الاثنين 2024/11/25 الساعة 07:50 م

روسيا تحبط قرارا دوليا بشأن اليمن (تفاصيل)

العربي نيوز - نيويورك:

احبطت روسيا، مشروع قرار امريكي ضد جماعة الحوثي الانقلابية، يدعو إلى دعم مالي وعسكري لقوات الشرعية اليمنية وفي مقدمها القوات البحرية وخفر السواحل، لحسم الحرب مع الحوثيين وتحرير محافظة الحديدة ومديريات الساحل الغربي الخاضعة لسيطرتهم.

كشفت هذا صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية، السبت (11 مايو)، في تقرير لها عن فشل الولايات المتحدة الامريكية في تمرير مشروع قرار لمجلس الامن الدولي، يوفر غطاء دوليا لاستئناف معارك الحرب بين الشرعية اليمنية وجماعة الحوثي الانقلابية في اليمن.

ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية عن مصادر دبلوماسية قولها: إن #مجلس_الأمن فشل بتمرير المشروع الأمريكي الجديد الخاص باليمن، مرجعة السبب إلى تدخل روسي لتعديل مضمون فقرة في المشروع أنهت الطموح الأمريكي بتوفير غطاء دولي للحرب.

موضحة أن مشروع القرار الامريكي المقدم لمجلس الامن الدولي بشأن اليمن، يتضمن "التنديد بأشد العبارات الممكنة لهجمات الحوثيين” البحرية بزعم "دعم فلسطين واسناد مقاومتها بمواجهة العدوان الاسرائيلي وحصاره على غزة، إضافة إلى "المطالبة بوقفها فورا".

وأفادت بأن مشروع القرار الامريكي "ينص أيضا على احترام  الحقوق الملاحية  للسفن التجارية وان يأخذ #مجلس_الأمن علما بحق الدول الأعضاء بالدفاع عن نفسها من الهجمات" وكذا "دعم قوات خفر السواحل اليمنية لبسط سيطرتها وفقاً للقرار 2216".

مشيرة إلى أن "المندوب الأمريكي قدم مشروع القرار وتم تأجيل التصويت عليها بفعل مخاوف من إمكانية استخدام روسيا ودول أخرى حق النقض الفيتو خصوصا بعد طلبها تعديل الفقرات بما في ذلك التي تسعى أمريكا من خلالها لتوفير غطاء دولي لتصعيد عسكري في اليمن".

ونقلت الصحيفة السعودية الصادرة في العاصمة البريطانية لندن، عن مصدر غربي -لم تسمه- قوله: إن "الوضع معقد في #مجلس_الأمن بشان المشروع الأمريكي الأخير". في اشارة إلى موقف روسيا والصين الرافض للهجمات الامريكية البريطانية على اليمن.

سبق لكل من روسيا والصين أن ادانتا اطلاق تحالف "حارس الرخاء" الامريكي البريطاني عمليات عسكرية في اليمن فجر الجمعة (12 يناير) بهدف "تقويض القدرات العسكرية للحوثيين وانهاء تهديداتهم البحرية لعبور السفن الاسرائيلية والامريكية والبريطانية".

واعتبرت موسكو وبكين إن "العمليات العسكرية الامريكية والبريطانية في اليمن تنتهك سيادة اليمن وتهدد الملاحة الدولية في البحرين العربي والاحمر"، وقالتا إن "هذه العمليات العسكرية الامريكية البريطانية تتم دون تفويض دولي من مجلس الامن وتهدد السلام العالمي".

الى ذلك، تواصل جماعة الحوثي، منذ منتصف اكتوبر الماضي، تنفيذ هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة باتجاه الكيان الاسرائيلي، وتحديدا ميناء إيلات (ام الرشراش)، حسب تأكيد ناطق جيش الكيان، بالتوازي مع هجمات بحرية "لمنع مرور سفن الكيان الاسرائيلي والمرتبطة به والمتجهة إليه".

تفاصيل: "اسرائيل" تشتعل بهجوم يمني والاحتلال يؤكد (فيديو)

تفاصيل: الحوثيون يباغتون 5 سفن بسلاح جديد ! (فيديو)

بالتوازي، تواصل امريكا وبريطانيا تنفيذ عمليات عسكرية بالبحرين العربي والاحمر للتصدي لهجمات الحوثيين ابتداء من 19 اكتوبر، وتنفيذ غارات جوية على اليمن بدأتها فجر الاثنين (12 يناير) بهدف "تقويض قدرات الحوثيين الصاروخية وانهاء هجماتهم البحرية" على سفن الكيان الاسرائيلي، ولاحقا السفن الامريكية والبريطانية.

