الخميس 2024/05/09 الساعة 08:14 ص

الشيخ حميد الاحمر يوجه طلبا للحوثيين 

العربي نيوز - تركيا:

توجه عضو مجلس النواب ورئيس مؤسسة القدس، الشيخ حميد بن عبدالله حسين الاحمر، ولأول مرة، بطلب مباشر لجماعة الحوثي، متعمدا توجيه طلبه العاجل، علنيا على الملأ، لضمان الضغط على الجماعة لتلبية الطلب. حسب مراقبين للشأن اليمني، رأوا في الطلب انحيازا لقضايا الامة ومصالحها.

وطالب الشيخ حميد الأحمر، جماعة الحوثي وباقي دول وتنظيمات ما يسمى "محور المقاومة" للهيمنة الغربية والكيان الصهيوني الاسرائيلي، بالمسارعة إلى مساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته في معارك "طوفان الاقصى" المتواصلة منذ فجر السبت، وسط انجازات فارقة وانتصارات غير مسبوقة منذ احتلال فلسطين.

جاء هذا في تدوينة نشرها الشيخ حميد على حسابه بمنصة إكس (تويتر سابقا)، قال فيها: "ان ما يحدث اليوم من مواجهات غير مسبوقة بين الشعب الفلسطيني ودولة الاحتلال الصهيوني فرصة ليثبت ما يسمى بمحور المقاومة مصداقيته ويحول تصريحاته الى فعل مساند لنضال وتضحيات الشعب الفلسطيني".

مضيفا في التعليق على عملية "طوفان الاقصى" الجارية، والاقرار بمسؤولية جماعية حيالها، يتحملها جميع المنتمون إلى الامتين العربية والاسلامية، حكومات وأفرادا ومنظمات وتنظيمات ومؤسسات: "والواجب على كل عربي ومسلم وكل حر في العالم ان يهب لمساندة الفلسطينين بكل اوجه المساندة والدعم". 

https://x.com/HameedAlahmar2/status/1710770064448782411?s=20

وتابع، قائلا: "قدر الشعب الفلسطيني العظيم وقدر غزة الكرامة الدفاع عن الاقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين وعن مدينة القدس  والقيام بما عجزت عنه الدول والشعوب العربية والاسلامية حتى الان ، وكم كنت اتمنى على الدول العربية والاسلامية التي أصدرت بيانات تساوي بين الجلاد والضحية ان تصمت".

https://x.com/HameedAlahmar2/status/1710769321138344341?s=20

في المقابل، اطلقت جماعة الحوثي، حربا الكترونية مساندة للمقاومة الفلسطينية تحت هاشتاق #اليمن_مع_فلسطين بالتزامن مع حشدها ملايين المواطنيين للخروج في تظاهرات مناصرة للمقاومة الفلسطينية واحتجاجية على صلف الكيان الصهيوني الاسرائيلي واعتداءاته المتواصلة على الفلسطينيين والمسجد الاقصى.

وأصدرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، اعلانا صادما للكثيرين، سمت فيه علنا، الدولة الداعمة للحركة وفصائل المقاومة الفلسطينية بالمال والسلاح والصواريخ الحديثة، متحدثة عن ان "إيران تقدم هذا الدعم للمقاومة الفلسطينية ليس من هذا العام بل امتداد لسنوات من المساندة و"الدعم اللامحدود" حسب تعبيرها.

تفاصيل: حماس تعلن الدولة الداعمة لطوفان الاقصى 

وتشهد الاراضي العربية المحتلة في فلسطين، تطورات متسارعة ومذهلة قلبت الموازين عالميا، في ثاني يوم على اطلاق فصائل المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الاقصى" ردا على الاعتداءات المتكررة من جيش الاحتلال الصهيوني على الفلسطينيين والمسجد الاقصى.

تجاوزت انتصارات مقاتلي فصائل المقاومة الفلسطينية، اختراق "مستوطنات الغلاف" التي تحاصر قطاع غزة، الى التقدم باتجاه الضفة الغربية بمسافة قريبة، حسب تأكيد وسائل إعلام إسرائيلية، أقرت بأن "المقاتلين يبعدون عن الحدود الغربية للضفة الغربية 10 كلم".

وأكدت هذا تقارير ميدانية لوسائل اعلام متعددة، اتفقت في أن المناطق المحاذية للضفة الغربية تشهد تصعيدًا متزايدًا بين قوات جيش الاحتلال ومقاتلي مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس)، قائدة الطوفان.
 
بالتوازي، أعلن "حزب الله" اللبناني، اليوم الأحد، دخوله على خط المواجهات عبر "استهداف 3 مواقع للاحتلال الإسرائيلي في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة وقصف مواقع تلة الرادار وزبدين ورويسات العلم بأعداد كبيرة من قذائف المدفعية والصواريخ الموجهة".

ووجهت حكومة الكيان الصهيوني رسالة حادة إلى الحكومة اللبنانية هددتها بأنها "ستتحمل مسؤولية أي هجوم لحزب الله على إسرائيل". بالتزامن مع شن قوات جيش الاحتلال قصفا مدفعيا على مناطق عدة بمرتفعات كفرشوبا المحتلة، متوعدا لبنان بـ "دفع الثمن".

