قيادة الحزب المتحالفة مع الجماعة، عبر اجراءات لتعزيز الشراكة في السلطة بين الجانبين.

تفاصيل: الحوثيون يقدمون لـ احمد علي هذا العربون !

وجاء "العربون" الحوثي، بعدما اعلن احمد علي عفاش، عمَّا اعتبره "فرصة اخيرة" لمخالفيه ومنتقدي جرائمه وفساده، تسبق "انتقاما" لوح به من شباب الثورة الشعبية السلمية (11 فبراير) والأحزاب المؤيدة لها يتقدمها حزب الاصلاح، واصفا اياهم بأنهم "كلاب مسعورة"، وأن انتقادات رفع العقوبات الدولية عنه "امتدادا لافتراءات وأكاذيب" ثورة الشباب.

توعد احمد علي في بيان صادر عن مكتبه بالعاصمة الاماراتية أبوظبي، المقيم فيها منذ 14 عاما؛ ثورة الشباب (11 فبراير) التي اطاحت بنظام والده العائلي الفاسد والمستبد عام 2011م، والمكونات السياسية التي انحازت للثورة يتقدمها حزب الاصلاح واحزاب اللقاء المشترك للمعارضة اليمنية، بتكريس "كل الامكانات المتاحة" لسحقهم.

تفاصيل: احمد علي يعلن "فرصة اخيرة" لحزب الاصلاح !

ورد بيان احمد علي، على صعق السياسية اليمنية توكل كرمان، اسرة عفاش، بإعلان عكر ابتهاجها برفع العقوبات الدولية عن علي عفاش ونجله احمد علي، بضغط مباشر من التحالف على الشرعية لطلب رفعها، أكدت فيه سقوط حكم عفاش ومملكته الى الابد بثورة شبابية شعبية وبخيانات متتالية من عفاش ونجله لليمن واليمنيين كافة.

تفاصيل: كرمان تصعق اسرة عفاش بهذا الاعلان

في المقابل، اصدر احمد علي عفاش، اوامره لجيشيه الالكتروني لشن حملة مضادة وصفت بالفجة والبذيئة، وهاجمت تعليقات وتدوينات وتغريدات الآلاف من ناشطي احمد علي وطارق عفاش واسرة الرئيس الاسبق علي عفاش عموما، السياسية توكل كرمان بوصفها "المتسبب بنكبة اليمن واليمنيين"، في اشارة إلى دورها القيادي في ثورة الشباب.

تفاصيل: احمد علي يبدأ اول تحرك عملي

وتتابع هذه التطورات بعدما قررت لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي، الاربعاء (31 يوليو) "إزالة الإدخالات الخاصة بالأفراد والكيانات لكل من الرئيس الاسبق علي عبد الله صالح عفاش ونجله أحمد علي عفاش من قائمة العقوبات الدولية" الخاصة بمهددي امن اليمن واستقراره والامن والسلم في المنطقة.

شاهد .. قرار رفع العقوبات عن احمد علي عفاش ووالده

اتخذت لجنة العقوبات الدولية الخاصة باليمن، قرارها بادراج اسم احمد علي بقائمة المشمولين بالعقوبات، في (15 ابريل 2015م) عقب ثبوت مشاركته بانقلاب 2014م، وباعتباره من "معرقلي عملية الانتقال السياسي في اليمن ومهددي أمن واستقرار اليمن والسلم في المنطقة والعالم". ومتهما بجرائم جسيمة بحق شباب ثورة (11 فبراير).

ويتهم خبراء لجنة الامم المتحدة علي عفاش ونجله احمد وابن اخيه طارق، بالانتقام من ثورة الشباب الشعبية السلمية التي اطاحت بنظامه العائلي الفاسد والمستبد، عبر سلسلة جرائم وانتهاكات جسيمة لحقوق الانسان واعمال انتقامية، شملت الاغتيالات والتفجيرات للمنشآت العسكرية والخدمية والاقتصادية.

متحدثين بالتفصيل عن أن انتقام عفاش ونجله احمد علي وابن عمه طارق عفاش، تواصل حتى بعد نقل السلطة للرئيس هادي، طوال الاعوام (2012-2014م) وصولا إلى تسليم معسكرات ومخازن الجيش اليمني الى جماعة الحوثي ومشاركتها في انقلاب سبتمبر 2014م، حتى مصرع علي عفاش بانقلابه على الحوثيين نهاية 2017م.

تفاصيل: ادانة دولية تقصم ظهر أسرة علي عفاش (وثيقة)

وصدر قرار رفع العقوبات عن عفاش ونجله، بضغط من التحالف بقيادة السعودية والامارات على الشرعية لتقديم طلب رسمي للجنة العقوبات والمنشأة بموجب قرار مجلس الامن 2140، والتي ضمت عفاش ونجله احمد وعدد من قيادات بجماعة الحوثي، وشملت حظر السفر وتجميد الاموال وتقييد النشاط السياسي.

تزامن قرار لجنة عقوبات مجلس الامن، مع اغتيال الكيان الصهيوني رئيس حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، وعقب ايام على  تسجيل احمد علي عفاش، موقفا غير متوقع من العدوان الاسرائيلي على اليمن وقصفه مدينة الحديدة، اعتبره مراقبون للشأن اليمني "سقوطا سياسيا مدويا". 

تفاصيل: سقوط مدوي لنجل عفاش احمد علي

ولم يبتعد هذا الموقف لاحمد علي من موقف مماثل تورط به طارق عفاش، حيال العدوان الاسرائيلي، عبر اعلان يبرر العدوان ويسوغه حد المباركة نكاية بجماعة الحوثي وهجماتها على الكيان، ما وصفه مراقبون "سقطة سياسية"، ارجعوها إلى ما وصفوه "الانزلاق في الشخصي الخاص على حساب الوطني العام".

تفاصيل: طارق عفاش يتورط بهذا الاعلان (وثيقة)

سبق قرار رفع العقوبات، اتخاذ احمد علي عفاش، قبل اسابيع خطوة غير مسبوقة، "تجاهر بهدف الاستفزاز وغاية اشعال فتنة في مارب وشق صفوف جبهتها الوطنية" حسب مراقبين، لتحديها عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مارب، الشيخ اللواء سلطان العرادة، والاحزاب في المحافظة.

تفاصيل: احمد علي يتحدى الشيخ العرادة ! (فيديو)

تزامن هذا التحرك لاحمد علي عفاش، مع تسديد اسرة عفاش، ممثلة بطارق وعمار عفاش، وقيادات في المؤتمر الشعبي الموالي للامارات، طعنة غادرة في ظهر الجيش الوطني بمارب، عبر وشايات كيدية، دفعت السلطات السعودية إلى اعتقال قائد عسكري اخر برتبة لواء، يضاف إلى قيادات اخرى معتقلة.

تفاصيل: اسرة عفاش تسدد طعنة غادرة للجيش الوطني

كما ترافقت هذه الطعنة الغادرة الجديدة بظهر الشرعية، مع انكشاف وُصف بالفاضح لاطماع اسرة الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح عفاش، بمارب، ومساع وممارسات تهدف الى اسقاط مارب والسيطرة عليها، تمهيدا لاستعادة النظام السابق بقيادة اسرة عفاش لحكم اليمن، بدعم من التحالف.

تفاصيل: انكشاف فاضح لاطماع اسرة عفاش بمارب (وثيقة)

ومطلع يونيو الفائت، كشف دبلوماسيون وسياسيون عن الثمن الذي التزم احمد علي، بدفعه للشرعية اليمنية مقابل تحركها لرفع العقوبات الدولية المفروضة عليه ووالده بموجب قرار مجلس الامن الدولي الصادر عام 2015م لكونهما "يهددان امن اليمن واستقراره والسلم الاقليمي والدولي"، فضلا عن "انتهاكاتهما الجسيمة لحقوق الانسان في اليمن".

تفاصيل: الشرعية تبرم هذه الصفقة مع احمد علي

موضحين أن "احمد علي صالح التزم بإعادة 10% من اجمالي ثروة والده واسرته (والمقدرة بنحو 60 مليار دولار) ودفعها لخزينة الدولة بوصفها دعما لمجلس القيادة الرئاسي في مواجهة الازمة الاقتصادية وتدهور العملة والخدمات العامة"، حال رفع العقوبات واطلاق "الاموال المنهوبة" من الشعب في الارصدة البنكية المجمدة حول العالم.

تفاصيل: امريكا تكشف اوراق عفاش السرية لأول مرة

وحسم التحالف بقيادة السعودية والامارات، مستقبل نجل الرئيس الاسبق علي صالح عفاش وقائد جيشه العائلي (الحرس الجمهوري والقوات الخاصة) احمد علي، واتخذ اول خطوة عملية، عبر اجبار مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها، على اتخاذ اجراءات وُصفت بالخطيرة لكونها تستكمل اعادة النظام السابق وتمكينه من مفاصل الدولة.

تفاصيل: التحالف يحسم مستقبل احمد علي عفاش

من جانبها، سارعت اسرة الرئيس الاسبق علي صالح عفاش وأصهاره، وبضوء اخضر من التحالف بقيادة السعودية والامارات، الى تدشين حملة احتفائية وترويجية واسعة لما سمته "عودة احمد علي لقيادة اليمن"، تقدمه "رئيسا منقذا ومخلصا لليمن" من تبعات اسقاط نظام والده العائلي الفاسد والمستبد.

