السبت 2024/07/27 الساعة 05:51 ص

الحوثيون يعلنون تفاهمات جديدة مع السعودية

العربي نيوز - مسقط:

كشفت جماعة الحوثي الانقلابية، عن "تفاهمات ايجابية" جديدة مع المملكة العربية السعودية، بشأن السلام بين الجانبين ودعم المملكة جهود التوصل إلى اتفاق "خارطة السلام الشامل في اليمن، بما في ذلك الهجمات البحرية للجماعة بزعم "منع مرور سفن الكيان الاسرئيلي والمتجهة الى موانئه"، 

جاء هذا في لقاء اجرته صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية، مع الناطق الرسمي لجماعة الحوثي الانقلابية، ورئيس وفدها المفاوض، القيادي الحوثي البارز، محمد عبدالسلام، كشف فيه أن التفاهمات مع السعودية تشمل تحييد الهجمات البحرية للجماعة عن مسار عملية السلام في اليمن.

وقال عبدالسلام، المقيم في العاصمة العُمانية مسقط: "إن لقاء وفد صنعاء مع قيادات سعودية "نتج منه تجاوز لأهم العقبات التي كانت تواجه خريطة الطريق"، وهي الالتزامات التي يحاول إنجاحها المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ ليرسم من خلالها حلاً للأزمة اليمنية".

كشفت جماعة الحوثي الانقلابية، عن "تفاهمات ايجابية" جديدة مع المملكة العربية السعودية، بشأن السلام بين الجانبين ودعم المملكة جهود التوصل إلى اتفاق "خارطة السلام الشامل في اليمن، بما في ذلك الهجمات البحرية للجماعة بزعم "منع مرور سفن الكيان الاسرئيلي والمتجهة الى موانئه"، 

جاء هذا في لقاء اجرته صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية، مع الناطق الرسمي لجماعة الحوثي الانقلابية، ورئيس وفدها المفاوض، القيادي الحوثي البارز، محمد عبدالسلام، كشف فيه أن التفاهمات مع السعودية تشمل تحييد الهجمات البحرية للجماعة عن مسار عملية السلام في اليمن.

وقال عبدالسلام، المقيم في العاصمة العُمانية مسقط: "إن لقاء وفد صنعاء مع قيادات سعودية "نتج منه تجاوز لأهم العقبات التي كانت تواجه خريطة الطريق"، وهي الالتزامات التي يحاول إنجاحها المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ ليرسم من خلالها حلاً للأزمة اليمنية".

مضيفا في الرد على سؤال عن تأثير عمليات البحر الأحمر على السلام، والموقف الغربي الامريكي الذي يربط بينهما: "إن عمليات البحر الأحمر منفصلة، هدفها واضح، وجاءت ضرورة للاستجابة للوضع الفلسطيني الملحّ الذي يمثل حالة خطيرة على الأمن الإقليمي والعربي والإسلامي".

وتابع: إن العدوان الاسرائيلي "يؤثر علينا في اليمن إذا هيمنت إسرائيل أو قضت كما تتصور أو أضعفت الشعب الفلسطيني ومقاومته؛ فإن هذا سينعكس سلباً على الجميع، فضلاً عن الموقف الديني والأخلاقي تجاه هذه القضية. ولهذا؛ نعدّها منفصلة وما زالت منفصلة حتى الآن".

معلقا على ربط الولايات المتحدة الامريكية بين دعمها لانجاز اتفاق خارطة السلام الشامل في اليمن، وبين وقف الجماعة هجماتها البحرية ضد سفن الكيان الاسرائيلي ولاحقا السفن الامريكية والبريطانية، بقوله: "نعتقد أن التصريحات الغربية تأتي في إطار محاولة الضغط علينا للتراجع عن موقفنا».

ورد القيادي الحوثي محمد عبدالسلام، عن تساؤل الصحيفة متى تتوقف الهجمات البحرية، قائلا: إن «‏العمليات العسكرية في البحر الأحمر التي تستهدف السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى إسرائيل مستمرة وستبقى مستمرة حتى انتهاء العدوان على قطاع غزة، وكذلك إنهاء الحصار بإدخال المساعدات الغذائية إلى القطاع في شماله وجنوبه". 

