الأحد 2024/09/08 الساعة 05:01 ص

انكشاف مذهل لثروة الزُبيدي والمحرمي (فيديو)

العربي نيوز - حضرموت:

تكشفت على نحو صادم ومثير للذهول، امبراطورية تجارية عملاقة مملوكة لرئيس ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، عيدروس قاسم الزُبيدي، ونائبه عبدالرحمن المحرمي (ابو زرعة)، تكونت خلال السنوات التسع الماضية، باسم "القضية الجنوبية".

جاء هذا في مقطع فيديو، نشره رئيس الحراك الجنوبي الوطني، استاذ العلوم السياسية بجامعة عدن، الدكتور حسين اليافعي، على منصة إكس، يتضمن تصريحا لأحد قيادات "الانتقالي" المنشقة مؤخرا، يكشف فيه عن ثروات الزُبيدي والمحرمي.

وقال الدكتور اليافعي: "هل تعلم أن عيدروس صار من أكبر تجار الذهب وشريك أساسي للكثير من التجار ولا تمر أي حوالات خارجية إلا عبره". وأردف معلقا على شهادة القيادي المنشق عن "الانتقالي": "هذا غير الأرصدة بالبنوك".

مضيفا: "و أبو زرعة المحرمي (عبدالرحمن المحرمي نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي قائد الوية العمالقة الجنوبية) صار شريكا أساسيا للكثير من البنوك ومحال الصرافة التي فتحت بعد الحرب في عدن وهو من يتكفل بحمايتها".

شاهد .. كشف ثروة الزُبيدي والمحرمي باسم الجنوب (فيديو)

وأعاد الدكتور حسين اليافعي، في تدوينة اخرى على حسابه بمنصة إكس، نشر مقطع فيديو، يتضمن احصاءات صادمة، لحجم الايرادات المالية العامة التي يستحوذ عليها "الانتقالي الجنوبي" منذ انقلابه على الشرعية في اغسطس 2019م.

معلقا: "صدق او لاتصدق ..!! شاهد فساد وفضائح الانتقالي وحجم الاموال التي تنهبها قياداته من ايرادات عدن؛ بينما لم يقدم شيئا للمواطن العدني في ظل توقف المرتبات وانهيار الوضع المعيشي وتردي الخدمات في عدن #فساد_الانتقالي ".

شاهد .. الانتقالي ينهب مئات المليارات من ايرادات الدولة (فيديو)

ومولت الامارات علنا، عبر قيادة قواتها المشاركة في "التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن"؛ انشاء تشكيلات عسكرية محلية وتسليحها، بينها نحو 15 لواء باسم "العمالقة الجنوبية" نكاية بألوية "العمالقة" التي حسمت حرب صيف 1994م ضد انفصال جنوب اليمن.

عقب انتهاء معركة تحرير عدن في مايو 2015م، نقلت الامارات الوية "العمالقة الجنوبية" إلى الساحل الغربي لليمن، لمواجهة الحوثيين والسيطرة على الساحل، ضمن سعيها للهيمنة على المنطقة، عبر الاستحواذ على الموانئ وفرض نفوذها على الملاحة البحرية.

بالتوازي، مولت الامارات في 2017، عيدروس الزُبيدي وانشاء ما سمته "المجلس الانتقالي الجنوبي" ونحو 50 لواء مسلحا بمسميات "الاحزمة الامنية" و"الدعم والاسناد" و"النُخب"، لفرض انفصال جنوب اليمن بدولة تابعة لأبوظبي وأجندة اطماعها في اليمن والمنطقة.

وعمَّدت مليشيا "الانتقالي الجنوبي" ومليشيات الامارات، الى السيطرة على مدن ومديريات الجنوب بغطاء "مكافحة الارهاب" وارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق المواطنين والعيب الاسود، شملت اقتحام المنازل وانتهاك حرماتها، واعتقال واغتيال عشرات من المواطنين الابرياء.

أطلقت مليشيا "الانتقالي" بدعم اماراتي نهاية 2021م حملة لاجتياح محافظة شبوة سمتها "اعصار الجنوب"، وأخرى لاجتياح محافظة أبين سمتها "سهام الشرق" وقوبلت انتهاكاتها لحرمات منازل المواطنين واعتقالهم، بردود فعل قبلية خلفت عشرات القتلى والجرحى من المليشيا بينهم القيادي عبداللطيف السيد.

وتعاني مدينة عدن وعدد من مدن جنوب اليمن، انفلاتا امنيا واسعا، منذ انقلاب "المجلس الانتقالي الجنوبي" ومليشياته على الشرعية في اغسطس 2019م بدعم عسكري اماراتي، تصاعدت معه جرائم الاعتداءات والاختطافات والاغتيالات دون ضبط ومحاكمة أي من الجناة، لانتمائهم الى مليشيا "الانتقالي".

دعمت الامارات بطيرانها الحربي، تنفيذ مليشيات "المجلس الانتقالي" انقلابا عسكريا على الشرعية اليمنية، بدءا من منتصف مايو 2019، مرورا بإسقاط العاصمة المؤقتة عدن (اغسطس 2019)، ثم محافظة سقطرى، ووصولا للسيطرة على محافظتي ابين ولحج ثم شبوة نهاية العام 2021م.

وتسبب الانقلاب الاماراتي بواسطة ذراعها "الانتقالي الجنوبي" ومليشياته، في سيطرة الاخيرة على مؤسسات الدولة ومقدراتها، ومنع الحكومة الشرعية من مزاولة عملها في عدن، وتبعا انهيار الاوضاع المعيشية والادارية والخدمية والاقتصادية والامنية في عدن ومدن جنوب اليمن.

تفاصيل: غضب شعبي يباغت المليشيا بكل شارع (صور)

يتفق مراقبون محليون واقليميون ودوليون للشأن اليمني، في أن "دعم الامارات لانشاء المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات التابعة له انقلاب متكامل على الشرعية اليمنية يعادل انقلاب الحوثيين وعلي عبدالله صالح 2014م إن لم يفقه خطرا بالنظر الى تدعياته على وحدة اليمن وسيادته الوطنية".

وتتهم الحكومة اليمنية المعترف بها، "المجلس الانتقالي الجنوبي" بأنه "يعيق عمل الحكومة بإصراره على استمرار انتشار ونفوذ فصائل مليشياته المتعددة" منذ انقلابه العسكري على الشرعية في اغسطس 2019م، بتمويل ودعم عسكري مباشر من الامارات وطيرانها الحربي ضد الجيش الوطني.

مؤكدة أن "استمرار تمرد ‘الانتقالي‘ على الشرعية وسيطرته على مؤسسات الدولة واستحواذه على قدر كبير من ايرادات الدولة، في عدن وعدد من مدن جنوبي البلاد، فاقم تدهور الاوضاع الاقتصادية والادارية والخدمية وانهيار العملة وارتفاع اسعار السلع والخدمات والمشتقات النفطية".

يشار إلى أن الامارات تراهن على "المجلس الانتقالي الجنوبي" وتمويلها تجنيد وتسليح الوية مليشياته المسلحة، في تمرير أجندة اطماعها في موقع اليمن وسواحله وجزره وثرواته، ضمن سعيها لفرض نفوذها السياسي والاقتصادي على دول المنطقة، عبر هيمنتها على خطوط الملاحة الدولية.