العربي نيوز - المخا:
أحرج التجمع اليمني للإصلاح، طارق عفاش، قائد ما يسمى قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الامارات، بتوجيه طلب عاجل له علانية، يضعه على محك إثبات براءته أو إدانته بالتورط في اغتيالات القيادات العسكرية والامنية والسياسية والمجتمعية في الساحل الغربي.
وطالب حزب الإصلاح، الخميس، في بيان ادانته اغتيال الشيخ علي الحيسي بمدينة المخا، السلطات المحلية والاجهزة الأمنية في مدينة المخا الخاضعة لسيطرة طارق عفاش، بتحمل مسؤوليتهم في الكشف عن منفذي الجريمة وضبطهم وتسليمهم للعدالة.
بيان حزب الاصلاح في مديرية المخا، وصف اغتيال الشيخ الحيسي بأنه فعل "جبان وغادر". وقال: إنه وقف "أمام اغتيال الشيخ المناضل علي محمد الحيسي؛ أحد قادة المقاومة الميدانيين ضد مليشيات الحوثي، بمديريات مدينة تعز ابتداء ثم في مدينة المخا".
مضيفا: إن "العمل الجبان الذي غيب الشيخ المقاوم لن يزيدنا وكافة أبناء مديرية المخا إلا قوة وعزيمة للسير في طريقه والاقتداء بشخصيته الفذة لمزيد من البذل والعطاء على طريق خدمة الوطن والدفاع عن كرامته ودحر أعداءه وكسر كل المشاريع المسمومة والاطماع الخبيثة".
شاهد .. حزب الاصلاح يطالب طارق تسليم قاتلي الحيسي
وتعرض الشيخ علي محمد علي سالم الحيسي، شيخ قرية المشقر بمديرية المخا، وأحد ابرز قيادات المقاومة الشعبية في المخا منذ اندلاع الحرب، للاغتيال برصاص مسلحين اثنين يستقلان دراجة نارية، وهو في طريقه على متن سيارته إلى منزله بحي الحالي.
تكشفت سريعا خفايا جريمة اغتيال الشيخ والقيادي البارز علي الحيسي، مساء الاربعاء في مدينة المخا، الخاضعة لسيطرة ما يسمى قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" التي يقودها طارق عفاش بتمويل من الامارات في مديريات الساحل الغربي لليمن.
وأفادت مصادر محلية وسياسية متطابقة في مدينة المخا، إن "مسؤول جهاز الاستخبارات في مديريات الساحل الغربي المحررة، وقوات طارق عفاش، العميد عمار محمد عفاش، وكيل جهاز الامن القومي سابق، يقف وراء تصفية الشيخ الحيسي".
موضحة أن "الشيخ علي محمد الحيسي، عُرف بنزاهته ورفضه الظلم والفساد ومقارعته دون خوف بالكلمة والانتقاد". ونوهت بأن "الشيخ الحيسي كان من ابرز المنتقدين لتدهور الاوضاع الخدمية والمعيشية في مديرية المخا وهيمنة قوات طارق عفاش".
وتأتي جريمة اغتيال الشيخ علي محمد علي سالم الحيسي، امتدادا لاغتيالات مماثلة استهدفت العشرات من قيادات المقاومة التهامية والعمالقة الجنوبية والشخصيات القبلية والمجتمعية، في مديريات الساحل الغربي، ضمن مساعي اخضاعها لنفوذ طارق عفاش وقواته الممولة من الامارات.
يشار إلى أن منظمات حقوقية دولية ومحلية، وتقارير فريق خبراء لجنة العقوبات الخاصة باليمن في مجلس الامن الدولي؛ تتهم عمار صالح عفاش، بالتورط في التخطيط والاشراف على عشرات الاغتيالات ومحاولات اغتيال قيادات عسكرية وامنية وسياسية وقبلية في تعز ومارب والجوف وعدن والمحافظات المحررة جنوبي البلاد.
