السبت 2024/07/27 الساعة 10:20 ص

اليدومي ينشر بيانا عاجلا لجميع اليمنيين (اعلان) 

العربي نيوز - الرياض:

نشر رئيس الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح، الاستاذ محمد عبدالله اليدومي، لجميع اليمنيين في عموم البلاد بلا استثناء، بيانا عاجلا وهاما في الظروف الراهنة "الحرجة والمصيرية" صادرا عن التحالف الوطني للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية، اكد التمسك بوحدة اليمن وعلق على مفاوضات الرياض.

البيان الذي أعاد نشره الاستاذ محمد اليدومي على حسابه الرسمي بمنصة التدوين المصغر إكس (توتير سابقا)؛ صدر الخميس عن التحالف الوطني للأحزاب، بمناسبة "الذكرى السادسة والخمسين لعيد الاستقلال الثلاثين من نوفمبر ١٩٦٧م، وذكرى توقيع اتفاقية الوحدة اليمنية في العام 1989".

وقال البيان: إن "عظمة هذا اليوم تأتي من أنه توج انتصار ثورة  14 أكتوبر وانجازاتها الباهرة بتحرير جنوب اليمن ورحيل اخر جندي بريطاني، وكان من محطات نضال شعبنا نحو تحقيق أهم أهداف الثورة اليمنية المجيدة، ضد اهداف الاستعمار التمزيقية،.. بتوحيد اليمن أرضاً وإنساناً".

مضيفا: "وبهذه المناسبة العظيمة يتوجه التحالف الوطني للاحزاب بأطيب التهاني والتبريكات لجماهير الشعب اليمني وقيادته،.. ويجدد التوجه بتحايا العرفان لكل مناضلي الحركة الوطنية، مجددا العهد بالمضي على دربهم في الانتصار لقضيتنا وهويتنا الوطنية والدفاع عن المكتسبات المتحققة".

وتابع: إن "الاحتفالات المتجددة بأعياد الثورة اليمنية تعيدنا للحظات الفرح التي تفتح نسائمها في نفوسنا مشاعل الأمل المتجذر بمدى الوعي الوطني المؤمن بقيم الحرية والعدالة التي بموجبها سيفرض الشعب اليمني طريقه لحسم معركته الوطنية في وجه الانقلاب باستعادة دولته وهزيمة المليشيا".

معلقا على المفاوضات الجارية في الرياض، بقوله: "إن التحالف الوطني للأحزاب والمكونات السياسية اذ ينتهز هذه المناسبة ليجدد التأكيد على أن تغييب المكونات الوطنية عن المشاركة في صنع التوافقات لا يمكن ان يفضي الى تحقيق سلام حقيقي ومستدام، بقدر ما هو سعي وراء سراب".

واعتبر انفراد التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية في مفاوضات السلام مع جماعة الحوثي الانقلابية بمنأى عن الشرعية اليمنية ومكوناتها يعد "تشجيعا للمليشيات الحوثية للتنصل  من السلام الحقيقي الذي يستعيد الدولة، وشرعنة سيطرة المليشيا الانقلابية على المناطق الخاضعة للانقلاب".

مخاطبا المملكة العربية السعودية بقوله: "وأي جهود اقليمية أو دولية أو أمميه لا ترتكز على مشاركة القوى الوطنية الحقيقية المُعبرة عن الكتلة الشعبية، لن تنجح وستهدر المزيد من الفرص التي يجب التنبيه بأن ضياعها سيجلب مزيداً من المآسي على شعبنا وعلى الاقليم وعلى الأمن العالمي".

وأكد "إن أي مفاوضات لن يكتب لها النجاح ما لم تكن مستندة إلى أهم مرتكزات الحل السلمي الذي يحفظ المركز القانوني للدولة، وإن أي سلام لن يكون شاملاً وعادلاً ومستداماً ما لم يكن وفق المرجعيات الثلاث، الوطنية، والإقليمية المتمثلة، والدولية المتمثلة في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

مكتفيا في الشأن الفلسطيني، بـ "تجديد التحالف التعبير عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني، ومطالبته للأنظمة العربية بتعزيز عملها مع الدول الاسلامية والدول الداعمة والمتضامنة مع القضية الفلسطينية واستخدام وسائل تأثير أكثر جدوى لأجل وقف استمرار الجرائم الوحشية بحق الفلسطينيين".

