العربي نيوز - المخا:
اثار اجراء غريب لطارق عفاش، قائد ما يسمى قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الامارات في الساحل الغربي، جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، ريبة المواطنين ومخاوفهم بعد تحفظ سياسيين ربطوا بينه وتنامي جرائم الاغتيالات في مديريات الساحل الغربي الخاضعة لسيطرة قوات طارق.
وتداول سياسيون وناشطون خبر "تقديم طارق عفاش دراجة نارية لشاب يدعى ابراهيم"، بزعم أنها "هدية انسانية"، وأنه قدمها بعدما "أثار الشاب التعاطف بحديثه في مواقع التواصل الإجتماعي عن الأوضاع باليمن، وطلبه من طارق اهداءه دراجة نارية للتواصل بين منزله وجامعته".
معتبرين أن "هناك من هو اولى بالمساعدة من شاب جامعي"، ومحذرين في الوقت نفسه من أن يكون اعلان تقديم طارق دراجة نارية لشاب، تدشينا لتوزيع دراجات نارية لخلايا فريق الاغتيالات في الساحل الغربي الذي يتهم عمار عفاش، وكيل جهاز الامن القومي سابقا، بإدارته".
جاء تقديم طارق الدراجة النارية، بعد اسبوع على جريمة اغتيال جديدة في الساحل الغربي طالت الشيخ علي الحيسي أحد ابرز قادة المقاومة الشعبية في المخا، بواسطة مسلحين اثنين على متن دراجة نارية اطلقوا عليه الرصاص اثناء عودته إلى منزله بحي الحالي في المدينة.
وتكشفت سريعا خفايا جريمة اغتيال الشيخ علي محمد الحيسي، شيخ قرية المشقر بمديرية المخا، مساء الاربعاء (5 يوليو) في مدينة المخا، الخاضعة لسيطرة قوات طارق عفاش، وأنها جاءت بعد خلافات بينه وبين طارق، لانتقاده ممارسات وفساد قواته وتدهور الخدمات العامة.
تفاصيل: كشف خفايا اغتيال الحيسي بالمخا (صورة)
وأحرج التجمع اليمني للإصلاح، طارق عفاش، قائد ما يسمى قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الامارات، بتوجيه طلب عاجل له علانية، يضعه على محك إثبات براءته أو إدانته بالتورط في اغتيالات القيادات العسكرية والامنية والسياسية والمجتمعية في الساحل الغربي.
تفاصيل: "الاصلاح" يحرج طارق بهذا الطلب علنيا
وتأتي جريمة اغتيال الشيخ علي محمد علي سالم الحيسي، امتدادا لاغتيالات مماثلة استهدفت العشرات من قيادات "المقاومة التهامية" و"العمالقة الجنوبية" والشخصيات القبلية والمجتمعية، في مديريات الساحل الغربي، ضمن مساعي اخضاعها لنفوذ طارق عفاش وقواته الممولة من الامارات.
يشار إلى أن منظمات حقوقية دولية ومحلية، وتقارير فريق خبراء لجنة العقوبات الخاصة باليمن في مجلس الامن الدولي؛ تتهم عمار صالح عفاش، بالتورط في التخطيط والاشراف على عشرات الاغتيالات ومحاولات اغتيال قيادات عسكرية وامنية وسياسية وقبلية في تعز ومارب والجوف وعدن والمحافظات المحررة جنوبي البلاد.