الأحد 2025/06/29 الساعة 11:07 م

مجزرة بشعة لقوات الجيش بحضرموت (محصلة + فيديو)

العربي نيوز - حضرموت:

تعرضت قوات الجيش الوطني لطعنة غادرة، افضت الى مجزرة بشعة جديدة في صفوفه، اوقعت عشرات الشهداء والجرحى، حسب تأكيد قيادات عسكرية رفيعة، كشفت تفاصيل الطعنة الغادرة التي تلقتها قوات الجيش الوطني المرابطة في محافظة حضرموت، و اضطلاع طيران التحالف بتنفيذها مع سبق الترصد والتعمد..

أعلن هذا، رئيس دائرة التوجيه المعنوي لقوات الجيش الوطني، سابقا، اللواء محسن خصروف، مؤكدا أن "جريمة قصف طيران التحالف لمعسكر العبر في حضرموت (7 يوليو 2015م)، جريمة مخطط لها مسبقا، وتم تنفيذها بقصد من قبل قيادة قوات التحالف السعودي الإماراتي".

وقال اللواء محسن خصروف في حديث مع قناة "بلقيس" الفضائية بالمناسبة: "لا يمكن أن يحقق الجاني مع نفسه في جريمة ارتكبها هو، وجريمة معسكر العبر كان مخططا لها مسبقا، وسبق أن زار ضابط إماراتي المعسكر ووضع الإحداثيات اللازمة، ووضع كل ما يلزم، وغادر".

مضيفا في حديثه لبرنامج كرس لاحياء الذكرى الثامنة لأولى مجازر قصف طيران التحالف المباشر لمعسكرات وقوات الجيش الوطني: "ومن ثم جاء الطيران واستهدف المعسكر بثلاث غارات، قتل فيها قائد اللواء، العميد أحمد يحيى الأبارة، وعشرات الضباط ومئات الجنود".

وتابع اللواء خصروف: "المسؤول عن حادثة القصف هو التحالف"، مردفا: "كما يقال إن الطيران الإماراتي هو من نفذ هذه الضربة، وأن السعودية ستتولى التحقيق، بينما لا تتحرك طائرة من طيران التحالف في أي مهمة عسكرية إلا بأمر من غرفة العمليات المشتركة في الرياض".

كاشفا عن دراية واطلاع عن كثب لآلية سير وتنفيذ عمليات التحالف، أن "غرفة العمليات الخاصة للتحالف تدير عمليات القوات الجوية والعمليات العسكرية، وفيها ضابط ارتباط أمريكي يكون على اتصال ومعرفة، ويعطي التوجيهات النهائية لأي عمليات عسكرية للتحالف". 

وقال اللواء محسن خصروف: "قد تكون هناك نسبة خطأ عندما يكون الهدف في خطوط النار، لكن ما حدث في منطقة العبر على بُعد أكثر من 350 كم من منطقة العمليات العسكرية، لا يوجد فيها أي نشاط عسكري، ولا أي نشاط تخريبي، ما يعني أن العملية كانت مقصودة".

مضيفا في كشف الدافع الابرز لاستهداف طيران التحالف قوات الجيش في معسكر اللواء 23 ميكا بمنطقة العبر حضرموت : "خصوصا وأن معسكر العبر كان معدا إعدادا جيدا، وكان لديه خطة للوصول إلى صنعاء عبر ذمار، وكان مكلفا بحماية المنشآت الحيوية كمنابع النفط". 

وتابع: "عندما قصفت الصالة الكبرى في صنعاء وجهت التهمة لأحد القيادات العسكرية الكبرى على أن اثنين من ضباطه هما من رفعا بالإحداثيات للتحالف بضرب الصالة، وكان التحالف يريد أن يحمله المسؤولية، وقال لي أنا، بالحرف الواحد، إن لم يعتدلوا قيادات التحالف سنحيي جريمة العبر".

مردفا في كشف ما دار بينه وبين هذا القائد العسكري الرفيع في قوات الجيش الوطني، أنه قال له: "إن لم يعتدلوا قيادات التحالف سنحيي جريمة العبر، وسأنبشها من القبر، وهو قائد كبير، وسأدلي باسمه إذا لزم الأمر، وكان هناك تحقيق". مؤكدا ان الجاني لا يمكن ان يدين نفسه.

شاهد .. اللواء خصروف يكشف اسرار قصف معسكر العبر

وتحل في الثامن من يوليو كل عام، ذكرى باكورة جرائم طيران التحالف بحق قوات الجيش الوطني، وأولى مجازر قصف طيرانه معسكرات وتجمعات قوات الجيش في مختلف الجبهات، بدءا من معسكر اللواء 23 ميكا في منطقة العبر بمحافظة حضرموت مساء السابع من يوليو 2015م.

شاهد .. مشاهد مجزرة قصف التحالف قوات الجيش بالعبر

مضى على الجريمة التي تلتها جرائم عدة مماثلة، ثمان سنوات، وما يزال ملفها مخفيا، رغم تعهد التحالف والحكومة حينها بفتح ملف تحقيق في الحادثة، التي تلتها عمليات تصفية التحالف بالطيران والاغتيالات القيادات العسكرية والسياسية والحزبية في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية.

أكد هذا، نجل قائد معسكر اللواء 23 ميكا في منطقة العبر بحضرموت الشهيد العميد احمد يحيى الأبارة، في حديثه لقناة "بلقيس" الفضائية. وقال عبدالرقيب الأبارة: ""ضربة معسكر العبر، الذي استشهد فيها والدي، كانت مقدمة لضربات أخرى استهدفت الجيش الوطني، والكثير من رفاق الوالد".

مضيفا: "البعض منهم استشهد في الميدان، والبعض بضربات لطيران التحالف، والبعض تم تصفيتهم من خلال عمليات الاغتيال، وكان آخرهم اللواء محمد الجرادي". وأوضح "منذ اليوم الأول لاغتيال الوالد طالبنا بلجنة تحقيق؛ لأن التحالف قال حينها بأنه استهدف معسكر العبر بضربة خاطئة".

وتابع عبدالرقيب الابارة: "من المنطقي ألا يصدق أي شخص بأنها كانت ضربة خاطئة، لأن أقرب نقطة مواجهات كانت تبعد عن المعسكر أكثر من 300 كم، ومعسكر العبر كان -في ذلك الوقت- بمثابة وزارة الدفاع؛ كونه المقر الرئيسي الذي كانت تجتمع فيه القيادات العسكرية بالكامل".

معززا هذا بكشفه عن خلفيات خطيرة للاستهداف المباشر من طيران التحالف لمعسكر العبر في محافظة حضرموت، بقوله: إن "الجريمة نُفذت بعد ثلاثة أيام من اجتماع والده، العميد أحمد الإبارة، بالعديد من الضباط السعوديين والإماراتيين، وقدَّم لهم الخطة، وحدث بينهم تلاسن وخلافات".

وأوضح أنه واهالي الضحايا: "خاطبنا وزارة الدفاع في حينها، بأنه يجب أن يكون هناك تحقيق شفاف وعادل في الحادثة،.. وزارة الدفاع حينها قالت إنها تواصلت مع التحالف، وإن هناك تحقيقا يجري، ويتم متابعته، لكن بعد ثماني سنوات من الحرب لا زال التحقيق لا نعلم نتائجه حتى الآن".

وأكد في المقابل أنه واسرته وعائلات الشهداء في هذه الجريمة خلصوا إلى أن من اسباب تغييب التحقيق وتعطيله، أنه "في الحقيقة لم يكن هناك جدية من قِبل الحكومة ووزارة الدفاع، وكان ذلك واضحا؛ لأن الحكومة اليمنية لم يكن قرارها بيدها، ولا يمكن التعويل عليها في مثل هذا الملف الحساس".

منوها في الوقت نفسه، إلى التحالف احبط مساعي ذوي شهداء هذه الجريمة الغادرة والبشعة، للضغط وقال: "حاولنا التواصل مع منظمات حقوقية، لكن كلما حاولنا التواصل معها، التحالف يمتلك نفوذا قويا، يجعل المنظمات تقول بأنه لا يمكن الوصول إلى نتيجة، أو إجراء محاكمة في هذه الحادثة".

شاهد .. نجل قائد معسكر العبر يكشف خلفيات خطيرة

يشار إلى أن التحالف كرر استهداف معسكرات وقوات الجيش الوطني في جبهات الجوف ومارب ونهم وشبوة وأبين وعدن، طوال سنوات الحرب، بعشرات الغارات الجوية لطيرانه، تحت ذريعة "ضربات خاطئة"، اوقعت آلاف الشهداء والجرحى من قيادات وضباط ومنتسبي قوات الجيش الوطني.