العربي نيوز - بريطانيا:
تعرض مقر هيئة الاذاعة والتلفزة البريطانية (BBC) لهجوم واسع من ناشطين وحقوقيين احتجاجا على انحيازها للكيان الاسرائيلي وعدوانه الغاشم المتواصل على قطاع غزة في فلسطين المحتلة، وتضليل الرأي العام بشأن جرائم الابادة التي يقترفها.
ونشرت منصة العرب في بريطانيا (AUK) مقاطع فيديو، لتجمع آلاف الناشطين والحقوقيين من جنسيات مختلفة قبالة مقر BBC في جلاسكو، ورصفهم مجسمات لجثامين لطخت اكفانها بالدماء وعليها شعار BBC "مرسل بالبريد" ادانة لانحيازها.
كما أظهرت مقاطع الفيديو، قيام الناشطين والحقوقين المتضامين مع الفلسطينيين ضد جرائم الحرب والابادة التي يواصل الكيان الاسرائيلي ارتكابها بحقهم لليوم الثاني والثلاثين تواليا، بإلصاق ملصقات تضامنية مع فلسطين على واجهة مبنى BBC.
شاهد .. هجوم على BBC لانحيازها للكيان (فيديو)
واتهم الناشط الحقوقي المقيم في بريطانيا، حمزة علي، BBC بـ "تضليل الجمهور والتقليل من شأن المذابح الإسرائيلية مع نزع الشرعية عن التضامن الفلسطيني". راصدا "بعض الطرق التي مكنت بها وسائل الإعلام البريطانية الرئيسية الإبادة الجماعية في إسرائيل".
شاهد .. رصد تسويغ الاعلام البريطاني جرائم الكيان
الى ذلك يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي، شن غارات جوية وقصف بحري وبري بقنابل هائلة وقذائف محرمة الاستخدام دوليا، ابرزها القنابل العنقودية وقنابل الفسفور الابيض، موقعا دمارا هائلا في البنية التحتية والمنشآت المدنية بقطاع غزة، وعشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين.
والخميس، نقلت وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) عن تقرير المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، تأكيده أن "إسرائيل أسقطت أكثر من 25 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة بما يعادل قنبلتين نوويتين". من وحي متابعته لاعلانات جيش الاحتلال الاسرائيلي عن عملياته الحربية.
موضحا أن "الجيش الإسرائيلي اعترف بأن طائراته استهدفت أكثر من 12 ألف هدف في قطاع غزة مع حصيلة قياسية من القنابل بحيث تتجاوز حصة كل فرد 10 كيلو غرامات من المتفجرات". وأكد إن "إسرائيل تستخدم قنابل ذات قوة تدميرية ضخمة تبدا من 150 إلى الف كيلو غرام".
ونوه المركز إلى أن وزن القنبلة النووية التي أسقطتها الولايات المتحدة الأمريكية على هيروشيما وناجازاكي في اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية، قُدر بنحو 15 ألف طن من المتفجرات، والتطور الذي طرأ على زيادة وفاعلية القنابل يجعل الكمية التي أسقطت على غزة ضعفي قنبلة نووية".
مضيفا: إن :إسرائيل تعمد لاستخدام خليط يعرف بـ"آر دي إكس" (RDX) الذي يطلق عليه اسم "علم المتفجرات الكامل"، وتعادل قوته 34ر1 قوة "تي إن تي، ويعني ذلك أن القوة التدميرية للمتفجرات التي ألقيت على غزة تزيد على ما ألقي على هيروشيما، مع ملاحظة ان مساحة غزة ثلث هيروشيما".
وتابع المرصد الأورو متوسطي لحقوق الانسان، قائلا: "فضلا عن ذلك تم توثيق استخدام إسرائيل أسلحة محرمة دوليا في هجماتها على قطاع غزة، ولا سيما القنابل العنقودية والفسفورية والتي هي عبارة عن مادة سامة شمعية تتفاعل مع الأوكسجين بسرعة وتتسبب بحروق بالغة من الدرجة الثانية والثالثة".
مختتما تقريره بالدعوة إلى "تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في حجم المتفجرات وفي الأسلحة المحرمة دوليا التي استخدمتها إسرائيل ولا تزال ضد المدنيين في قطاع غزة ومحاسبة المسؤولين عن ذلك بما يشمل من أصدر الأوامر وخطط ونفذ، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتحقيق العدالة للضحايا الفلسطينيين".
شاهد .. مركز اوروبي يدين الكيان بفظاعات في غزة
وتتواصل سياسيا التنديدات للعدوان الاسرائيلي المتواصل على قطع غزة بفلسطين، واتفقت بيانات معظم الدول العربية المعلنة في "الدعوة إلى الوقف الفوري للتصعيد، والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس". بينما انضمت الامارات رسميا إلى أميركا وبريطانيا وفرنسا والمانيا ودول أوروبا في ادانة المقاومة الفلسطينية وأسر رهائن اسرائيليين.
يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي تجاوزت مساء الاحد "9770 قتيلا فلسطينيا (بينهم 4800 طفلا و2550 امرأة و460 مسنا)، والمصابين 25219، منذ 7 أكتوبر الجاري". في مقابل "1400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم 310 ضباط وجنود، ونحو 3000 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق كتائب القسام، ابو عبيدة.