شاهد .. حزب الله يستهدف جيش الاحتلال الاسرائيلي

وأتفقت وسائل اعلام "اسرائيلية" مساء اليوم الاحد، في إعلان أخر محصلة للقتلى والجرحى في صفوف جيش الاحتلال ومستوطناته، وأنها "تجاوزت 700 قتيل و2243 جريحا بينهم اصاباتهم خطيرة ولا امل في نجاتهم، بجانب 750 مفقودًا بينهم عشرات العسكريين".

من جانبه، أعلن مجلس وزراء الكيان الصهيوني (الإسرائيلي)، اليوم الأحد، رسميا "حالة الحرب" ، وقال مكتب رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو: "وافق مجلس الوزراء السياسي الأمني الليلة الماضية على حالة الحرب، وبالتالي القيام بعمليات عسكرية كبيرة".

ويواصل الطيران الحربي لجيش الاحتلال الصهيوني شن غارات هيستيرية على الاحياء السكنية والبنية التحتية في مدن قطاع غزة. متجاوزا "800 غارة جوية خلال اقل من 48 ساعة" التي كان اعلن تنفيذها جيش الاحتلال في وقت سابق، وأنها "سوف تستمر".

وفقا لأخر اعلان صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية، فقد "ارتفع عدد القتلى والجرحى الفلسطينيين في قطاع غزة نتيجة للغارات الإسرائيلية إلى أكثر من 2600 قتيل، وإصابة ما لا يقل عن 3000 آخرين، من المدنيين، معظمهم من الاطفال والنساء وكبار السن".

شاهد .. غارات جوية لطيران الاحتلال الاسرائيلي على غزة

وتصاعد الرعب بين اوساط الكيان الصهيوني وقياداته، حيال ما اعتبره "التهديد الاكبر والاخطر منذ حرب 1973م"، وتحاشى متحدث جيش الاحتلال الاسرائيلي افيخاي ادرعي، الاجابة على سؤال المذيع المصري على قناة "الجزيرة" احمد طه، عن عدد اسراهم وقتلاهم.
 
شاهد .. متحدث جيش الاحتلال الاسرائيلي يقر بالخسائر

يتزامن هذا مع اعلان جيش الاحتلال الصهيوني أن مجاميع من مسلحي فصائل المقاومة الفلسطينية "مازالت تسيطر على مناطق في مستوطنات إسرائيلية في قطاع غزة، بعد اختراقهم اكثر من 20 مستوطنة، واطلاق اكثر من 3000 صاروخ، والمواجهات ما تزال مستمرة".

وفي المقابل، تتواصل التنديدات العربية والغربية للتصعيد الجاري بين فلسطين والكيان الإسرائيلي، واتفقت بياناتها المعلنة في "الدعوة إلى الوقف الفوري للتصعيد، والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس". بينما أكدت الولايات المتحدة الامريكية ارسالها دعما عسكريا عاجلا للكيان.

من جانبها، أكد الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، في حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية حازم قاسم: إن "الحديث عن وساطات سابق لأوانه لأن الميدان هو من يتحكم في تطورات الأوضاع والميدان مشتعل مع استمرار المقاومة في عمليتها واستمرار الكيان في عدوانه".

مضيفا: إن "ما يميز العملية هو نقل المعركة إلى داخل المواقع العسكرية الإسرائيلية التي تحاصر قطاع غزة وتخرج منها قرارات العدوان على غزة". وأردف: "سيكون هناك حديث عن الجنود الإسرائيليين الأسرى والمطالب متعلقة بجهة الاختصاص وهي كتائب القسام".

شاهد .. عمليات المقاومة الفلسطينية البرية تباغت الاحتلال

وأطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية كتائب القسام التابعة لحركة حماس، والجهاد الإسلامي، وألوية صلاح الدين، والعديد من المنظمات الفلسطينية، فجر السبت، عملية "طوفان الاقصى" ردا عل الاعتداءات المتكررة على القدس والمسجد الاقصى، من قوات الاحتلال الاسرائيلي.

انطلقت العملية في تمام الساعة السادسة والنصف صباحا، بإطلاق كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) "أكثر من 5 آلاف صاروخ" حسب ما جاء في بيان رسمي لكتائب القسام تضمن الاعلان عن بدء عملية أسمتها “طوفان الأقصى”.

وقال قائد الأركان في كتائب عز الدين القسام محمد الضيف، في البيان: “نعلن أن الضربة الأولى التي استهدفت مواقع العدو وتحصيناته تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة”. مضيفا: إن العملية “رد على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى”.

يشار إلى أن اصداء واسعة تتابع لعملية "طوفان الاقصى" بين مؤيدة من جانب عدد من العواصم العربية تتصدرها صنعاء عبر سلطات جماعة الحوثي، في مقابل مواقف هي الغالبة على الدول العربية والاسلامية، تبنت ادانة الاعتداءات الاسرائيلية والدعوة إلى التهدئة ووقف المواجهات.