العربي نيوز - فلسطين:
اقتربت الهجمات الصاروخية والمدفعية التي تشنها "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) من رئيس وزراء كيان الاحتلال الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، واستطاعت عملياتها ان تقتل احد اقرب المقربين له، من افراد عائلته.
وأكدت وسائل اعلام اسرائيلية، مقتل ابن أخ رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي، النقيب يائير عيدو نتنياهو، بنيران "كتائب القسام"، لدى محاولته اجتياح عزة. مشيرة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يلقبه "القناص الخطير"، وحائز على وسام "أفضل قناص".
وفقا لوسائل الاعلام الاسرائيلية، فإن النقيب يائير عيدو نتنياهو، كان قائد وحدة القناصة التي تحاول التوغل بريا منذ اسبوعين في قطاع غزة، وسط تصدٍ حازم وعنيف من جانب مقاتلي "كتائب القسام" حصد ارواح المئات منهم، حتى الان بكمائن محكمة.
وكشفت قناة امريكية، ذائعة الصيت وواسعة الانتشار، الاثنين، عن تعرض قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي لمهلكة كبيرة على ايدي كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس)، في كمين محكم، استهدف محاولتهم التوغل شمالي قطاع غزة.
وأكد مراسل قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، تراي يينغست، المرافق لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلية خلال عمليات محاولاتها اجتياح قطاع غزة، "مقتل أكثر من 20 جنديا إسرائيليا في كمين نصبه مقاتلو حماس" شمالي غزة. وسط انباء عن أن عددهم تجاوز 120.
موضحا أن "الاشتباكات وقعت خلال محاولة الجيش الإسرائيلي التوجه من الشرق نحو الساحل لفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه وسط قطاع غزة". ضمن محاولات جيش الاحتلال تطويق قطاع غزة من جميع الاتجاهات، بما فيها جهة البحر، بعد فشل اجتياحه.
شاهد .. قناة امريكية تكشف مهلكة لجيش الاحتلال (فيديو)
من جانبه، قال عقيد في جيش الاحتلال، في مقطع فيديو (بث مباشر) متداول: "لدينا مشكلة في تخزين جثث #IsraeliSldiers ، لأنها تنبعث منها "رائحة كريهة" للغاية ، بينما لم يمر يوم واحد منذ قتلهم!". ما أكد انباء سقوط مئات القتلى من جيش الاحتلال.
شاهد .. جيش الاحتلال يقر بمشكلة في حفظ جثث قتلاه (فيديو)
بدوره، أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانييل هاغاري، رسميا، ارتفاع عدد الجنود الذين قتلوا منذ تصاعد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي فجر السابع من أكتوبر الماضي وأنه "ارتفع الى 347 جنديا". بينما تشير تقديرات الى تجاوزهم 2000 قتيل كحد ادنى.
زاعما أن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي استطاعت تطويق قطاع غزة بالكامل بعد وصولها للمرة الاولى الى ساحل بحر غزة وانتشارهم على طوله. الامر الذي لم يؤكده ناطق كتائب القسام، ابو عبيدة، حتى الان، في احاطاته الصحفية اليومية بالمستجدات، لوسائل الاعلام.
وأعلن ناطق "كتائب القسام" أبو عبيدة، الثلاثاء عن "تدمير 15 آلية لقوات جيش الاحتلال" تضاف إلى "تدمير 27 مركبة عسكرية لقوات الاحتلال واستهداف قوات الاحتلال بعشرات قذائف الهاون وخوض اشتباكات مباشرة، ما أدى إلى وقوع إصابات بصفوف المحتلين". يوم الاحد.
شاهد .. مهلكة جديدة لآليات جيش الاحتلال
الى ذلك يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي، شن غارات جوية وقصف بحري وبري بقنابل هائلة وقذائف محرمة الاستخدام دوليا، ابرزها القنابل العنقودية وقنابل الفسفور الابيض، موقعا دمارا هائلا في البنية التحتية والمنشآت المدنية بقطاع غزة، وعشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين.
والخميس، نقلت وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) عن تقرير المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، تأكيده أن "إسرائيل أسقطت أكثر من 25 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة بما يعادل قنبلتين نوويتين". من وحي متابعته لاعلانات جيش الاحتلال الاسرائيلي عن عملياته الحربية.
موضحا أن "الجيش الإسرائيلي اعترف بأن طائراته استهدفت أكثر من 12 ألف هدف في قطاع غزة مع حصيلة قياسية من القنابل بحيث تتجاوز حصة كل فرد 10 كيلو غرامات من المتفجرات". وأكد إن "إسرائيل تستخدم قنابل ذات قوة تدميرية ضخمة تبدا من 150 إلى الف كيلو غرام".
ونوه المركز إلى أن وزن القنبلة النووية التي أسقطتها الولايات المتحدة الأمريكية على هيروشيما وناجازاكي في اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية، قُدر بنحو 15 ألف طن من المتفجرات، والتطور الذي طرأ على زيادة وفاعلية القنابل يجعل الكمية التي أسقطت على غزة ضعفي قنبلة نووية".
مضيفا: إن :إسرائيل تعمد لاستخدام خليط يعرف بـ"آر دي إكس" (RDX) الذي يطلق عليه اسم "علم المتفجرات الكامل"، وتعادل قوته 34ر1 قوة "تي إن تي، ويعني ذلك أن القوة التدميرية للمتفجرات التي ألقيت على غزة تزيد على ما ألقي على هيروشيما، مع ملاحظة ان مساحة غزة ثلث هيروشيما".
وتابع المرصد الأورو متوسطي لحقوق الانسان، قائلا: "فضلا عن ذلك تم توثيق استخدام إسرائيل أسلحة محرمة دوليا في هجماتها على قطاع غزة، ولا سيما القنابل العنقودية والفسفورية والتي هي عبارة عن مادة سامة شمعية تتفاعل مع الأوكسجين بسرعة وتتسبب بحروق بالغة من الدرجة الثانية والثالثة".
مختتما تقريره بالدعوة إلى "تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في حجم المتفجرات وفي الأسلحة المحرمة دوليا التي استخدمتها إسرائيل ولا تزال ضد المدنيين في قطاع غزة ومحاسبة المسؤولين عن ذلك بما يشمل من أصدر الأوامر وخطط ونفذ، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتحقيق العدالة للضحايا الفلسطينيين".
شاهد .. مركز اوروبي يدين الكيان بفظاعات في غزة
وتتواصل سياسيا التنديدات للعدوان الاسرائيلي المتواصل على قطع غزة بفلسطين، واتفقت بيانات معظم الدول العربية المعلنة في "الدعوة إلى الوقف الفوري للتصعيد، والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس". بينما انضمت الامارات رسميا إلى أميركا وبريطانيا وفرنسا والمانيا ودول أوروبا في ادانة المقاومة الفلسطينية وأسر رهائن اسرائيليين.
يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي تجاوزت مساء الاحد "10000 قتيل فلسطيني (بينهم 4800 طفلا و2550 امرأة و460 مسنا)، والمصابين 25219، منذ 7 أكتوبر الجاري". في مقابل "1400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم 310 ضباط وجنود، ونحو 3000 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق كتائب القسام، ابو عبيدة.