الثلاثاء 2025/05/20 الساعة 07:09 م

تحليق مفاجئ للريال بختام تداولات اليوم (اخر تحديث)

العربي نيوز - عدن:

حلق سعر صرف الريال اليمني، في ختام التداولات المسائية لسوق الصرافة في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، اليوم الثلاثاء، على نحو مفاجئ لجميع المهتمين والمتعاملين بالعملات الاجنبية، خالف جميع توقعاتهم.

وواصل الريال اليمني التحليق نحو الهاوية حسب عدد من كبريات شركات الصرافة والتحويلات المالية في عدن أفادت بأن "سعر صرف الريال اليمني واصل تراجعه امام العملات الصعبة، ليصل مساء الاربعاء الى 1425 ريالا".

موضحة أن "سعر صرف الريال اليمني في عدن والمحافظات المحررة سجل بختام تداولات الاربعاء، 1410 ريالا مقابل شراء الدولار و1435 مقابل البيع، و 373 ريالا مقابل شراء الريال السعودي و 376 ريالا مقابل البيع".

يأتي هذا بعدما كان الرئيس رشاد العليمي، تعهد الاربعاء بـ "بالسيطرة على أسواق الصرف، وتحسين الاقتصاد، بدعم الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية". إثر تراجع قيمة الريال اليمني الى مستوى غير مسبوق تجاوز 1500 ريالا مقابل الدولار الامريكي الواحد.

وأصدر مجلس ادارة البنك المركزي الاربعاء بيانا اعتبر التراجع الكبير لقيمة الريال "غير مبرر"، وأرجعه إلى أسباب عدة بينها "تدخلات بعمل البنك"، وتطلع لدعم سعودي اماراتي في سياق تثمينه "الاستجابة السريعة للأشقاء في المملكة العربية السعودية لدعم الشعب اليمني في هذا الظرف الصعب".

تفاصيل: "المركزي" يصدم اليمنيين بهذا الاعلان (بيان)

الى ذلك تشهد عدن وعدد من مدن جنوب البلاد، احتجاجات شعبية متصاعدة، بعدما وصل تراجع قيمة الريال اليمني مستوى غير مسبوق متجاوزا سقف 1430 ريالا مقابل شراء الدولار الامريكي و400 ريالا مقابل شراء الريال السعودي، وارتفاع اسعار السلع الغذائية والمشتقات النفطية بنسبة 35%، تضاف إلى ارتفاعها الفاحش والمتجاوز 400% منذ بدء الحرب.

تفاصيل: عدن تبدأ اسقاط "الانتقالي" بهذه الهتافات (فيديو)

في السياق، تتوالى فضائح فساد مالي بمئات المليارات كاشفة عن قائمة لصوص العملة واللقمة والخدمة، من مختلف اطراف السلطة، لترفع سقف المطالب من اقالة الحكومة ورئيسها، إلى #طرد_منظومة_الفساد كاملة. بما فيها قيادات "المجلس الانتقالي" ومليشياته والتشكيلات المسلحة الموالية للامارات، في عدن وجنوبي البلاد.

تفاصيل: فضائح فساد هائل تكشف لصوص العملة واللقمة (اسماء)

وتسبب استمرار تمرد "المجلس الانتقالي" على مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ومؤسسات الدولة، واستحواذه على قدر كبير من الايرادات العامة للدولة، في عدن وعدد من مدن جنوبي البلاد، في مفاقمة تدهور الاوضاع الاقتصادية والادارية والخدمية وانهيار العملة وارتفاع اسعار السلع والخدمات العامة والمشتقات النفطية. 

يشار إلى أن الامارات تبنت إنشاء "المجلس الانتقالي" وتمويل تجنيد وتسليح ما يقارب 50 لواء من المليشيات المسلحة، ليغدو الذراع السياسي والعسكري لها في جنوب البلاد، وأداة فرض انفصال جنوب اليمن، بدولة تابعة لأبوظبي وأجندة اطماعها في موقع اليمن وسواحله وثرواته، ضمن سعيها لفرض نفوذها السياسي والاقتصادي على دول المنطقة، عبر هيمنتها على خطوط الملاحة الدولية.