مضيفا: "وموقفنا هو مساندة الشعب الفلسطيني المظلوم فإذا توقف الظلم والحصار عن الشعب الفلسطيني فإن العمليات المساندة بلا شك سوف تتوقف". وأردف بشأن فتح حوار مع الاطراف الغربية: " «‏نحن نتبادل وجهات النظر مع المجتمع الدولي برعاية الأشقاء في سلطنة عُمان وما زال موقفنا هو الموقف المعلن بخصوص مساندة الشعب الفلسطيني".

وتابع: "هناك تباين في الموقف الدولي من دولة إلى أخرى، ولكن الموقف الأغلب لدى دول العالم هو حرصهم على سلامة الحفاظ على سفنهم و الاطمئنان عليها حتى لا تتعرض لأذى؛ لأن هناك من يثير مخاوف أن هناك معلومات قد تكون غير صحيحة أو يحصل خطأ غير مقصود، وهذا نوضحه دائماً للمجتمع الدولي".

شاهد .. الحوثيون يعلنون تفاهمات مع السعودية

واعلنت الولايات المتحدة الامريكية، رسميا، الجمعة (9 فبراير)، عن أنها ستتراجع عن قرار تصنيف جماعة الحوثي الانقلابية "منظمة ارهابية"، وعن ادراجها في القائمة الامريكية للتنظيمات الارهابية حوال العالم، وقبل دخوله حيز التنفيذ، المقرر منتصف الشهر الجاري، قور تلبية جماعة الحوثي شرطا واحدا.

تفاصيل:  تراجع امريكي عن تصنيف الحوثيين (وثيقة)

يأتي هذا بعدما كان المبعوث الامريكي الخاص الى اليمن، تيم ليندركينغ، اعلن الثلاثاء (6 فبراير) عن عرض الولايات المتحدة الامريكية المطروح على جماعة الحوثي الانقلابية، لوقف التصعيد المتبادل للهجمات العسكرية في البحرين العربي والاحمر، على خلفية العدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة في فلسطين المحتلة.

تفاصيل: المبعوث الامريكي يعلن عرضا للحوثيين

من جانبها، أعلنت جماعة الحوثي الانقلابية، الاثنين (5 فبراير)، رسميا، عن موافقتها واستعدادها الكامل لوقف الهجمات البحرية التي تشنها منذ منتصف نوفمبر الماضي بزعم "منع مرور سفن الكيان الاسرائيلي والمرتبطة به والمتجهة اليه دعما لفلسطين ومقاومتها". واضعة شرطا واحد لايقاف هجماتها فورا.

تفاصيل: جماعة الحوثي توافق على وقف هجماتها

وتواصل جماعة الحوثي الانقلابية، منذ منتصف اكتوبر الماضي، تنفيذ هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة باتجاه الكيان الاسرائيلي، وتحديدا ميناء إيلات (ام الرشراش)، حسب اعلانات متحدثها العسكري وتأكيد ناطق جيش الكيان، بالتوازي مع هجمات بحرية تشنها بزعم "منع مرور سفن الكيان الاسرائيلي والمرتبطة به والمتجهة إليه".

تفاصيل: شاهد .. اشتعال إيلات بصواريخ من اليمن (فيديو)

بالتوازي، تواصل امريكا وبريطانيا تنفيذ عمليات عسكرية بالبحرين العربي والاحمر للتصدي لهجمات الحوثيين ابتداء من 19 اكتوبر، وتنفيذ سلسلة غارات جوية على اليمن بدأتها فجر الاثنين (12 يناير) بهدف "تقويض قدرات الحوثيين الصاروخية وانهاء هجماتهم البحرية" على سفن الكيان الاسرائيلي والمتجهة إليه، ولاحقا السفن الامريكية والبريطانية.

تفاصيل: الحوثيون يستفزون امريكا وبريطانيا مجددا

تهدد الهجمات الحوثية في باب المندب والبحر الاحمر باثار اقتصادية كبرى، اقليميا ودوليا، إذ "يتم شحن 8.8 مليون برميل نفط خام يوميا من دول الخليج إلى أوروبا والولايات المتحدة والصين عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ما يجعله واحدا من أهم نقاط التجارة العالمية" حسب تأكيد إدارة معلومات الطاقة الامريكية، وتحذيرات دول عدة.

وتسببت الهجمات المتلاحقة من اليمن بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة ذات التقنيات الايرانية، خلال نوفمبر وديسمبر، بخسائر مباشرة للكيان، وفقا لقناة "الجزيرة مباشر"، التي اكدت "توقفا شبه كامل لعمليات الشحن في موانئ إسرائيلية خلال الشهرين الماضيين". حدا اعلنت معه سلطات الاحتلال أن "اسرائيل تحت الحصار".

شاهد .. الهجمات على ايلات تكبد الكيان خسائر مباشرة

كما تسببت الهجمات الحوثية البحرية حتى الان، في اعلان شركات شحن بحري كبرى، ابرزها "ميرسك" الدنماركية و"هاباج لويد" الالمانية و(CMACGM) الفرنسية، ايقاف خط سير سفنها عبر باب المندب والبحر الاحمر، والاضطرار لتغيير مسار رحلاتها عبر طريق رأس الرجاء الصالح والدوران حول قارة افريقيا، ما يضاعف زمن الرحلة وتبعا نفقاتها.

شاهد .. خسائر الكيان الاسرائيلي من هجمات الحوثي (فيديو)

وأعلنت، الاثنين (18 ديسمبر) شركة "إيفرجرين لاين" التايوانية "تعليق رحلات سفن الحاويات التابعة لها عبر البحر الأحمر حتى اشعار اخر، وتحويلها لتمر حول رأس الرجاء الصالح". لتنضم شركة الشحن العالمية "OOCL" ومقرها هونغ كونغ، التي اعلنت الاحد (17 ديسمبر) "التوقف عن شحن البضائع من وإلى الكيان الإسرائيلي فورا وحتى إشعار آخر".

شاهد .. شركة عالمية توقف الشحن من وإلى الكيان 

في المقابل، تشهد الاوساط السياسية والشعبية، اتساع دائرة جدل واسع، حسمه  الزنداني بإصداره اعلانا هاما موجها إلى اليمنيين عموما، وكوادر وقواعد حزب التجمع اليمني للإصلاح، خصوصا،بشأن التحرك لنصرة فلسطين واسناد المقاومة الفلسطينية في غزة، بما فيه استهداف جماعة الحوثي الكيان الاسرائيلي وسفنه في باب المندب والبحر الاحمر.

تفاصيل: الزنداني يحسم جدل استهداف الكيان وسفنه (بيان)

وأصدر علماء السنة والجماعة في عدن والمحافظات الجنوبية، فتوى دينية شرعية في "المجلس الانتقالي" تحرم وتجرم تعاونه وأي قوات في الجنوب مع الكيان الاسرائيلي في حماية سفنه ومصالحه، التي باركت استهدافها، ودعت الى استمرارها، كما دعت منتسبي مختلف القوات في المحافظات المحرررة الى عصيان قياداتها ورفض حماية السفن الاسرائيلية.

تفاصيل: علماء الجنوب يصدرون فتوى بشأن "الانتقالي" (وثيقة)

عزز هذا مواصلة جيش الاحتلال الاسرائيلي شن غارات جوية وقصف بحري وبري بقنابل هائلة وقذائف محرمة الاستخدام دوليا، ابرزها القنابل العنقودية وقنابل الفسفور الابيض، مخلفا دمارا هائلا في البنية التحتية والمنشآت المدنية بقطاع غزة، وموقعا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين، جلهم من الاطفال والنساء، علاوة على حصاره الخانق للقطاع.

وأججت أميركا الرأي العام اليمني والعربي باستمرارها في توفير الغطاء السياسي للكيان الاسرائيلي، وتعطيلها للمرة الثالثة، الجمعة (8 ديسمبر)، بالفيتو، صدور قرار عن مجلس الامن الدولي بوقف العدوان الاسرائيلي على غزة، بعد تفعيل امين الامم المتحدة المادة 99 باعتبار الحرب على غزة "تهدد بانهيار النظام العام للامم المتحدة، والامن والسلم الدوليين".

من جانبها، استنكرت عدد من الدول العربية الموقف الامريكي. بينما أكد سياسيون وقانونيون "سقوط الشرعية الدولية". ونوهوا إلى أن "امريكا اختارت بنفسها هدم مؤسسات التشريع الدولي، ولم يعد لمجلس الأمن قيمة أو الأمم المتحدة". مشددين أن "وقوف واشنطن بوجه المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، يعني تقويضها لشرائع اكبر مؤسسة دولية في العالم".

يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي تجاوزت "29500 قتيلا فلسطينيا (بينهم 6000 طفل و4000 امرأة و668 مسنا)، والمصابين 63000، منذ 7 أكتوبر الفائت". في مقابل "1400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 500 ضباط وجنود، ونحو 3000 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة.