العربي نيوز - عدن:
انطلقت دعوات تحريضية لتحركات عسكرية مباغتة، تسعى إلى قلب الطاولة على الجميع وإفشال مساعي المملكة العربية السعودية لإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن، ووضع التحالف ومختلف الاطراف اليمنية امام امر واقع، في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية، رغم اعلان "الانتقالي"، اذعانه لتوجهات المملكة.
وبدأت على منصات وتطبيقات التواصل الاجتماعي، حملة منظمة واسعة، ترفض مسبقا نتائج جولة المشاوارت المباشرة الثانية بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي، بعد وصول وفود الجماعة الى العاصمة السعودية الرياض، في اول زيارة رسمية ينفذها إلى المملكة بدعوة رسمية من الاخيرة، ووساطة من سلطنة عُمان.
جاء بين ابرز الناشطين في هذه الحملة، الأكاديمي الجنوبي والناشط السياسي في صفوف "الانتقالي" عبدالله مبارك الغيثي، الذي نشر على حسابه بمنصة إكس (تويتر سابقا) سلسلة تغريدات جرى اعادة تداولها على نطاق واسع، تحرض ما يسمى "المقاومة الجنوبية" على التحرك لحسم الامر وافشال ما سماه "المؤامرة على الجنوب".
وقال الاكاديمي عبدالله مبارك الغيثي في تسويغ التحرك العسكري الانقلابي الجديد الجاري الترويج له والتحريض للبدء فيه من جانب مليشيات "المجلس الانتقالي" الممولة من الامارات: "السلام الذي ينكر على الجنوبيين حق فك الإرتباط مع الشمال و إستعادة الدولة الجنوبية ليس سوى إعلان إستمرار الحرب على الجنوب".
https://x.com/D_alghaithi/status/1703130097828466748?s=20
مضيفا: "إتفاقية مسقط هي ترجمة حقيقية دون لبس او غموض لموقف الرياض و مسقط و صنعاء من إستعادة الدولة الجنوبية، و هو موقف معارض لحق الجنوبيين في فك الإرتباط مع صنعاء و إستعادة دولتهم". وأردف في التحريض على نتائج مفاوضات الرياض: "إتفاقية مسقط مؤامرة سعودية-عُمانية على الجنوب العربي".
https://x.com/D_alghaithi/status/1702407568973336642?s=20
https://x.com/D_alghaithi/status/1702392002170482997?s=20
وتابع في محاولة اثناء المملكة العربية السعودية عن توجهاتها الجادة لاغلاق الملف اليمني بانهاء الحرب واحلال السلام: "فرض إتفاقية مسقط مع الحوثيين على الجنوبيين لن يمكن السعودية من الخروج من مستنقع الحرب في اليمن بماء الوجه". وأردف: "بعد مسقط الحل بيد المقاومة الجنوبية و الشارع الجنوبي فقط".
https://x.com/D_alghaithi/status/1702388654189240503?s=20
https://x.com/D_alghaithi/status/1702387381347799518?s=20
في السياق نفسه، عمَّد إلى التشفي بالمملكة العربية السعودية، بقوله: "الشراكة الإستراتيجية" مع الرياض لدحر مشروع إيران في اليمن التي ظل يتغنى بها قادة المجلس الانتقالي الجنوبي طوال سنوات الحرب اوصلتهم إلى مسقط لا حول لهم ولا قوة في قبول بنود إتفاقية مسقط أو رفضها، هكذا تكون نهاية من صدق وعود الرياض".
https://x.com/D_alghaithi/status/1702385867698917884?s=20
مضيفا: "توقيع العليمي على إتفاقية مسقط مع بلدياته ممثل الحوثيين يحتم على المجلس الإنتقالي الجنوبي فك الشراكة مع حكومة الشرعية و الإنسحاب من مجلس القيادة الرئاسي و من وزارة معين عبدالملك و العودة إلى صفوف الشعب الجنوبي القادر على إفشال مشاريع مسقط و الرياض و صنعاء".
https://x.com/D_alghaithi/status/1702383155099906485?s=20
وتابع الاكاديمي الجنوبي والناشط السياسي البارز في صفوف "الانتقالي الجنوبي" عبدالله مبارك الغيثي: "مثلما لا تستطيع دولة الإمارات العربية المتحدة فك الإرتباط بين الشمال و الجنوب لا تستطيع المملكة العربية السعودية بكل ما أوتيت من قوة أن تفرض الوحدة على الجنوب بقوة السلاح". مردفا:"
https://x.com/D_alghaithi/status/1702346956440252418?s=20
مختتما: "خيار العودة إلى جبال الجنوب ومدنه لمواصلة حرب تحرير الجنوب من الإحتلال الشمالي أشرف لقيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي من الموافقة على بنود إتفاقية مسقط التي سوف يوقعها رشاد العليمي مع الحوثيين، شمالي يتفق مع شمالي حول مستقبل الجنوب؟؟
https://x.com/D_alghaithi/status/1702346226484597158?s=20
وكان الغيثي قال :"القصة طويلة جدا، وتوقيع إتفاق عُمان ببنوده الحالية ليس نهاية الحرب وإنما سيكون بدايتها بين الشمال الموحد والمدعوم من الدول الراعية للإتفاق والجنوب المخترق و المشرذم و دون إسناد خارجي، حيث ستمارس ضغوط هائلة على الإمارات العربية المتحدة لوقف تقديم أي مساعدة للإنتقالي الجنوب".
