العربي نيوز - خاص:
عثر مواطنون في مدينة المخا، على جثة لشاب يمني، لا تزال هويته مجهولة، وتظهر على جسده دماء وآثار تعرضه لتعذيب اجرامي عنيف حتى الموت.
وأفادت مصادر محلية: إن مواطنين عثروا ليل الثلاثاء في منطقة الزهاري على جثة، لشاب، نزعت ملابسه وقيدت يداه وقدماه، وعلى جسده جروع عميقة".
مضيفة: "تظهر على جسد القتيل، دماء وجروح بالغة في الوجه واليدين، جراء تعرضه للضرب والطعن بآلة حادة، بأكثر من موضع، يعتقد انها تسببت بوفاته".
وتابعت المصادر: "يبدو صاحب الجثة في الثلاثينات من العمر، وقد تم ابلاغ الامن ونقل جثته إلى ثلاجة الموتى بمستشفى المخا العام، حتى التعرف على هويته".
المصادر المحلية، رجحت أن "يكون الشاب القتيل، احد ضحايا التعذيب في سجون معسكرات طارق عفاش، قائد قوات ما يسمى حراس الجمهورية" الممولة من الامارات.
وأشارت إلى أن "كثيرا ممن تختطفهم قوات طارق أو تعتلقهم اجهزة الامن التابعة له في المخا ومدن الساحل المحررة، يختفون تماما، ومنهم من عثر على جثته لاحقا".
في المقابل، حاولت وسائل اعلام طارق، التغطية على الجريمة، بزعمها أن الشاب صاحب الجثة، سائق باص تعرض لعملية سطو مسلح من عصابة سرقة، تقطعت له.
ونسبت وكالة "نيوز يمن" التي يرأسها السكرتير الصحفي لطارق إلى "مصدر امني" قوله إن "الامر يتعلق بعملية سطو عنيفة، ذهب ضحيتها أحد الابرياء بطريقة وحشية".
مضيفة: "عصابة تقطع على ما يبدو سلبت الباص الذي كان يقوده شخص يعتقد أنه يلقب بالزعتري من أبناء جبل حبشي، والجروح البارزة على الوجه واليدين تكشف مقاومته".
وتابعت الوكالة الاخبارية التابعة لطارق: إن "قدمي ويدي الشخص الذي يبدو في الثلاثينات من العمر وثقت بعد السيطرة عليه، وترك مجردا من ملابسه في العراء بطريقة مهينة".
زاعمة أن "قوات أمن النجيبة اعتقلت قبل أربعة أشهر رجلا وامرأة مرتبطين بعصابة تقطع ونهب سائقي باصات الأجرة، ينتميان إلى احدى المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين"!!.
ورصدت تقارير لمنظمات حقوقية محلية ودولية، مئات الانتهاكات الجسيمة من قوات طارق والفصائل العسكرية الاخرى التابعة للامارات في الساحل وصفتها بأنها "ترقى لجرائم حرب".
منوهة بأنها "رصدت مئات الاختطفات والاعتقالات على خلفية التعبير عن الرأي أو الدفاع عن ممتلكات خاصة، ووثقت تعرض العشرات من المختطفين للتعذيب وانتهاكات جسيمة".
يشار إلى أن قوات طارق تسيطر على مدن الساحل الغربي المحررة، وتفرض سلطتها وهيمنتها على السلطات المحلية والمكاتب التنفيذية وادارات الامن، وتستحوذ على الايرادات العامة.
