السبت 2024/07/27 الساعة 05:16 م

غارات جوية تباغت الطائف وتروع ساكنيها

العربي نيوز - الحديدة:

وسع التحالف العسكري الامريكي البريطاني "حارس الرخاء" نطاق غاراته الجوية على اليمن المتواصلة بهدف "تدمير مواقع عسكرية للحوثيين"، ليتجاوز العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وصعدة وحجة وذمار وتعز؛ إلى الطائف، في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة.

ونقلت وسائل اعلام تابعة لجماعة الحوثي الانقلابية، السبت (10 فبراير) عن مصادر محلية في الحديدة، تأكيدها أن "طيران العدوان الامريكي البريطاني استهدف بغارتين منطقة الطائف في مديرية الدريهمي" دون أن تورد أي تفاصيل اضافية، عن اثار الغارتين.

وفقا لحكومة جماعة الحوثي غير المعترف بها، فإن التحالف العسكري الامريكي البريطاني منذ انطلاق عملياته فجر الجمعة (12 يناير)، بهدف "تقويض القدرات الصاروخية للحوثيين وانهاء تهديداتهم البحرية"، نفذ حتى يوم ( فبراير) "اكثر من 300 غارة جوية".

تفاصيل: جماعة الحوثي توافق على وقف هجماتها

والخميس، (8 فبراير) علق متحدث جماعة الحوثي الانقلابية ورئيس وفدها المفاوض، محمد عبدالسلام، على استمرار الغارات الجوية والضربات الصاروخية للتحالف العسكري الامريكي البريطاني "حارس الرخاء" على العاصمة صنعاء ومحافظات سيطرة الجماعة، بقوله: "غارات عدوانية عبثية وفاشلة على منطقة الصليف بالحديدة".

مضيفا: "استمرار العدوان الأمريكي البريطاني يمثل انتهاكا لسيادة دولة مستقلة، ونؤكد أن ذلك لن يمنع القوات المسلحة اليمنية عن مواصلة مهمة الإسناد لغزة، كما لن يتمكن العدوان من توفير الأمن للسفن الإسرائيلية أو المتجهة لموانئ فلسطين المحتلة، وهذه العدوانية الأمريكية البريطانية هي التي تهدد الملاحة الدولية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.

شاهد .. رد الحوثيين على الغارات الامريكية (بيان)

كما كشفت جماعة الحوثي الانقلابية، رسميا، الخميس (8 فبراير) عن "تفاهمات ايجابية" جديدة مع السعودية، بشأن السلام بين الجانبين ودعم المملكة جهود التوصل إلى اتفاق "خارطة السلام الشامل في اليمن، بما في ذلك الهجمات البحرية للجماعة بزعم "منع مرور سفن الكيان الاسرئيلي والمتجهة الى موانئه"، وتحييدها عن مسار عملية السلام في اليمن.

تفاصيل: الحوثيون يعلنون تفاهمات جديدة مع السعودية

وتواصل جماعة الحوثي الانقلابية، منذ منتصف اكتوبر الماضي، تنفيذ هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة باتجاه الكيان الاسرائيلي، وتحديدا ميناء إيلات (ام الرشراش)، حسب اعلانات متحدثها العسكري وتأكيد ناطق جيش الكيان، بالتوازي مع هجمات بحرية تشنها بزعم "منع مرور سفن الكيان الاسرائيلي والمرتبطة به والمتجهة إليه".

تفاصيل: شاهد .. اشتعال إيلات بصواريخ من اليمن (فيديو)

بالتوازي، تواصل امريكا وبريطانيا تنفيذ عمليات عسكرية بالبحرين العربي والاحمر للتصدي لهجمات الحوثيين ابتداء من 19 اكتوبر، وتنفيذ سلسلة غارات جوية على اليمن بدأتها فجر الاثنين (12 يناير) بهدف "تقويض قدرات الحوثيين الصاروخية وانهاء هجماتهم البحرية" على سفن الكيان الاسرائيلي والمتجهة إليه، ولاحقا السفن الامريكية والبريطانية.

تفاصيل: الحوثيون يستفزون امريكا وبريطانيا مجددا

تهدد الهجمات الحوثية في باب المندب والبحر الاحمر باثار اقتصادية كبرى، اقليميا ودوليا، إذ "يتم شحن 8.8 مليون برميل نفط خام يوميا من دول الخليج إلى أوروبا والولايات المتحدة والصين عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ما يجعله واحدا من أهم نقاط التجارة العالمية" حسب تأكيد إدارة معلومات الطاقة الامريكية، وتحذيرات دول عدة.