https://x.com/D_alghaithi/status/1701996705506287733?s=20
مضيفا: "السعودية بعد توقيع إتفاق مسقط سوف تدخل في حرب كسر العظم مع المجلس الإنتقالي الجنوبي وداعميه في الخارج، وتحديدا دولة الإمارات العربية المتحدة، السعودية أستعدت لهذه المعركة مع الإنتقالي الجنوبي على مستوى الجنوب و الشمال و الأقاليم، فهل حسب الإنتقالي الجنوبي حساب هذا اليوم؟؟".
https://x.com/D_alghaithi/status/1702033180885127176?s=20
وتابع: "قيادات المجالس الوطنية السعودية في المحافظات الجنوبية ستقوم بلعب دور البديل للمجلس الإنتقالي الجنوبي في قبول نتائج مفاوضات عُمان بين السعودية و الحوثيين ، وهذه خيانة عظمى للقضية الجنوبية لا ينبغي للمجلس الإنتقالي الجنوبي الإستمرار في التسامح مع من يخون شعب الجنوب و تضحياته".
شاهد .. تصريحات "عنترية" للانتقالي ضد السعودية
وأضطر "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، إلى الاذعان لتوجه المملكة العربية السعودية الساعي لإنهاء الحرب في اليمن واعتماد تسوية سياسية تقوم على يمن واحد موحد، وسلطة يمنية توافقية لمرحلة انتقالية، رغم حملة سياسييه وناشطية المناهضة والمحتجة، على وأد احلام الانتقالي بانفصال جنوب البلاد.
جاء هذا في بيان قال فيه: "يجدد المجلس الانتقالي الجنوبي موقفه المرحب بالمبادرة السعودية للسلام التي أعلنت في مارس 2021م، في إطار دعمه الدائم لكل جهود السلام، ويثمّن المجلس حرص وجهود دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية تجاه إحلال السلام الدائم، وتثبيت الاستقرار في الجنوب واليمن".
مضيفا: "وينتهز المجلس الانتقالي الجنوبي هذه الفرصة للتأكيد مجدداً على حرصه تحقيق عملية سياسية شاملة ومستدامة تؤسس لحوار غير مشروط لضمان معالجة جميع القضايا وفي طليعة ذلك الاقرار بقضية شعب الجنوب ووضع اطار تفاوضي خاص لحلها كأساس لبدء جهود السلام، والالتزام بمضامين اتفاق الرياض".
شاهد .. "الانتقالي" يذعن لتوجه السعودية بشأن السلام
وتراجع نائب رئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي"، أحمد سعيد بن بريك، عن تصريحاته التي وصفت بأنها "عنترية"، حيال استئناف المملكة مفاوضاتها المباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية، وزيارة وفد رسمي من الجماعة للعاصمة السعودية الرياض، لاستكمال المشاورات بشأن الملفات التي لم تحسم في جولة مفاوضاتهما بصنعاء.
جاء هذا في تصريح نشره احمد بن بريك على حسابه بمنصة إكس (تويتر سابقا)، عقب توبخيه من رئاسة "الانتقالي"، قال فيه: "نحن في الجنوب والمجلس الانتقالي مع التحالف في تحقيق سلام دائم وإيقاف الحرب نهائياً". لكنه وضع شرطا للحفاظ على ماء الوجه "شريطة أن يتم تحقيق مطالب شعبنا في فك الارتباط". حد تعبيره.
شاهد .. بريك يتراجع عن تهديداته للسعودية
يأتي هذا عقب تحريك الوساطة العمانية منتصف اغسطس الفائت، إثر تصعيد جماعة الحوثي خطابها السياسي بشأن الهدنة وأن "حالة اللاسلم واللاحرب لن تدوم طويلا"، بالتزامن مع تكثيفها من اجراء العروض والمناورات العسكرية، والتهديد الصريح بـ "استئناف الحرب لانتزاع حقوق الشعب اليمني المشروعة" حسب تعبيرها.
تفاصيل: تطورات مثيرة بمشاورات الوفد العماني بصنعاء
وكانت كل من المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي، أعلنتا رسميا، منتصف ابريل الماضي، نتائج أولى جولات المباحثات المباشرة بينهما في العاصمة صنعاء بحضور وفد الوساطة العمانية، وأكدتا الاتفاق على عدد من الملفات، وموعد حسم ما تبقى من ملفات عالقة، تمهيدا لتوقيع اتفاق خطة سلام شامل في اليمن.
تفاصيل: إعلان موعد توقيع السعودية والحوثيين هذا الاتفاق (وثيقة)
كما ترافق هذا الاعلان المتزامن، مع إعلان وزارة الدفاع السعودية، رسميا، مشاركة المملكة في الحرب الدائرة في اليمن طوال الثمان السنين الماضية، وأنها طرف في الحرب لا مجرد وسيط للسلام في اليمن، استجابة لشرط جماعة الحوثي للاستمرار في المفاوضات المباشرة مع المملكة، لانهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.
تفاصيل: رسميا .. السعودية تعلن انها طرف بحرب اليمن ! (بيان)
وعقدت الرياض منذ سبتمبر الماضي مفاوضات غير مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.
يشار إلى أن السعودية دفعت بالوساطة العمانية، عقب تمادي مليشيا الحوثي في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها.