الاربعاء 2025/07/09 الساعة 07:55 م

السعودية تتوعد

العربي نيوز - الرياض:

توعدت المملكة العربية السعودية، "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، بجعله يعض اصابع الندم، على تصعيده في محافظة حضرموت، وسعيه إلى "اثارة الفوضى والفتنة"، رفضا لإرادتها التي عبرت عنها بإعلان تشكيل مجلسها الوطني، ممثلا سياسيا وحيدا لها وقائما بشؤونها اداريا وماليا وامنيا.

جاء هذا في اول تعليق للمملكة العربية السعودية، على تصعيد "الانتقالي" تحركاته لتفجير الوضع في محافظة حضرموت، عبر حشده اتباعه لتظاهرات بحضرموت تحت مسمى "يوم الارض 7/7" وشعار "رفض الاحتلال اليمني وعودته وأدواته الى الجنوب وتحرير حضرموت من قواته". حد زعمه.

وعبَّر عن موقف المملكة من تصعيد "الانتقالي" في حضرموت، مساعد رئيس تحرير صحيفة "عكاظ"، ثاني ابرز المنابر الصحفية للديوان الملكي بعد صحيفة "الرياض"، عبدالله آل هتيلة، في تصريح مقتضب، نشره على حسابه بمنصة التدوين المصغر "تويتر" في ساعة متأخرة من ليل الجمعة.

المسؤول السعودي، قال مستنكرا تصعيد "الانتقالي" ضد مجلس حضرموت: "من أبسط حقوق أبناء محافظة #حضرموت باعتبارهم أحد مكونات الشعب #اليمني "ضمان وحدة المحافظة واستقرارها، والتأكيد على #حقهم المشروع في إدارة شؤونهم الاقتصادية والسياسية والأمنية على المستوى المحلي".

مضيفا: "لا أدري.. أين #الخطأ الذي أزعج البعض من ممارسة أبناء حضرموت #حقوقهم الوطنية والأخلاقية؟!!!.". وأردف مخاطبا "المجلس الانتقالي" وقياداته: "من يسعون للفوضى #سيعضون أصابع الندم". ما اعتبره مراقبون سياسيون للشأن اليمني "رسالة تتجاوز التحذير الى الوعيد برد رادع".

وعقب السياسي السعودي، مساعد بن سعود التمامي، قائلا: "تصور مجموعة من الأشخاص في محافظه اخرى يعترضون على حق قادة حضرموت  ادارة شؤونهم، ويسيرون مظاهرات من اتباعهم ضد منح حضرموت هذه الصلاحية. اقل مايوصفون به بأنهم يعيشون في الماضي ويرفضون التغيير".

شاهد .. وعيد سعودي بجعل الانتقالي يعض اصابع الندم

من جانبه، علق السياسي السعودي، علي العريشي، بقوله مغردا: "محاولة استغلال تعاطفنا مع مظلومية أبناء الجنوب لتمرير مشاريع خارجية قذرة في جنوب #اليمن حماقة وبدائية في العمل السياسي". وأردف: "نحن نعرف من أنتم ونعرف وكلائكم، جميعكم لا تتمتعون بالقدر الكافي من الذكاء والاقناع، لذلك لا يسير في ركبكم الا الحمقى والمغفلين!".

شاهد .. ردود فعل سعودية على تصعيد الانتقالي بحضرموت

يأتي هذا بعدما تبنت الامارات، علنيا ولأول مرة، دعم اخضاع "المجلس الانتقالي" التابع لها، محافظة حضرموت لسيطرته بالقوة، وشنت تحريضا مباشرا ضد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي ومجلس حضرموت الوطني، بكيل اتهامات خطيرة لكليهما، ابرزها التآمر مع السعودية على "الانتقالي".

تفاصيل: الامارات تتبنى اخضاع الانتقالي حضرموت (وثيقة)

وعزز هذا الموقف الاماراتي ظهور علم الامارات في تظاهرات "المجلس الانتقالي" التي دعا اليها اتباعه وحشد لها طوال ثلاثة ايام، ردا على رفض حضرموت مساعيه لضمها الى سيطرته وهيمنة مليشياته، واعلانها تشكيل مجلسها الوطني، ممثلا سياسيا وحيدا لها، ومسؤولا عن ادارة شؤونها.

تفاصيل: رفع علم غريب بتظاهرات الانتقالي بحضرموت

ومُني "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، بانتكاسة كبرى لم يتوقعها، وأظهرت تظاهراته في حضرموت نتائج صادمة لجميع قياداته وقاصمة لثقله في الساحة، تمنى سياسيوه وناشطوه لو لم يستعجل المجلس وقوعها ولم توثقها كاميرات التصوير علنا، امام المجتمع المحلي والمجتمعين الاقليمي والدولي في آن معا.

تفاصيل: "الانتقالي" يمنى بانتكاسة كبرى تنهي مستقبله (وثائق)

وبدأ "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، منذ الاثنين، تحشيدا واسعا، هو الاكبر، لاتباعه ومليشياته من عدن والضالع وابين ولحج وشبوة إلى محافظة حضرموت، على متن شاحنات نقل، مع تأمين سكن جماعي لهم في خيام وكونتيرات، وتخصيص مبالغ طائلة تجاوزت 200 مليون ريال لمصروفات تغذيتهم وقاتهم".

تفاصيل: "الانتقالي" يبدأ اكبر تحشيد لهذه المغامرة الجديدة

جاء تصعيد "المجلس الانتقالي" بعدما استطاعت المملكة العربية السعودية، بهدوء ودهاء سياسي، اجهاض احلامه ومن ورائه الامارت في السيطرة على محافظة حضرموت، وتمكنها من محاصرة "المجلس الانتقالي" في اتجاهين كلاهما يقضيان على طموحاته، ويفضيان إلى انهياره وتبعا اجندته في اليمن ومن ورائها الامارات.

تفاصيل: السعودية تباغت "الانتقالي" والامارات بضربة قاضية

كما وجهت السعودية، تحذيرا مباشرا وصريحا الى "المجلس الانتقالي"، ردا على تهديداته المتوالية، لمحافظة حضرموت ومجلسها الوطني، المُعلن عن اشهاره الثلاثاء من الرياض، بختام مشاورات مكونات حضرموت، المعارضة هيمنة "الانتقالي" على المحافظة وفرض سيطرة مليشياته، ضمن مساعيه لفرض انفصال جنوب اليمن.

تفاصيل: السعودية تحذر "الانتقالي" من المساس بحضرموت (وثيقة)

يشار إلى أن "المجلس الانتقالي" ومن ورائه الامارات، يسعى لاستكمال سيطرته على جنوب اليمن بالسيطرة على المحافظات الشرقية وثرواتها النفطية والغازية، لإدراكه أن "الدولة الجنوبية" التي يسعى الى فرضها بالقوة لا يمكن ان تقوم لها قائمة دون محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، بما تشكله من مساحة وثروات، مستغلا محدودية سكانها، ومستهينا بمقاومتها المسلحة لتوجهاته الرامية لاخضاعها بالقوة.