العربي نيوز:
ابرمت الولايات المتحدة الامريكية والمملكة العربية السعودية، اتفاقا جديدا بشأن اليمن، والتطورات المتسارعة التي يشهدها، على خلفية تنامي القدرات العسكرية لجماعة الحوثي الانقلابية، وتبادلها الهجمات مع الكيان الاسرائيلي طوال عامي "طوفان الاقصى" بزعم "اسناد غزة ومقاومتها".
سرب هذا الاتفاق، مستشار البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة، جون كيلي، الخميس (20 نوفمبر)، بإعلانه تأكيد واشطن ضرورة "تشديد الحصار على الحوثيين وتوسيعه ليشمل مواد جديدة، وربطه بأي اتفاق يتعلق بسفن الشحن في بحر العرب وخليج عدن ومضيق باب المندب والبحر الأحمر".
وترافق هذا الاعلان الامريكي مع ابرام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال زيارته واشنطن، مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب اتفاقيات تسليح للسعودية بقيمة 600 مليار دولار تشمل 300 دبابة و45 مقاتلة إف-35، ما اعتبر مؤشرا على دعم استئناف السعودية الحرب مع الحوثيين.
تتزامن هذه التوجهات الامريكية السعودية، مع بدء سلطنة عمان وساطة بين السعودية وجماعة الحوثي، إثر تصعيد الاخيرة تهديداتها باستئناف هجماتها على المنشآت النفطية السعودية، بزعم "تنصل السعودية من استحقاقات اتفاق السلام وتبييتها نوايا استئناف الحرب بدعم امريكي اسرائيلي".
تفاصيل: اعلان مثير من مسقط بشأن اليمن !
وفي السياق، نفسه، كانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، كشفت الاثنين (17 نوفمبر) في تقرير، أن "زيارة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، للولايات المتحدة الامريكية تأتي بدفع فشله فشلاً ذريعاً في تحقيق سياسته تجاه اليمن وجماعة الحوثي، والمنطقة، والتي رسمها قبل 10 سنوات".
يأتي هذا بعدما اصدر مجلس الامن الدولي، الجمعة (14 نوفمبر)، قرارا امتنعت روسيا والصين عن التصويت عليه، قضى بتجديد ولاية فريق الخبراء بلجنة العقوبات على اليمن عاما، وأكد "عدم وجود حل عسكري للصراع في اليمن"، داعيا إلى "استكمال الانتقال السياسي وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني".
تفاصيل: اليمن يعصف بمجلس الامن (قرار)
وتتابع هذه التطورات في اعقاب دفع السعودية بوساطة عُمانية لاحتواء تصعيد جماعة الحوثي ومنع نسف الهدنة وانزلاق الجانبين في الحرب مجددا، على خلفية اتهام جماعة الحوثي للسعودية بـ "التنصل من استحقاقات اتفاق خارطة السلام"، وبأنها "تبيت نوايا استئناف الحرب (على الجماعة) بدعم امريكي اسرائيلي".
التزمت السعودية باتفاق الهدنة المبرم بين التحالف ومجلس القيادة الرئاسي وجماعة الحوثي، المعلن مطلع ابريل 2022م، رغم الضغوط الامريكية على السعودية للمشاركة في الحملة العسكرية التي نفذها الرئيس جو باييدن ثم حملة الرئيس دونالد ترامب، ضد جماعة الحوثي على خلفية استهدافها الكيان الاسرائيلي "اسنادا لغزة".
وعقدت السعودية منذ سبتمبر 2022م مفاوضات غير مباشرة ثم مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.
تفاصيل: رسميا.. السعودية تنشر خطة السلام في اليمن (وثيقة)
يشار إلى أن الرياض دفعت بالوساطة العُمانية، نهاية 2021م، عقب تمادي مليشيا الحوثي الانقلابية في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها.