تفاصيل: اسرة عفاش تعلن عودة احمد علي رئيسا !

وتتزامن توجهات مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية لرفع العقوبات عن احمد علي مع بدء الاخير تمويل تحرك انقلابي على الشرعية، عبر حشده اكاديميين يوالونه، لعقد ندوة تحلل خطابه الاخير لمجلس الامن وتربط السلام في اليمن والمنطقة برفع العقوبات الدولية عنه ووالده، وتنصيبه رئيسا منقذا لليمن.

تفاصيل: شاهد .. احمد علي يمول تحركا انقلابيا ! (فيديو)

تتابعت هذه التطورات عقب ايام على مطالبة احمد علي عفاش، رسميا، بإرث والده، بوصفه الوريث السياسي الاول لوالده في السلطة واعادة توحيد اليمن في 22 مايو 1990م، محاولا تقمص خطاب والده في االحديث عن "انجازات الوحدة"، وفي التمسك بوحدة اليمن، والتلويح ببديل كارثي اسوأ مما يعيشه جنوب البلاد الان.

تفاصيل: احمد علي يطالب علنا بإرث والده !

وسبق أن سحب احمد علي عفاش، اعترافه بالشرعية اليمنية، ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، عبر اعلان مفاجئ هاجم فيه الشرعية بحدة، وكال لها اتهامات عدة، جاء بينها "الكيد والحقد السياسي والاتجار بدماء وارواح اليمنيين ومقدرات اليمن وافتقاد القرار والاستقلال الوطني والخضوع للوصاية". حسب زعمه.

تفاصيل: احمد علي يسحب اعترافه بالشرعية (اعلان)

كما قدم احمد علي رسميا، نفسه لليمنيين والتحالف العربي بقيادة السعودية والامارات، والمجتمع الدولي؛ رئيسا منقذا لليمن مما سماه "المنحدر الكارثي الذي آل إليه" جراء اسقاط نظام والده في 2011م، عارضا نفسه "رجل دولة ينحاز للسلام والأمن والاستقرار والديمقراطية والمشاركة السياسية والتعايش السلمي وحقوق المواطنة".حد تعبيره.

تفاصيل: احمد عفاش يقدم نفسه رئيسا منقذا لليمن (بيان)

في المقابل، استدعى احمد علي، لأول مرة، جيشه (الحرس الجمهوري والقوات الخاصة)، مهددا باستخدام القوة العسكرية، لحسم الحرب في اليمن والعودة الى السلطة، زاعما أنه "يحظى بتأييد شعبي وسياسي ومدني"، وأنه "يتلقى مئات بل آلاف رسائل العتاب واللوم من اكثر من طيف يمني لا يستهان به، لعدم استخدامه القوة لحسم الوضع".

تفاصيل: احمد علي يستدعي جيشه لأول مرة (اعلان)

ورد هذا في رسالة بعثها الاربعاء (15 مايو)، إلى رئيس وأعضاء لجنة العقوبات الدولية في مجلس الامن، ومركز التنسيق المعني برفع الأسماء من قائمة العقوبات وأمين مكتب المظالِم (لجنة الجزاءات)؛ يتوسلهم رفع العقوبات الدولية المفروضة عليه ووالده، بتهمة تهديد الامن والاستقرار في اليمن وتعيق نقل السلطة، وتهدد السلم الدولي.

تفاصيل: احمد علي يستفز الشرعية بهذا الاعلان

جددت رسالة نجل عفاش، احمد علي، مهاجمته الرئيسين هادي والعليمي والحكومة اليمنية، عبر اصداره اعلانا مفاجئا، منتصف نوفمبر 2023م تضمن اتهامات للشرعية اليمنية (مجلس القيادة الرئاسي والحكومة)، واشهارا لما اعتبره مراقبون "حزبا جديدا" لنشاط احمد علي عفاش في اليمن، خلال المرحلة المقبلة، في حال لم ينصب رئيسا للمؤتمر.

تفاصيل: رسميا .. احمد علي يعلن حزبا جديدا (وثيقة)

يشار إلى أن احمد علي عفاش، يتنافس مع ابن عمه طارق عفاش، عبر قواتهما وترسانة إعلامهما المسموع والمطبوع الالكتروني والمرئي (قناتي "اليمن اليوم" و"الجمهورية")، على وراثة علي عفاش في السلطة، ويسعى جناح عفاش في المؤتمر الشعبي الى تنصيب احمد علي رئيسا للحزب تمهيدا لتقديمه رئيسا لليمن في التسوية السياسية للحرب، بدعم اماراتي سعودي