تفاصيل: شاهد أثار اعنف قصف امريكي لصنعاء (فيديو+صور)

تهدد الهجمات الحوثية في باب المندب والبحر الاحمر باثار اقتصادية كبرى، اقليميا ودوليا، إذ "يتم شحن 8.8 مليون برميل نفط خام يوميا من دول الخليج إلى أوروبا والولايات المتحدة والصين عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ما يجعله واحدا من أهم نقاط التجارة العالمية" حسب تأكيد إدارة معلومات الطاقة الامريكية، وتحذيرات دول عدة.

وتسببت الهجمات المتلاحقة من اليمن بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة ذات التقنيات الايرانية، بتحويل شركات شحن عدة، مسارها عبر الرجاء الصالح، وخسائر مباشرة للكيان، وفقا لقناة "الجزيرة مباشر"، التي اكدت "توقفا شبه كامل لعمليات الشحن في موانئ إسرائيلية". حدا اعلنت معه سلطات الاحتلال أن "اسرائيل تحت الحصار".

شاهد .. الهجمات على ايلات تكبد الكيان خسائر مباشرة

كما تسببت الهجمات الحوثية البحرية حتى الان، في اعلان شركات شحن بحري كبرى، ابرزها "ميرسك" الدنماركية و"هاباج لويد" الالمانية و(CMACGM) الفرنسية، ايقاف خط سير سفنها عبر باب المندب والبحر الاحمر، والاضطرار لتغيير مسار رحلاتها عبر طريق رأس الرجاء الصالح والدوران حول قارة افريقيا، ما يضاعف زمن الرحلة وتبعا نفقاتها.

شاهد .. خسائر الكيان الاسرائيلي من هجمات الحوثي (فيديو)

في المقابل، تشهد الاوساط السياسية والشعبية، اتساع دائرة جدل واسع، حسمه  الزنداني بإصداره اعلانا هاما موجها إلى اليمنيين عموما، وكوادر وقواعد حزب التجمع اليمني للإصلاح، خصوصا،بشأن التحرك لنصرة فلسطين واسناد المقاومة الفلسطينية في غزة، بما فيه استهداف جماعة الحوثي الكيان الاسرائيلي وسفنه في باب المندب والبحر الاحمر.

تفاصيل: الزنداني يحسم جدل استهداف الكيان وسفنه (بيان)

وأصدر علماء السنة والجماعة في عدن والمحافظات الجنوبية، فتوى دينية شرعية في "المجلس الانتقالي" تحرم وتجرم تعاونه وأي قوات في الجنوب مع الكيان الاسرائيلي في حماية سفنه ومصالحه، التي باركت استهدافها، ودعت الى استمرارها، كما دعت منتسبي مختلف القوات في المحافظات المحرررة الى عصيان قياداتها ورفض حماية السفن الاسرائيلية.

تفاصيل: علماء الجنوب يصدرون فتوى بشأن "الانتقالي" (وثيقة)

عزز هذا مواصلة جيش الاحتلال الاسرائيلي شن غارات جوية وقصف بحري وبري بقنابل هائلة وقذائف محرمة الاستخدام دوليا، ابرزها القنابل العنقودية وقنابل الفسفور الابيض، مخلفا دمارا هائلا في البنية التحتية والمنشآت المدنية بقطاع غزة، وموقعا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين، جلهم من الاطفال والنساء، علاوة على حصاره الخانق للقطاع.

وأججت أميركا الرأي العام اليمني والعربي باستمرارها في توفير الغطاء السياسي للكيان الاسرائيلي، وتعطيلها للمرة الرابعة، الاربعاء (21 فبراير) بالفيتو، صدور قرار عن مجلس الامن الدولي بوقف العدوان الاسرائيلي على غزة، بعد تفعيل امين الامم المتحدة المادة 99 باعتبار الحرب على غزة "تهدد بانهيار النظام العام للامم المتحدة، والامن والسلم الدوليين".

من جانبها، استنكرت عدد من الدول العربية الموقف الامريكي. بينما أكد سياسيون وقانونيون "سقوط الشرعية الدولية". ونوهوا إلى أن "امريكا اختارت بنفسها هدم مؤسسات التشريع الدولي، ولم يعد لمجلس الأمن قيمة أو الأمم المتحدة". مشددين أن "وقوف واشنطن بوجه المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، يعني تقويضها لشرائع اكبر مؤسسة دولية في العالم".

يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي تجاوزت "34596 قتيلا فلسطينيا (بينهم 26500 طفل وامرأة ومسنا)، والمصابين 77816، منذ 7 أكتوبر الفائت". في مقابل "1400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 1000 ضباط وجنود، ونحو 6800 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة.