العربي نيوز - ابوظبي:
تبنت الامارات، رسميا، دعم ذراعها السياسي والعسكري في جنوب اليمن، ممثلا بـ "المجلس الانتقالي"، لقلب الطاولة على الجميع، وفي مقدمهم المملكة العربية السعودية، عبر اطلاق ابوظبي الضوء الاخضر لإعلان انفصال جنوب البلاد، بدولة تابعة لها ومكرسة لخدمة اجندة اطماعها في اليمن.
اكدت هذا، صحيفة "العرب اليوم" الاماراتية الصادرة في العاصمة البريطانية لندن، في تقرير تصدر صفحاتها، بعنوان "استعدادات في جنوب اليمن لإعلان فك الارتباط الشعبي مع الشمال". واصفة هذا الاعلان بأنه حتمي ومبررة هذه الخطوة بما سمته "تجاهل المجتمع الدولي والإقليمي لقضية الجنوب".
وقالت الصحيفة في سياق تسريبها تفاصيل تبني الامارات رسميا دعم انفصال جنوب اليمن بدولة يحكمها ذراعها السياسي والعسكري (المجلس الانتقالي): "تمّ في مدينة عدن بجنوب اليمن تحديد تاريخ الثلاثين من نوفمبر القادم موعدا لإعلان فك الارتباط الشعبي بين جنوب البلاد وشمالها".
مضيفة: "وتأتي الخطوة التي أعلنها المجلس الانتقالي الجنوبي ضمن المساعي التي يبذلها المجلس لاستعادة دولة الجنوب المستقلّة التي كانت قائمة قبل الوحدة المنجزة في تسعينات القرن الماضي، وفرض ذلك كبند أساسي في ما قد يتمّ التوصّل إليه من تسوية لملف الصراع الدائر في اليمن".
وتابعت: إن "عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، أبرز القوى الجنوبية وأكثرها تنظيما وحضورا فعليا على الأرض، رفض مؤخرا تهميش قضية الجنوب من أي مفاوضات، مطالبا بتسوية قضية استقلال الجنوب من خلال استفتاء بإشراف الامم المتحدة وارسال قوات اممية لحفظ سلام".
شاهد .. الامارات تتبنى اعلان انفصال جنوب اليمن
ويصر المجلس الانتقالي" التابع للامارات، على استمرار انتشار ونفوذ فصائل مليشياته المتعددة والممولة من الامارات على العاصمة المؤقتة عدن وعدد من مدن جنوب البلاد، الخاضعة لسيطرتها منذ انقلابه على الشرعية في اغسطس 2019م، بتمويل ودعم عسكري مباشر من الامارات وطيرانها الحربي.
تسبب استمرار تمرد "المجلس الانتقالي" على مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ومؤسسات الدولة، واستحواذه على قدر كبير من ايرادات الدولة، في عدن وعدد من مدن جنوبي البلاد، في مفاقمة تدهور الاوضاع الاقتصادية والادارية والخدمية وانهيار العملة وارتفاع اسعار السلع والخدمات والمشتقات النفطية.
يشار إلى أن الامارات تبنت إنشاء "المجلس الانتقالي" منتصف 2017م وتمويل تجنيد وتسليح ما يقارب 50 لواء من المليشيات المسلحة، ليغدو الذراع السياسي والعسكري لها وأداة فرض انفصال جنوب اليمن، بدولة تابعة لأبوظبي وأجندة اطماعها في موقع اليمن وسواحله وجزره وثرواته، ضمن سعيها لفرض نفوذها السياسي والاقتصادي على دول المنطقة، عبر هيمنتها على خطوط الملاحة الدولية.