العربي نيوز - عدن:
باغت المواطنون، المليشيا الانقلابية والمتمردة، بتظاهرات شعبية خرجت ليلا، لتصطدم بعناصر المليشيا التي عمدت إلى تفريقها بالقوة، واعتقال عدد من المشاركين في التظاهرات الاحتجاجية على تدهور الاوضاع وتردي الخدمات وارتفاع اسعار السلع والمشتقات النفطية والخدمات، جراء استمرار انهيار قيمة العملة الوطنية، في العاصمة المؤقتة عدن.
وأفادت مصادر محلية متطابقة في العاصمة المؤقتة عدن، بأن مسلحين موالين للتحالف، ومنضوين في فصائل مليشيا "المجلس الانتقالي" استهدفوا ليل الإثنين، تظاهرة شعبية في مديرية المعلا خرجت احتجاجا على الأزمات التي تعيشها عدن، بفعل تمرد مليشيا "الانتقالي".
موضحة أن مليشيا "المجلس الانتقالي" اعترضت المسيرة الشعبية الاحتجاجية، واطلقت الرصاص الحي في الهواء وباتجاه المحتجين، واعتقلت عددا منهم، واقتادتهم إلى معتقلاتها غير القانونية، في اجراء يعبر عن ضيقها بتصاعد الاحتجاجات ومطالبها إلى رحيل "الانتقالي".
وتشهد عدن ومدن جنوب البلاد، احتجاجات شعبية متصاعدة، تطالب برحيل "الانتقالي" والتحالف، بعدما تسبب استمرار تدهور قيمة العملة الوطنية الى 1400 ريالا مقابل الدولار، في ارتفاع اضافي لاسعار السلع الغذائية ومواد التموين والمشتقات النفطية بنسبة 35%، تضاف إلى ارتفاعها الفاحش والمتجاوز 400% منذ بدء الحرب.
تفاصيل: عدن تنتفض ضد التحالف و"الانتقالي" (فيديو)
في السياق، تتوالى فضائح فساد مالي بمئات المليارات كاشفة عن قائمة لصوص العملة واللقمة والخدمة، من مختلف اطراف السلطة، لترفع سقف المطالب من اقالة الحكومة ورئيسها، إلى #طرد_منظومة_الفساد كاملة. بما فيها قيادات "المجلس الانتقالي" ومليشياته والتشكيلات المسلحة الموالية للامارات، في عدن وجنوبي البلاد.
تفاصيل: فضائح فساد هائل تكشف لصوص العملة واللقمة (اسماء)
وتسبب انقلاب "المجلس الانتقالي" في اغسطس 2019م، واستمرار تمرده على مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ومؤسسات الدولة، واستحواذه على قدر كبير من الايرادات العامة للدولة، في عدن وعدد من مدن جنوبي البلاد، في مفاقمة تدهور الاوضاع الاقتصادية والادارية والخدمية وانهيار العملة وارتفاع اسعار السلع والخدمات العامة والمشتقات النفطية.
يشار إلى أن الامارات تبنت إنشاء "المجلس الانتقالي" وتمويل تجنيد وتسليح ما يقارب 50 لواء من المليشيات المسلحة، ليغدو الذراع السياسي والعسكري لها في جنوب البلاد، وأداة فرض انفصال جنوب اليمن، بدولة تابعة لأبوظبي وأجندة اطماعها في موقع اليمن وسواحله وثرواته، ضمن سعيها لفرض نفوذها السياسي والاقتصادي على دول المنطقة، عبر هيمنتها على خطوط الملاحة الدولية.