العربي نيوز - عدن:
تشهد العاصمة المؤقتة عدن وضواحيها، توترا غير مسبوق وحالة استنفار مسلح واسعة من قبائل الصبيحة، عقب جريمة اغتيال القائد العسكري الصبيحي بنيران مسلحين في مليشيا "المجلس الانتقالي" التابع للامارات.
وأكدت مصادر محلية وقبلية متطابقة في عدن ولحج، أن مسلحي نقطة لمليشيا "الحزام الامني" التابعة لـ "المجلس الانتقالي" اطلقت النار على المواطن علي سعيد عبدالله الصبيحي، بعد ساعات من اغتيال قائد بقوات العمالقة في لحج.
موضحة أن "عناصر نقطة الحزام الامني اطلقت وابلا من الرصاص على المواطن علي سعيد الصبيحي بداخل سيارته وأردته قتيلا بالقرب من قاعة بلقيس للمناسبات في منطقة بئر فضل، بمديرية المنصورة، محافظة عدن".
وأفادت المصادر المحلية المتطابقة، إن مليشيا "المجلس الانتقالي" أوقفت المواطن علي سعيد الصبيحي "وأطلقت النار عليه ثم نهبت سلاحه (كلاشنكوف ومسدس) ومبالغ مالية كانت بحوزته، وتركوه ينزف حتى فارق الحياة".
في المقابل، اطلقت قبائل الصبيحة نداء النفير العام، في بيان لها، ادانت جريمة قتل علي سعيد الصبيحي وأمهلت مليشيا "الحزام الامني" التابعة لـ "المجلس الانتقالي" الممولة من الامارات "24 ساعة لتسليم الجناة الى القضاء".
وجاءت جريمة اغتيال الصبيحي، عقب ساعات على تنفيذ مسلحين مجهولين يستقلون دارجةً نارية عملية اغتيال قائد إدارة النقل في "اللواء الثاني عمالقة جنوبية" العقيد عبدالحكيم إسماعيل، في مديرية تبن بمحافظة لحج.
حسب مصادر محلية في مديرية تبن، فإن المسلحين الذين يرجح انتماؤهم لمليشيا "الانتقالي"، كانوا "ترصدوا للعقيد عبدالحكيم الصبيحي أثناء خروجه من أحد المساجد في منطقة صبر بمديرية تبن، عقب تأديته صلاة الفجر".
موضحة أن "المسلحين اطلقوا وابلا من الرصاص على العقيد عبدالحكم فور خروجه من المسجد فجر أمس السبت، ولاذوا بالفرار. وسارع مواطنون لاسعافه الى احد المستشفيات في عدن، لكنه فارق الحياة فور وصوله المشفى".
ولم تصدر مليشيا "الحزام الامني" في مديرية المنصورة بعدن وفي مديرية تبن بمحافظة لحج، أي تعليق على جريمتي الاغتيال اللتين طالتا اثنين من قبائل الصبيحة، على نحو رأى مراقبون أنه "يؤكد ضلوعها في الجريمتين".
يشار إلى أن عدن وعدد من مدن جنوب اليمن الخاضعة لسيطرة مليشيا "المجلس الانتقالي"، تعاني انفلاتا امنيا واسعا، تصاعدت معه الاعتداءات على المواطنين ونهب الممتلكات العامة والخاصة وجرائم الاختطافات والاغتيالات والتفجيرات، دون ضبط الجناة لانخراطهم في المليشيا.
