العربي نيوز - الرياض:
واجه سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن، محمد آل جابر، المجلس الانتقالي الجنوبي، التابع للامارات، ولأول مرة، بحقيقة تغير نظرة المملكة وموقفها من المجلس، واسباب هذا التحول وتبعاته خلال المرحلة القادمة.
جاء هذا في تصريح ادلى به المستشار الإعلام لسفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن، تميم بن حمد الجميح، قال فيه: إن "السعودية لا تنظر لمن وصفهم بالجنوبيين إلا كطارئين ولا تحترمهم بحكم انبطاحهم".
وأطلق مستشار السفير السعودي هذا التصريح، ولأول مرة علنا، في سياق رده على تغريدة لمدير إذاعة أبين صالح الحنشي، ضمن سلسلة تغريدات عدائية ضد السعودية، انكب على نشرها خلال الاسبوعين الماضيين.
اتهم الاعلامي صالح الحنشي، البارز في صفوف وترسانة "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، المملكة العربية السعودية بالتنكر للجنوبيين وجهود تضحياتهم النفيسة في حماية حدودها مع اليمن، ومواجهة جماعة الحوثي.
وبدوره جاء رد المسؤول السعودي، صادما ومفحما للمجلس الانتقالي وسياسييه واعلامييه وناشطيه ومفحما لنغمة المن المستمرة على السعودية، بقوله: "السعودية لا تنظر للجنوبيين إلا كطارئين ولا تحترمهم بحكم انبطاحهم".
مضيفا: إن المملكة تحترم الشماليين نظرا لاعتزازهم بوطنهم عكس من وصفهم بالمنبطحين والذي يرفعون أعلام دول أخرى وصور زعمائها على صدورهم" في إشارة إلى قادة الانتقالي الذين تباروا برفع صور قادة الإمارات وعلمها.
شاهد .. السفير السعودي يصدم الانتقالي بهذه الحقيقة
ويتواصل تصعيد "المجلس الانتقالي" حملته ضد المملكة العربية السعودية، وسفيرها لدى اليمن، محمد آل جابر، منذ استطاعت المملكة العربية السعودية، بهدوء ودهاء سياسي، اجهاض احلامه ومن ورائه الامارت في حضرموت.
تفاصيل: السعودية تباغت "الانتقالي" والامارات بضربة قاضية
كما وجهت السعودية، تحذيرا مباشرا وصريحا الى "المجلس الانتقالي"، ردا على تهديداته المتوالية، لمحافظة حضرموت ومجلسها الوطني، المُعلن عن اشهاره الثلاثاء من الرياض، بختام مشاورات مكونات حضرموت، المعارضة هيمنة "الانتقالي" على المحافظة وفرض سيطرة مليشياته، ضمن مساعيه لفرض انفصال جنوب اليمن.
تفاصيل: السعودية تحذر "الانتقالي" من المساس بحضرموت (وثيقة)
يشار إلى أن "المجلس الانتقالي" ومن ورائه الامارات، يسعى لاستكمال سيطرته على جنوب اليمن بالسيطرة على المحافظات الشرقية وثرواتها النفطية والغازية، لإدراكه أن "الدولة الجنوبية" التي يسعى الى فرضها بالقوة لا يمكن ان تقوم لها قائمة دون محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، بما تشكله من مساحة وثروات، مستغلا محدودية سكانها، ومستهينا بمقاومتها المسلحة لتوجهاته الرامية لاخضاعها بالقوة.