وطالب هذه الجهود العربية والاسلامية السياسية والشعوب والاحزاب والمنظمات المدنية العربية "بذل مزيد من الحراك الضاغط على السلطات الرسمية للعمل بوتيرة أعلى لإنقاذ شعبنا الفلسطيني و"اجبار العدو الاسرائيلي لوقف إطلاق النار بشكل فوري وانهاء الحصار وادخال المساعدات بشكل عاجل". 

شاهد .. بيان لتحالف الاحزاب والمكونات السياسية اليمنية

يأتي هذا بعدما سرب اكبر المكونات السياسية للشرعية اليمنية، حزب التجمع اليمني للإصلاح، وحزب المؤتمر الشعبي العام، رسميا، تفاصيل المفاوضات الجارية في العاصمة السعودية الرياض، واتفاق "خارطة السلام في اليمن" المزمع التوقيع عليه خلال ايام، حسب تأكيد دبلوماسيين وسياسيين.

وأكد قياديان بارزان في حزبي الإصلاح والمؤتمر الشعبي "ان المملكة العربية السعودية توشك ان توقع اتفاقا مع جماعة الحوثي الانقلابية". وانتقدا لأول مرة اندفاع المملكة للتعامل المباشر مع الحوثيين وابرام اتفاقات سلام دون اشراك القوى السياسية اليمنية الرئيسة في هذه المفاوضات والتوافقات والاتفاقات.

تفاصيل: "الاصلاح" و"المؤتمر" يسربان "اتفاق السلام" والرواتب

من جانبها، سربت صحيفة "غارديان" البريطانية، تفاصيل الاتفاق المزمع توقيعه بين السعودية وجماعة الحوثي، وقالت: إن محادثات السعودية مع مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية تأتي "لتقديم خريطة طريق منقحة من شأنها أن تؤدي إلى مغادرة القوات الأجنبية اليمن، في غضون ستة أشهر".

وتابعت الصحيفة البريطانية، قائلة: إنه "سيتم بموجب اتفاق خريطة الطريق الجديدة، تحويل مبالغ كبيرة من عائدات النفط اليمني، إلى الموظفين في مناطق سيطرة جماعة الحوثي". مردفة: إن السعودية "ستقوم أيضًا بتمويل دفع الرواتب لعشرات الآلاف من الموظفين الحكوميين الذين لم يتقاضوا رواتبهم".

معلقة في الوقت نفسه على الانتقادات السياسية لتوجه السعودية، بما فيها معارضة "المجلس الانتقالي الجنوبي"، بقولها في تقرير لها: إنه "يزعم منتقدو الاتفاق أنه يمكّن الحوثيين، لكن المملكة العربية السعودية، حريصة على الخروج من الحرب الأهلية في اليمن، تريد إنهاء مشاركتها في أسرع وقت ممكن". 

وأردفت: "من شأن الصفقة أن تؤدي إلى توحيد البنكين المركزيين والعملة في البلاد، كما سيتم إنشاء منطقة حدودية عازلة". كاشفة عن "نقاشات إقامة دولة منفصلة للجنوب لاحقا" ومعارضة جماعة الحوثي اي تدخل سعودي او اماراتي في تقرير مصير اليمن وشكل دولته، وما إذا كانت موحدة أو فيدرالية.

شاهد .. بريطانيا تكشف تفاصيل اتفاق السعودية والحوثيين

وأصدرت السعودية، منصف نوفمبر الجاري، اعلانا مبهجا لجميع اليمنيين بلا استثناء، يتضمن بنود اتفاق ما سمته "خارطة السلام في اليمن"، والمزمع توقيعه خلال ساعات من الان، بين مختلف الاطراف، ويتصدره الملف الانساني والاقتصادي وما يتعلق باستئناف صرف رواتب موظفي الدولة في عموم الجمهورية.

تفاصيل : إعلان سعودي مبهج بشأن الحرب والراتب (وثيقة)

من جانبهم ، ربط مراقبون للشأن اليمني هذا التقدم في المفاوضات الجارية بوساطة عُمانية بين السعودية مع جماعة الحوثي، وتصعيد الاخيرة العسكري وشنها هجمات على الكيان الاسرائيلي بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة بزعم "نصرة الشعب الفلسطيني ودعم المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان الاسرائيلي الغاشم على غزة".

