العربي نيوز - فلسطين:
فقد رئيس حكومة كيان الاحتلال الاسرائيلي السيطرة على نفسه، وأصيب بنوبة هستيرية من الخبال، وهو يلقي خطابا على الهواء ردا على تظاهرات الاسرائيليين المستوطنين المعارضين تعريض اسراهم للموت بأي قصف او اجتياح لقطاع غزة، والمطالبين بالدخول في مفاوضات مع المقاومة الفلسطينية وإبرام صفقة لتبادل الاسرى.
واعترف رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، برعب عملية "طوفان الاقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة حماس وجناحها العسكري "كتائب القسام" في السابع من اكتوبر الجاري، وقال في خطابه: "كان هناك فشل كبير وبعد الحرب يجب على الجميع أن يعطوا إجابات لكن الأولوية الآن لإنقاذ الدولة".
شاهد .. نتنياهو يقر بفشل جيشه امام كتائب القسام (فيديو)
مضيفا في التعبير عن حقيقة الرعب والارتباك الواسعين اللذين يعصفان بكيان الاحتلال الاسرائيلي على مختلف المستويات خلال الثلاثة وعشرين يوما الماضية: "ونقف في اختبار إما نكون أو لا نكون". وأردف: " الهجوم البري قد يساعد في إعادة الرهائن، كلما كثفنا الضغط العسكري على غزة زاد الضغط على حماس للرضوخ".
شاهد .. رئيس حكومة الكيان يعترف برعب وخطر الفناء (فيديو)
لكن نتنياهو، سرعان ما دخل في نوبة التهريج شبهها مراقبون بـ "هذر المحموم"، وهو يحاول ان يجمل قبح ووحشية جيش الاحتلال الاسرائيلي، ويغدق عليه بصفات تسعى إلى الارتقاء به الى مصاف "ملائكة الرحمة"، قائلا: "جيشنا هو اكثر جيش اخلاقي في العالم، يفعل كل ما بوسعه لتجنب ايذاء غير المتورطين في الحرب".
مضيفا: "هؤلاء الذين يجرؤون على اتهام جنودنا بارتكاب جرائم حرب، مشبعون بالنفاق والأكاذيب. ولا يمتلكون ذرة من الاخلاق". محاولا التغطية على فضيحة الكيان الكبرى برفض عشرات المشاهير حول العالم عروضا مالية مغرية من شركة "هزبار" الاسرائيلية، مقابل تسويق دعاية تجميلية للكيان وجيشه وتصويرهما ضحية.
شاهد .. نتنياهو يدخل بنوبة خبال على الهواء (فيديو)
وتزامنت تصريحات رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي مع استمرار تهديداته باجتياح عسكري لقطاع غزة، واعلان تأجيلها وصولا الى الاقرار رسميا بأن "الدخول البري لقطاع غزة معقّد ويتضمّن مخاطر على قواته"، وإلاعلان عن صدور قرار تنفيذ عمليات برية مباغتة من ثلاثة محاور، تصدت لها بحزم كتائب المقاومة الفلسطينية.
شاهد .. الكيان يقر بصعوبة وخطر دخول غزة
ميدانيا، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ اعلانه مساء الجمعة ما سماه "بدء مرحلة جديدة في الحرب" على غزة، شن غارات جوية مكثفة وغير مسبوقة، استهدفت ما تبقى من البنية التحتية وابراج ومنشآت الاتصالات، بهدف عزل غزة عن العالم، والضغط على المقاومة الفلسطينية بقيادة حماس لاطلاق الاسرى الاسرائيليين.
ويتعمد العدوان الاسرائيلي الغاشم المتواصل على قطاع غزة، لليوم الثالث والعشرين، استهداف مقومات الحياة في القطاع، وبجانب قصفه المؤسسات والمرافق الخدمية بقطاعات المياه والكهرباء والاتصالات، أخرج 12 منشآة طبية عن الخدمة وصعد استهدافه مستشفيي القدس والشفاء، وقصف المخابز والمراكز التجارية والأراضي الزراعية.
سياسيا، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، السبت، على مشروع قرار ينص على وقف لإطلاق النار وبدء هدنة انسانية لاطلاق الاسرى وادخال المساعدات الانسانية، بعدما افشلت الولايات المتحدة الامريكية باستخدام النقض (الفيتو) مشروعي قرارين لمجلس الامن الدولي، تقدمت بهما البرازيل وروسيا، يصبان في الاتجاه نفسه.
وتتواصل سياسيا التنديدات للعدوان الاسرائيلي المتواصل على قطع غزة بفلسطين، واتفقت بيانات معظم الدول العربية المعلنة في "الدعوة إلى الوقف الفوري للتصعيد، والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس". بينما انضمت الامارات رسميا إلى أميركا وبريطانيا وفرنسا والمانيا ودول أوروبا في ادانة المقاومة الفلسطينية وأسر رهائن اسرائيليين.
يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية تجاوز الاحد "8005 قتيلا، 8005 شهداء (3342 طفلا، 2062 امرأة، 460 مسنا) وإصابة 18484 مواطنا بجروح مختلفة منذ 7 أكتوبر الجاري". في مقابل "1400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم 310 ضباط وجنود، ونحو 3000 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق كتائب القسام، ابو عبيدة.