العربي نيوز - لحج:
تسبب تصاعد الاحتقان وحالة الغليان في اوساط المواطنين، باحتجاجات غاضبة تسير باتجاه خروج الاوضاع عن السيطرة، واشتعال انتفاضات شعبية، بدأت أولها في واحدة من اهم المحافظات المحررة جنوبي البلاد، معبرة عن سخط عارم على سلطات ومليشيات "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، وتواطؤها مع المجرمين والقتلة والفاسدين، لصوص العملة واللقمة والخدمة.
وأفادت مصادر محلية متطابقة ومقاطع فيديو عدة، تداولها ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، بتصاعد السخط في مديرية حالمين محافظة لحج، واستمرار الاحتجاجات الشعبية التي بدأت السبت، على تدهور الاوضاع وتردي الخدمات والانفلات الامني والتراخي في ضبط المتهمين بقتل ماجد احمد مقبل الحالمي (ماجد رشده) وتسليمهم للعدالة.
وفقا لمقاطع الفيديو، فقد خرج الآلاف من المواطنين في ردفان بمديرية حالمين السبت في تظاهرات احتجاجية غاضبة جابت الشارع العام لمدينة حبيل الريدة شارك فيها المئات من أبناء المديرية وأبناء مديريات ردفان الأربع ويافع والجنوب عامة، تضامناً ومناصرة لقضية الشهيد المغدور به (ماجد رشده) بعد التسويف والمماطلة للقضية طوال ٨ أشهر.
وشهدت التظاهرات القاء كلمات عدة، بينها كلمة لوكيل أولياء الدم المحامي عارف الحالمي، ورئيس اللجنة الأمنية في "المجلس الانتقالي" بالمديرية العقيد قاسم علي العمري، وممثل عن الشباب في المديرية الناشط مصطفى فضل العمري، والمناضل علي ناجي العلوي، اتفقت في التعبير عن استنكار تمييع القضية والمماطلة في ضبط الجناة وتسليمهم للعدالة.
رفع المشاركون في التظاهرة الاحتجاجية، صور المغدور به ماجد رشده، ولافتات تطالب بسرعة تسليم الجناة المتورطين في قتله، ورددوا هتافات ساخطة تندد بالجريمة البشعة وتدين المماطلة والتسويف من جانب أجهزة الامن والقضاء في المحافظة، لضبط المتهمين الرئيسين في الجريمة، معبرين عما سموه "خيارات تصعيد" لم يفصحوا عنها تنم عن ثورة شعبية.
وعلق الناشط البارز، توفيق احمد، على التظاهرات الغاضبة في مديرية حالمين بمحافظة لحج، والتي شارك مقطع فيديو لها، بقوله: " #ردفان_تنتفض_ضد_الانتقالي حشود جماهيرية تهتف برحيل القيادي في الانتقالي مختار النوبي وتردد: لا دلال بعد اليوم. وذلك على خلفية جريمة قتل ماجد الحالمي على يد مختار النوبي قبل أشهر وعدم تسليم نفسه للقضاء".
شاهد .. احتقان الشارع يشعل انتفاضة شعبية في لحج
تسبب "المجلس الانتقالي" بمسعاه الانفصالي، في مفاقمة تدهور الاوضاع الاقتصادية والادارية والخدمية وانهيار العملة وارتفاع اسعار السلع والخدمات، باستمرار تمرده على مجلس القيادة الرئاسي والحكومة منذ انقلابه على الشرعية في اغسطس 2019م بدعم واسناد عسكري اماراتي.
يستحوذ "الانتقالي" على قدر كبير من الايرادات العامة للدولة، في جنوبي البلاد. وتتوالى فضائح فساد مالي بمئات المليارات كاشفة عن قائمة لصوص العملة واللقمة والخدمة، من مختلف اطراف السلطة في عدن، تتجاوز الحكومة ورئيسها، إلى قيادات "المجلس الانتقالي" ومليشياته.
تفاصيل: فضائح فساد هائل تكشف لصوص العملة واللقمة (اسماء)
وتبنت الامارات إنشاء "المجلس الانتقالي" وتمويل تجنيد وتسليح ما يقارب 50 لواء من المليشيات المسلحة، ليغدو الذراع السياسي والعسكري لها في جنوب البلاد، وأداة فرض انفصال جنوب اليمن، بدولة تابعة لأبوظبي واجندة اطماعها في موقع اليمن وسواحله وجزره وثرواته ايضا.
يشار إلى أن الامارات تسعى علنا إلى فرض نفوذها السياسي والاقتصادي على دول المنطقة، من خلال بسط هيمنتها على خطوط الملاحة الدولية، والسيطرة على سواحل اليمن وموانئه على البحر العربي جنوبا والبحر الاحمر غربا، والتحكم بمضيق باب المندب الاستراتيجي.
