العربي نيوز - الرياض:
كشف مسؤول يمني ودبلوماسي بارز، مقرب من سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن، محمد آل جابر، عن دعم المملكة عودة وشيكة للرئيس عبدربه منصور هادي إلى سدة رئاسة الجمهورية اليمنية، ردا على تصعيد "المجلس الانتقالي" التابع للامارات في جنوب البلاد عموما وحضرموت خصوصا، وتهديده بفض الشراكة في مجلس القيادة الرئاسي.
جاء هذا في تصريح مقتضب نشره الملحق الاعلامي لسفارة الجمهورية اليمنية في مملكة البحرين، الاعلامي والناشط السياسي البارز، سام الغباري، في تغريدة على حسابه بمنصة التدوين المصغر "تويتر"، معلقا على اعلان رئيس الشؤون الخارجية في "المجلس الانتقالي" رفض أي ذكر لوحدة اليمن وتهديده بانهاء شراكة المجلس الرئاسي.
وقال الغباري، وهو قيادي في المؤتمر الشعبي جناح الرئيس الاسبق علي عفاش: "التهديد العلني من رئيس هيئة تشاور يفترض فيه العقلانية والحرص على القيم الوطنية، بفض ما أسماه الشراكة، سيعيد "عبدربه منصور هادي" رئيسًا للبلاد. لا يظن أحدًا أن تمزيق مجلس القيادة، سيودي بالشرعية إلى الفناء، بل سيلغي تفويض الرئيس هادي لهم".
شاهد .. تأكيد عودة وشيكة لهادي لرئاسة اليمن
يدعم هذا، تأكيد خبراء عدة في القانون الدستوري وسياسيين، انعدام دستورية قرار نقل السلطة من الرئيس هادي، لانعدام مسمى "مجلس قيادة رئاسي" في دستور الجمهورية النافذ او اي من المرجعيات الثلاث، مؤكدين أن ما حدث يظل "تفويضا لصلاحيات الرئيس" بموجب قرار الرئيس هادي، الصادر بضغوط من السعودية والامارات، مطلع ابريل 2021م.
وتلقى مسؤول الشؤون الخارجية في "المجلس الانتقالي"، ورئيس هيئة مستشاري مجلس القيادة الرئاسي، محمد الغيثي، ردودا قوية ومفحمة من سياسيين جنوبيين، على اعلانه المستفز بشأن رفض "الانتقالي" اي ذكر لوحدة اليمن من اي طرف محلي أو سفراء دول؛ تضمنت تذكيرا له بأن هيئة التشاور والمصالحة، التي يرأسها، هيئة تابعة لرئاسة الجمهورية اليمنية.
تفاصيل: ردود جنوبية تلجم غيثي "الانتقالي" وإعلانه المستفز
يشار إلى أن الامارات تبنت إنشاء "المجلس الانتقالي" وتمويل تجنيد وتسليح ما يقارب 50 لواء من المليشيات المسلحة، ليغدو الذراع السياسي والعسكري لها في جنوب البلاد، وأداة فرض انفصال جنوب اليمن، بدولة تابعة لأبوظبي واجندة اطماعها في موقع اليمن وسواحله وثرواته، ضمن سعيها لفرض نفوذها السياسي والاقتصادي على دول المنطقة، عبر هيمنتها على خطوط الملاحة الدولية.