العربي نيوز - لندن:
أطلق طارق عفاش، قائد ما يسمى قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الامارات في الساحل الغربي لليمن، 5 اعلانات جريئة اعتبرها مراقبون سياسيون من تيارات مختلفة "اكبر 5 كذبات لمسؤول عسكري وسياسي في تاريخ البلاد"، حسب وصفهم.
جاء هذا في حوار اجراه مع طارق عفاش، معهد "تشاتام هاوس" الملكي الذي وجه له دعوة لزيارة لندن، عقب عام على دعوة مماثلة وجهها لرئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، عيدروس الزُبيدي، بتنسيق الامارات، لتسويقهما دوليا لحكم شمال وجنوب البلاد.
وقال طارق عفاش المتواجد في العاصمة البريطانية لندن منذ الخميس (29 فبراير) دون دعوة رسمية، إن "العمل في مجلس القيادة الرئاسي، يمشي بتوافق أفضل، وستجري إصلاحات جديدة بعد تعيين رئيس وزراء جديد للحكومة الشرعية". مقرا بأن "الامر ليس بالسهل"!.
مجيبا على سؤال "ما الذي يجمعك بعيدروس الزبيدي": "يجمعنا استعادة الدولة، وهدف حربنا مع الحوثي تجمعنا، احترام المواثيق الدولية تجمعنا، احترام حق الشعب اليمني، في تقرير مصيره سواء في الجنوب أو الشمال، لا أفرض رأيي على الانتقالي أو الجنوب أو الشمال".
وتعمد طارق في رده على هذا السؤال تجاهل ان الجامع بينهما الممول الاماراتي والولاء للامارات، وتحاشى الخلافات الحادة بينه و"الانتقالي الجنوبي" والتي اسفرت عن طرد مليشيات "الانتقالي" لطارق من العاصمة المؤقتة عدن قبل عامين، ومقاطعة طارق لعدن منذ ذلك الحين.
تفاصيل: "الانتفالي" يطرد طارق عفاش من عدن
معتبرا أن "مجلس القيادة الرئاسي" الذي جرى فرضه من التحالف بقيادة السعودية والامارات على الرئيس هادي مطلع ابريل 2022م "يجسد التعددية والديمقراطية في اليمن"، حسب تعبيره، في وقت لم يجر انتخابه من الشعب، وجرى تصعيد اعضائه بقوة المليشيات التابعة لهم.
وبالمثل، اجاب طارق عن سؤال عن "علاقته بحزب الإصلاح تحديدا في محافظة تعز"، مبررا عدم ايجاد اطار مشترك بينه والحزب، بقوله: "منطقة تعز (وليس محافظة تعز) ما زالت في حالة حرب، لكن يوجد بيننا تنسيق أمني وتنسيق عسكري، ونحن نحتكم للسلطة المحلية".
زاعما أن قواته في الساحل الغربي لا تحكم الساحل بقوله: "أداواتنا لإدارة هذه المناطق هي السلطة المحلية عبر المحافظ عبر المديرية عبر مدير الأمن المعين من قبل سلطة محلية وشرعية، لا تدار الأمور منفردة أو عبر تشكيل مشرفين، فكل مؤسسات السلطة موجودة". حد زعمه!.
وبجانب هذه التصريحات الجريئة التي عَدَّها مراقبون سياسيون "أكبر وأبرز 5 كذبات لمسؤول عسكري وسياسي في تاريخ البلاد"، تجاهل طارق حماية والده للسلفيين في اليمن وتجنيدهم للقتال في افغانستان لصالح امريكا ضد روسيا، بقوله: "علاقتنا بالسلفيين تجمعنا وحدة الهدف والدم".
مبررا اطلاقه ما يسمى "المكتب السياسي للمقاومة الوطنية" بأنه جاء "نظرا للتنازع الموجود داخل المؤتمر الشعبي العام وعدم وجود قيادة موحدة للحزب" الذي اعتبره "بيتنا الكبير". ومتجاهلا تجريم دستور الجمهورية اليمنية التي يزعم حراستها "امتلاك اي تنظيم سياسي مليشيات او قوات مسلحة".
يأتي هذا عقب ايام على احراج المملكة المتحدة البريطانية، طارق عفاش، بكشفها عبر أشهر صحفها انتشارا وذيوعا حول العالم، سر "اهداف تواجده في بريطانيا" وقيامه في هذا التوقيت بزيارة لندن، التي بدأها الخميس (29 فبراير) وأكدت بريطانيا أنها "زيارة غير رسمية".
تفاصيل: لندن تحرج طارق عفاش بكشف هذا السر (وثيقة)
وشارك طارق عفاش بكتائب قناصته مليشيا الحوثي، في الهجوم على تعز وحصارها وقتل أطفالها ونسائها طوال ثلاثة اعوام (2015-2017)، قبل ان يفر من صنعاء عقب انفجار الصراع بين عمه علي عفاش والحوثيين على تقاسم غنائم ومكاسب الانقلاب في السلطة والثروة.
شاهد .. طارق يعلن عن دفعة قناصة جديدة الى تعز
لكن طارق بعدما تبنت الامارات تمويل تجميعه ضباط ومنتسبي الجيش العائلي (الحرس الجمهوري) الى عدن ثم الساحل الغربي، واصل حصار تعز عبر منفذ المخا_الكدحة، وظل يعتقل منتسبي الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ويمنع عنهم الامدادات بزعم مكافحة تهريب السلاح.
وبدأ طارق عفاش التوغل في تعز تحت شعار "توحيد الصف الجمهوري والمعركة ضد الحوثيين" والذي اثبتت الوقائع زيفه وأكدت سعي طارق عفاش، بدعم اماراتي، إلى اعلان جمهوريته في الساحل الغربي لليمن، عبر انكبابه على استكمال سيطرة قواته على مديريات ريف ومدينة تعز.
يشار إلى أن الامارات تبنت طارق عفاش، عقب فراره من صنعاء اثر انفجار الصراع بين عمه علي عفاش وجماعة الحوثي على تقاسم غنائم الانقلاب، مطلع ديسمبر 2017م، ومولت تجميعه ضباط الجيش العائلي (الحرس الجمهوري) الى عدن قبل نقلها الى الساحل الغربي، وتنصيبه حاكما عسكريا له مقابل تنفيذ اجندة اطماعها في اليمن.