وتسببت الهجمات المتلاحقة من اليمن بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة ذات التقنيات الايرانية، خلال نوفمبر وديسمبر، بخسائر مباشرة للكيان، وفقا لقناة "الجزيرة مباشر"، التي اكدت "توقفا شبه كامل لعمليات الشحن في موانئ إسرائيلية خلال الشهرين الماضيين". حدا اعلنت معه سلطات الاحتلال أن "اسرائيل تحت الحصار".

شاهد .. الهجمات على ايلات تكبد الكيان خسائر مباشرة

كما تسببت الهجمات الحوثية البحرية حتى الان، في اعلان شركات شحن بحري كبرى، ابرزها "ميرسك" الدنماركية و"هاباج لويد" الالمانية و(CMACGM) الفرنسية، ايقاف خط سير سفنها عبر باب المندب والبحر الاحمر، والاضطرار لتغيير مسار رحلاتها عبر طريق رأس الرجاء الصالح والدوران حول قارة افريقيا، ما يضاعف زمن الرحلة وتبعا نفقاتها.

شاهد .. خسائر الكيان الاسرائيلي من هجمات الحوثي (فيديو)

وأعلنت، الاثنين (18 ديسمبر) شركة "إيفرجرين لاين" التايوانية "تعليق رحلات سفن الحاويات التابعة لها عبر البحر الأحمر حتى اشعار اخر، وتحويلها لتمر حول رأس الرجاء الصالح". لتنضم شركة الشحن العالمية "OOCL" ومقرها هونغ كونغ، التي اعلنت الاحد (17 ديسمبر) "التوقف عن شحن البضائع من وإلى الكيان الإسرائيلي فورا وحتى إشعار آخر".

شاهد .. شركة عالمية توقف الشحن من وإلى الكيان 

في المقابل، تشهد الاوساط السياسية والشعبية، اتساع دائرة جدل واسع، حسمه  الزنداني بإصداره اعلانا هاما موجها إلى اليمنيين عموما، وكوادر وقواعد حزب التجمع اليمني للإصلاح، خصوصا،بشأن التحرك لنصرة فلسطين واسناد المقاومة الفلسطينية في غزة، بما فيه استهداف جماعة الحوثي الكيان الاسرائيلي وسفنه في باب المندب والبحر الاحمر.

تفاصيل: الزنداني يحسم جدل استهداف الكيان وسفنه (بيان)

وأصدر علماء السنة والجماعة في عدن والمحافظات الجنوبية، فتوى دينية شرعية في "المجلس الانتقالي" تحرم وتجرم تعاونه وأي قوات في الجنوب مع الكيان الاسرائيلي في حماية سفنه ومصالحه، التي باركت استهدافها، ودعت الى استمرارها، كما دعت منتسبي مختلف القوات في المحافظات المحرررة الى عصيان قياداتها ورفض حماية السفن الاسرائيلية.

تفاصيل: علماء الجنوب يصدرون فتوى بشأن "الانتقالي" (وثيقة)

عزز هذا مواصلة جيش الاحتلال الاسرائيلي شن غارات جوية وقصف بحري وبري بقنابل هائلة وقذائف محرمة الاستخدام دوليا، ابرزها القنابل العنقودية وقنابل الفسفور الابيض، مخلفا دمارا هائلا في البنية التحتية والمنشآت المدنية بقطاع غزة، وموقعا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين، جلهم من الاطفال والنساء، علاوة على حصاره الخانق للقطاع.

وأججت أميركا الرأي العام اليمني والعربي باستمرارها في توفير الغطاء السياسي للكيان الاسرائيلي، وتعطيلها للمرة الثالثة، الجمعة (8 ديسمبر)، بالفيتو، صدور قرار عن مجلس الامن الدولي بوقف العدوان الاسرائيلي على غزة، بعد تفعيل امين الامم المتحدة المادة 99 باعتبار الحرب على غزة "تهدد بانهيار النظام العام للامم المتحدة، والامن والسلم الدوليين".

من جانبها، استنكرت عدد من الدول العربية الموقف الامريكي. بينما أكد سياسيون وقانونيون "سقوط الشرعية الدولية". ونوهوا إلى أن "امريكا اختارت بنفسها هدم مؤسسات التشريع الدولي، ولم يعد لمجلس الأمن قيمة أو الأمم المتحدة". مشددين أن "وقوف واشنطن بوجه المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، يعني تقويضها لشرائع اكبر مؤسسة دولية في العالم".

يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي تجاوزت "29500 قتيلا فلسطينيا (بينهم 6000 طفل و4000 امرأة و668 مسنا)، والمصابين 63000، منذ 7 أكتوبر الفائت". في مقابل "1400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 500 ضباط وجنود، ونحو 3000 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة.