الخميس 2025/05/15 الساعة 03:04 م

طائرة امريكية تنفذ بقصر معاشيق هذه المهمة 

العربي نيوز - عدن:

هبطت طائرة عسكرية في باحة قصر معاشيق الرئاسي، في مديرية التواهي بالعاصمة المؤقتة عدن، لتنفيذ مهمة خاصة، في ظل الاضطراب المتصاعد في المدينة، جراء تنامي الاحتجاجات الشعبية على تدهور الاوضاع وتردي الخدمات وانهيار العملة وارتفاع الاسعار.

وأكدت مصادر محلية في العاصمة المؤقتة عدن، أن "طائرة عسكرية مروحية، هبطت مساء اليوم، في باحة قصر معاشيق الرئاسي من جهة مقبرة القطيع حيث يعتقد بانها بمقر وزارة الدفاع الجديد داخل القصر الرئاسي"، وهو ما اكدته لاحقا وكالة الانباء اليمنية (سبأ).

وفقا لوكالة الانباء الحكومية (سبأ) فإن الطائرة العسكرية نقلت سفير الولايات المتحدة الامريكية لدى اليمن، ستيفن فاجن، والوفد المرافق له، في زيارة مكرسة لمباحثات "تسهم في تعزيز دعم المجال الأمني ومكافحة الإرهاب وانتشار المخدرات وتثبيت حالة الاستقرار الأمني بالعاصمة".

موضحة أن السفير الامريكي والوفد المرافق له بحث هذا مع مدير امن عدن، اللواء الركن مطهر الشعيبي، وأن الاخير "أكد أن الحرب خلقت وضعاً أمنياً صعباً أدى إلى انهيار المنظومة الأمنية في البلاد, وشهدت عدن نجاحا في تفعيل العمل الأمني وتثبيت الاستقرار".

ونوهت إلى ان الشعيبي أشار إلى "أهمية دعم الولايات المتحدة في الجانب الأمني والتي من شأنها أن تساعد على زيادة تطوير المنظومة الأمنية وكسب الخبرات والمعارف والأجهزة الحديثة لكوادر المنظومة الأمنية وتطوير برامجها الشرطية والمجتمعية".

كما نقلت الوكالة عن السفير الأمريكي ستيفن فاجن "تجديد موقف بلاده الداعم للجهود التي يبذلها المبعوث الأممي في سبيل تحقيق السلام في البلاد, مؤكداً استمرار دعم بلاده لجهود الأجهزة الأمنية بعدن التي تعمل من أجل أمن واستقرار المواطن والوطن".

وقالت : "دعا سفير الولايات المتحدة الامريكية لدى اليمن ستيفن فاجن، المجتمع الدولي لتقديم المزيد لدعم الاحتياجات الإنسانية في البلاد, معربا عن سعادته بهذه اللقاء المثمر في وضع صورة واضحة للوضع الأمني بالعاصمة المؤقتة عدن".

وبدأت عدن اسقاط هيمنة وفساد "المجلس الانتقالي" ومليشياته المسيطرة على المدينة، بتظاهرات احتجاجية حاشدة وغاضبة، فاجأت "الانتقالي" وباغتته في عقر داره، بترديدها لأول مرة هتافات "برع"  وتعميم شعارات مماثلة بجدران مباني وشوارع المدينة، أعادت للاذهان ثورة جنوب اليمن ضد الاحتلال البريطاني.

شاهد .. احتجاجات شعبية في عدن تهتف بطرد "الانتقالي"

ادان المحتجون "المجلس الانتقالي" وممارسات مليشياته المعيقة للاستقرار والمبددة للأمن في عدن، وحمّلوا "الانتقالي" وسلطاته في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة المسؤولية الكاملة عن استمرار تدهور الاوضاع وتردي الخدمات وانهيار قيمة الريال وارتفاع اسعار السلع والخدمات، رغم استكمال تحرير عدن في رابع اشهر الحرب.

وعمّت جدران المباني في احياء العاصمة المؤقتة عدن وشوارعها، ولأول مرة، شعارات وعبارات عبرت عن رفض شعبي لسيطرة "المجلس الانتقالي" ومليشياته على المدينة، وتدين ممارساته المناطقية، وتطالبه بالرحيل وتسليم مقاليد السلطة بالتزامن مع احتجاجات شعبية خرجت الاربعاء بعدد من مديريات عدن، على انهيار العملة المحلية وتدهور خدمة الكهرباء.

شاهد .. خروج الوضع في عدن عن سيطرة "الانتقالي" (صور)

جاء هذا بالتوازي مع حملة شعبية واسعة انطلقت ليل الاربعاء على منصات وتطبيقات التواصل الاجتماعي، تُذَكٍّر جميع اليمنيين بالمسؤول الاول والمباشر عن تدهور الخدمات وأنه رئيس "المجلس الانتقالي"، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، عيدروس الزُبيدي باعتباره رئيس "اللجنة العليا للموارد المالية وتنمية الإيرادات".

تفاصيل: انكشاف المسؤول الاول عن انهيار الاقتصاد (وثيقة)

في السياق، تتوالى فضائح فساد مالي بمئات المليارات كاشفة عن قائمة لصوص العملة واللقمة والخدمة، من مختلف اطراف السلطة،لترفع سقف المطالب من اقالة الحكومة ورئيسها، إلى #طرد_منظومة_الفساد كاملة. بما فيها قيادات "المجلس الانتقالي" ومليشياته والتشكيلات المسلحة الموالية للامارات، في عدن وجنوبي البلاد.

تفاصيل: فضائح فساد هائل تكشف لصوص العملة واللقمة (اسماء)

وتسبب استمرار تمرد "المجلس الانتقالي" على مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ومؤسسات الدولة، واستحواذه على قدر كبير من الايرادات العامة للدولة، في عدن وعدد من مدن جنوبي البلاد، في مفاقمة تدهور الاوضاع الاقتصادية والادارية والخدمية وانهيار العملة وارتفاع اسعار السلع والخدمات العامة والمشتقات النفطية. 

يشار إلى أن الامارات تبنت إنشاء "المجلس الانتقالي" وتمويل تجنيد وتسليح ما يقارب 50 لواء من المليشيات المسلحة، ليغدو الذراع السياسي والعسكري لها في جنوب البلاد، وأداة فرض انفصال جنوب اليمن، بدولة تابعة لأبوظبي وأجندة اطماعها في موقع اليمن وسواحله وثرواته، ضمن سعيها لفرض نفوذها السياسي والاقتصادي على دول المنطقة، عبر هيمنتها على خطوط الملاحة الدولية.

طائرة امريكية تنفذ بقصر معاشيق هذه المهمة