الاثنين 2024/11/25 الساعة 11:32 م

شاهد .. اكبر فضيحتين لعفاش واسرته (فيديو)

العربي نيوز - عواصم:

وقعت اسرة الرئيس الاسبق علي صالح عفاش، في فضيحتين كبيرتين بالتزامن، اعادت الى اذهان جميع اليمنيين بلا اسثتناء، حقبة حكم نظامها العائلي اليمن طوال 33 عاما، وحقائق مآلات هذا الحكم الفعلية لا الدعائية على مختلف المستويات المعيشية والخدمية والتنموية والاقتصادية والسياسية والامنية والعسكرية.

وأعاد تاريخ السابع والعشرين من إبريل الى الواجهة، ذكرى اعلان علي عفاش تتويج انقلابه بالحرب على شريكه السياسي في اعادة توحيد شطري اليمن اللذين شطرهما الاحتلالان العثماني والبريطاني لشمال البلاد وجنوبه بتوقيع معاهدة ترسيم حدود شطرية لما يقع تحت سيطرة كل منهما، صيف العام 1994م.

سعى علي عفاش، إلى الانقلاب على شريكه الحزب الاشتراكي اليمني وازاحته والانفراد برئاسة اليمن الموحد، عبر شن نظامه حملات تشنيعه واتهامه بالشيوعية والالحاد وتنفيذ سلسلة اغتيالات لقيادات الحزب، فاقمت ازمة سياسية بين حزبي المؤتمر الشعبي والحزب الاشتراكي خلال الفترة الانتقالية (1990-1993م).

واستطاعت اجراءات علي عفاش وحزبه الحاكم لشمال اليمن، التأثير سلبا على نتائج اول انتخابات نيابية في دولة اليمن الموحدة، واكتساحها ليحل الحزب الاشتراكي ثالثا، ما دعا قيادة الاخير ممثلة بامينه العام علي سالم البيض لاعلان الاعتكاف في عدن، والتمسك بإصلاح سياسي واقتصادي، قوبل برفض علي عفاش.

استمر التصعيد من نظام عفاش ضد الحزب الاشتراكي وقياداته، ومطالبه تنفيذ برامج الاصلاح السياسي والاقتصادي، حتى بعد توقيع "وثيقة العهد والاتفاق" بوساطة اردنية، وبدأت الاشتباكات في ابين ولحج وصولا الى تفجير الحرب في ذمار ثم عمران، ثم عقب شهر اعلان امين عام الحزب الاشتراكي علي سالم البيض فك الارتباط.

وبالتوازي مع الذكرى الأليمة لهذه الحرب وما اسفرت عنه من خسائر بشرية تجاوزت 20 الف قتيل وجريح من الجانبين، وخسائر مادية فاقت خلال شهرين واسبوعا "14 مليار دولار" حسب عفاش، عمَّد حزب علي عفاش (المؤتمر الشعبي) الى تجاهل ذكرى الحرب بوصفها "شرعية ودستورية ضد دعاة الردة والانفصال".

في المقابل، قابل سياسيو وناشطو "المؤتمر الشعبي" حملة سياسيي وناشطي "المجلس الانتقالي الجنوبي" لاحياء ذكرى حرب صيف 1994م بوصفها "ذكرى غزو واحتلال الجنوب"، بإحياء ما سماه "يوم الديمقراطية اليمنية 27 ابريل"، ليفتح على نفسه موجة سخرية وانتقادات واسعة لما وصفوه "مسرحية الديمقراطية الزائفة".

واتفقت التعليقات والتدوينات عن "يوم الديمقراطية 27 ابريل"، في أن "ديمقراطية علي عفاش كانت شكلية ومفصلة على مقاسه"، مشيرين إلى أن هذه الديمقراطية ودوراتها الانتخابية لم تستطع ازاحة عفاش وحزبه من سدة الحكم". ونوهوا الى ان عفاش سرعان ما انقلب على حلفائه في الحرب وانفرد بالحكم طوال 18 عاما حتى سقوطه.

من جانبهم، أعاد سياسيون وناشطون تداول شهادات لعدد من كبار قيادات الدولة واركان نظام علي عفاش، تدين الاخير بـ "تزوير الانتخابات التي شهدتها البلاد"، مستعرضين "تعديلات الدستور المتعاقبة لصالح تثبيت عفاش وحزبه على رأس الحكم". وجاء بين ابرز هذه الشهادات، شهادة اللواء علي محسن الاحمر عام 2011م.

واتهم قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية قائد الفرقة الأولى مدرع، اللواء -حينها- علي محسن الأحمر، الرئيس علي عبد الله صالح عفاش بتزوير الانتخابات الرئاسية الأخيرة في 2006، وقال: إن الفائز الحقيقي هو مرشح المعارضة الراحل فيصل بن شملان، ومارس صالح (عفاش) كل أساليب المغالطات لتحويل نتائج الانتخابات لصالحه.

مضيفا في حديث عقب انحيازه في 21 مارس 2011م لثورة الشباب الشعبية السلمية (11 فبراير): "كنت بصحبة صالح في حملاته الانتخابية حتى إعلان نتيجة الانتخابات، وأخبرني ان الكمبيوتر قد أخطأ وأظهر فوز بن شملان لكنه قال، تم مراجعة الكمبيوتر وإعلان فوز صالح. مهدداً بالدبابات والطائرات إذا لم تعلن نتائج الانتخابات لصالحه".

وتابع محسن قائلا: "هدد بالدبابات والطائرات حرام ما دخل فيصل ابو شملان ولا حكم. هذا كلام علي عبدالله صالح وليس كلامي. هو قال ان الديمقراطية كانت غلطة. وانا قلت له من زمان الديمقراطية اذا لم تكن شفافة وصادقة فسوف توصلك الى نفق مظلم. وقد اعترف قبل امس انه بالفعل اوصلته (الديمقراطية المزورة) الى نفق مظلم".

شاهد .. علي محسن يفضح تزوير صالح الانتخابات 

اندلعت ثورة الشباب الشعبية السلمية (11 فبراير) ضد الرئيس الاسبق علي عفاش ونظامه العائلي الفاسد والمستبد، واستطاعت الصمود بسلميتها في وجه ترسانة جيشه العائلي (الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والحرس الرئاسي والامن المركزي) واجهزته الامنية المختلفة وجرائمها بحق الشباب الثائرين.

ويتهم خبراء لجنة الامم المتحدة وسياسيون وعسكريون الرئيس الاسبق علي عفاش ونجله احمد وابن اخيه طارق، بالانتقام من ثورة الشباب الشعبية السلمية التي اطاحت بنظامه العائلي الفاسد والمستبد، عبر سلسلة اعمال انتقامية، شملت الاغتيالات والتفجيرات للمنشآت العسكرية والخدمية.

متحدثين بالتفصيل عن أن انتقام علي عفاش واحمد علي وطارق عفاش، تواصل طوال الاعوام (2012-2014م) وصولا إلى تسليم معسكرات ومخازن الجيش اليمني الى جماعة الحوثي ومشاركتها في انقلاب سبتمبر 2014م، حتى مصرع علي عفاش بانقلابه على الحوثيين نهاية 2017م.

تفاصيل: ادانة دولية تقصم ظهر أسرة علي عفاش (وثيقة)

وتبنت الامارات طارق عفاش، عقب فراره من صنعاء اثر انفجار الصراع بين عمه علي عفاش وجماعة الحوثي على تقاسم غنائم الانقلاب في السلطة والثروة، مطلع ديسمبر 2017م، ومولت تجميعه ضباط الجيش العائلي (الحرس الجمهوري) الى عدن قبل نقلها الى الساحل الغربي لتغدو وكيلا لأطماع أبوظبي.

لكن طارق عفاش حتى بعد انضمامه للتحالف، ظل وأفراد اسرته، يرفضون الاعتذار عن حرب صيف 1994م باعتبارها "دفاعا عن الشرعية والوحدة ضد دعاة الردة والانفصال". في اشارة إلى الامين العام للحزب الاشتراكي علي سالم البيض وقيادات الحزب بعد اعلانهم فك الارتباط في 21 مايو 1994م.

وظل طارق عفاش، متمردا على الشرعية ممثلة بالرئيس هادي، حتى اسقاطها من التحالف مطلع ابريل 2022م بتشكيل مجلس قيادة رئاسي يضم قادة المليشيات المتمردة على الشرعية في الساحل الغربي وجنوب البلاد، مقابل تنفيذ اجندة اطماع الامارات في موقع اليمن وسواحله وجزره وثرواته.

يشار إلى أن احمد علي عفاش، وطارق عفاش، يتنافسان عبر قواتهما وقناتيهما "اليمن اليوم" و"الجمهورية"، على وراثة علي عفاش في السلطة، ويسعى جناح عفاش في المؤتمر الشعبي الى تنصيب احمد علي رئيسا للحزب تمهيدا لتقديمه رئيسا لليمن في التسوية السياسية للحرب، بدعم اماراتي سعودي.