مشيرين إلى أن "المبعوث الامريكي إلى اليمن كان ألمح نهاية اكتوبر الفائت إلى تجدد الحرب في اليمن". وأعتبروا هذا التحول "تراجعا امريكيا عن خيار الحرب على جماعة الحوثي مقابل تراجع الاخيرة عن توسيع دائرة الصراع في المنطقة وايقاف هجماتها الجوية على اسرائيل العابرة لاراضي وأجواء السعودية والاردن ومصر". 

وخلال الاسابيع الماضية، أعلنت جماعة الحوثي الانقلابية، وأكد جيش الاحتلال الاسرائيلي، تنفيذ تسع هجمات حتى الان على الكيان الاسرائيلي، اخرها ليل الخميس الفائت، بـ "اطلاق دفعة من الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على أهداف مختلفة وحساسة للعدو الإسرائيلي في الأراضي المحتلة, ام الرشراش (ايلات)".

تفاصيل: الكيان يبدأ تحركا بمجلس الامن ضد اليمن

ترافق هذا مع ابلاغ المبعوث الامريكي الى اليمن، تيم ليندر كينغ، رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، بموقف الولايات المتحدة الامريكية من مسار السلام في اليمن والاتفاق المزمع توقيعه في العاصمة السعودية الرياض، بنتائج المفاوضات المباشرة وغير المباشرة بين التحالف بقيادة السعودية وجماعة الحوثي الانقلابية.

تفاصيل: المبعوث الامريكي يبلغ الرئاسي هذا القرار

وشهدت جولة المفاوضات المباشرة الثانية في الرياض نهاية سبتمبر الفائت، بين التحالف بقيادة السعودية وجماعة الحوثي، بعد لقاء رسمي وعلني مماثل في صنعاء منتصف ابريل الماضي؛ لقاء وفد الحوثي مع وزير الدفاع السعودي الامير خالد بن سلمان، حظي باحتفاء اعلامي سعودي واسع باعث على الريبة بنظر مراقبين.

تفاصيل: احتفاء سعودي بلقاء سلمان بهذا الحوثي !

كما سربت جماعة الحوثي الانقلابية لصحيفة عربية، ذائعة الصيت، نتائج اول لقاء للجماعة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ونقاط الاتفاق التي توصلت إليها ثاني جولة مفاوضات مباشرة وعلنية بينها والتحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، المختتمة اعمالها بوساطة سلطنة عُمان، وكذا نقاط الافتراق أو التي ماتزال عالقة.

تفاصيل: جماعة الحوثي تسرب اتفاقها مع السعودية (وثيقة)

من جانبها، انفردت بريطانيا بإعلان أهم مخرجات مفاوضات العاصمة السعودية الرياض، في خبر بثته وكالة الانباء البريطانية (رويترز)، أكد نقلا عن مصادر دبلوماسية "إحراز تقدم" في المفاوضات بين السعودية ووفد جماعة الحوثي خلال خمسة ايام، والاتفاق على بنود عدة بينها آلية توحيد إيرادات الدولة واستئناف دفع رواتب جميع الموظفين.

تفاصيل: بريطانيا تعلن نتائج مفاوضات الرياض (وثيقة)

واتفق الجانبان السعودي وجماعة الحوثي في وقت سابق، بإعلانهما قبل بدء جولة مفاوضاتهما المباشرة الثانية في الرياض، أن الاخيرة ستركز في المقام الاول على وقف دائم لإطلاق النار والملفين الانساني والاقتصادي ومغادرة قوات التحالف اليمن وإعادة بناء الثقة بين مختلف الاطراف تمهيدا لمفاوضات سياسية لإقرار اتفاق سلام شامل ودائم.

جاء هذا، عقب تحريك الوساطة العُمانية منتصف اغسطس الفائت، إثر تصعيد جماعة الحوثي خطابها السياسي بشأن الهدنة المنتهية في اكتوبر الماضي، وأن "حالة اللاسلم واللاحرب لن تدوم طويلا"، وتكثيفها اجراء العروض والمناورات العسكرية، والتهديد الصريح بـ "استئناف الحرب لانتزاع حقوق الشعب اليمني المشروعة" حسب تعبيرها.

تفاصيل: تطورات مثيرة بمشاورات الوفد العماني بصنعاء 

وعقدت المملكة العربية السعودية منذ سبتمبر 2022م مفاوضات غير مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.

يشار إلى ان السعودية دفعت بالوساطة العُمانية، نهاية 2021م، عقب تمادي مليشيا الحوثي الانقلابية في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها.