الاثنين 2024/09/16 الساعة 10:42 م

الانتقالي يتوعد مجلس حضرموت بهذا المصير (تفاصيل)

العربي نيوز - حضرموت:

توعد "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، مجلس حضرموت، المُعلن تأسيسه الثلاثاء وأشهرت عنه وعن وثيقته السياسية والحقوقية، المكونات السياسية والقبلية لمحافظة حضرموت المشاركة في مشاورات حضرموت بالعاصمة السعودية الرياض، بالفشل والمواجهة الحاسمة.

جاء هذا في بيان اصدره رئيس الهيئة التنفيذية المساعدة لـ "المجلس الانتقالي" لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت، محمد عبد الملك الزبيدي، قال فيه: "إن سياسة تفريخ المكونات (الدكاكين) تزيد شعبنا إصرارا على التحرير والاستقلال واستعادة دولته الجنوبية".

مضيفا: إن ممثل حضرموت وشعبها وهويتها هم أهل الميادين وهم من يخرج يوميا في الشارع يطالب بالحرية، وسيظلون خلف قيادتهم السياسية ممثلة في الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي حتى تحرير واستعادة آخر شبر من دولتهم الجنوبية". حسب زعمه.

وتابع مسؤول شؤون حضرموت في "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، مهاجمة مجلس حضرموت ومن ورائها المملكة العربية السعودية: إن "تمثيل حضرموت الحقيقي هو أهلها وشعبها على أرضهم، وليس عشرات الأشخاص الذين اجتمعوا في فندق بخارج حضرموت".

متهما السعودية برعاية مؤامرة جديدة على ماسماه "دولة الجنوب"، بقوله: "إن جميع هذه المؤامرات جاءت ردا على نجاح الحوار الوطني الجنوبي والتوقيع على الميثاق الوطني الجنوبي، وعلى نتائج ومخرجات الدورة السادسة للجمعية الوطنية الجنوبية في المكلا".

وتابع: إن ثقتنا كبيرة في شعبنا وندرك أنه لم يعد ينطلي عليه هذه اللاعب والمكايدات والتحزبات، وبات يعرف كل هذه الوجوه التي تحاول شرعنة الاحتلال، وسكتت سنين طويلة عن الظلم والقهر والقتل والتنكيل والنهب والسلب لأبناء حضرموت منذ سنة 94 حتى اليوم".

مضيفا: إن "إرادة شعبنا لم توقفها المؤامرات السابقة، فكيف بالأحداث الصغيرة؟". متوعدا مجلس حضرموت بالفشل الذريع والمواجهة الحاسمة، بقوله: إن "الشعب الذي قدم الآلاف من الشهداء في سبيل الحرية والاستقلال لن يتوقف أمام دكاكين تظهر هنا وهناك".

كما جدد وعيد "الانتقالي" لمجلس حضرموت وجميع المكونات السياسية والقبلية المعارضة مساعيه لضم حضرموت الى سيطرته ووصايته: "شعبنا لن يلدغ مرة أخرى، أو يخدع لكي يتنازل عن قضيته، أو يهتز ثقته بهدفه الكبير وهو استعادة وتحرير دولتنا بحدود عام 90".

وأنهى رئيس هيئة "الانتقالي" لشؤون حضرموت محمد الزبيدي بيانه، بمخاطبة السعودية ومجلس حضرموت، قائلا: "لو اجتمع القريب والبعيد لن يستطيعوا أن يقفوا في وجه شعبنا التواق للحرية والاستقلال والعهد الذي قطعه ابنا الجنوب كاملا على أنفسهم بالحرية أو الموت دونها".

شاهد .. "الانتقالي" يهدد مجلس حضرموت بهذا المصير (بيان)

وأعلنت المكونات السياسية والقبلية والمجتمعية في محافظة حضرموت، عن تشكيل مجلس وطني خاص بها، لتمثيلها وإدارة شؤونها وثرواتها والتصدي لمحاولات "المجلس الانتقالي" ضمها الى وصايته واخضاعها لسيطرته بقوة السلاح ومليشياته الممولة من الامارات.

تفاصيل: حضرموت تعلن تشكيل مجلس خاص بها

وبدأت مشاورات المكونات الحضرمية في الرياض عقب اعلانها في بيان صادر عن لقاء موسع عقد في مدينة سيئون، رفضها سعي "المجلس الانتقالي" لضم حضرموت لسيطرته ونشر مليشياته واستعراض مدرعاتها الاماراتية بشوارع المكلا.

تفاصيل: حضرموت تحسم امرها وتتخذ هذا القرار (اعلان)

جاء قرار وفد المكونات الحضرمية في العاصمة السعودية الرياض، بالتزامن مع تصعيد خطير وتحركات كثيفة تسعى إلى تفجير الوضع عسكريا في المحافظة، التي ظلت طوال السنوات الثمان للحرب بمنأى عن تداعياتها العسكرية.

تفاصيل: اول مشاهد التصعيد الخطير في حضرموت (فيديو)

بالمقابل، كشف سياسيون وعسكريون دوليون عن "مخاوف جدية" من اندلاع حرب اقليمية تجر الامارات اليها السعودية وسلطنة عمان وقد تقود إلى حرب دولية، بفعل دفع أبوظبي "المجلس الانتقالي " لفرض نفسه ومليشياته على المكونات السياسية والمجتمعية والقبلية في حضرموت، وتلويح الاخيرة باللجوء لخيار المواجهة المسلحة مع "الانتقالي".

تفاصيل: نذر حرب اقليمية ودولية تنطلق من حضرموت

وتدعم الامارات منذ العام 2021م تمدد نفوذ "الانتقالي" ونشر مليشياته بحضرموت، عبر افتعاله مواجهات وتحريكه تظاهرات احتجاجية على تدهور الاوضاع وتردي الخدمات وارتفاع اسعار المشتقات النفطية، ودعواته لتشكيل قوات مسلحة حضرمية، وتنفيذ حملات دعائية واسعة لوضع احجار اساس وتدشين مشاريع خدمية تقدمه منقذا.

يُعد تصعيد "الانتقالي" ورئيسه عيدروس الزُبيدي لخطاب الانفصال في افتتاح "لقائه التشاوري"، وقبله كلمتيه بمناسبتي ذكرى تحرير عدن وعيد الفطر، "تحديا جديدا لعزم السعودية على انهاء تمرد الانتقالي واعاقته عمل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة منذ انقلابه على الشرعية في 2019"، وتسببه في تدهور الاوضاع الادارية والخدمية والمعيشية.

يشار إلى أن "المجلس الانتقالي" ومن ورائه الامارات، يسعى للسيطرة على ثروات المحافظات الشرقية النفطية والغازية، لإدراكه أن "الدولة الجنوبية" التي يسعى الى فرضها بالقوة لا يمكن ان تقوم لها قائمة دون محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، بما تشكله من مساحة وثروات، مستغلا محدودية سكانها، ومستهينا بمقاومتها المسلحة لتوجهاته الرامية لاخضاعها بالقوة.