الخميس 2024/04/25 الساعة 09:24 ص

رسميا .. انفراج وشيك لجميع ازمات اليمن (تفاصيل)

العربي نيوز - الرياض:

أعلنت الأطراف الاقليمية للحرب الدائرة في اليمن، للسنة التاسعة على التوالي عن انفراج وشيك، ربما خلال ايام، لمختلف الازمات الاقتصادية والانسانية والخدمية والادارية الناجمة عن الحرب، من خلال استئناف المباحثات المباشرة بين التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي، وحسم الملفات المتبقية، تمهيدا لإعلان توقيع اتفاق "خطة سلام شامل في اليمن".

أكدا هذا اعلان صادر عن مجلس تعاون دول الخليج العربي رسميا، بالتزامن مع اصدار ايران اعلان بشأن مبادرتها للحل في اليمن وإنهاء الحرب واحلال السلام، مؤكدا موقفه الثابت والمبدئي من وحدة اليمن وسيادته، واتفاق الاعلانين في دعم الجهود الاقليمية والدولية لانهاء الحرب واحلال السلام الشامل والعادل في اليمن.

شاهد .. التعاون الخليجي يصدر اعلانا بشأن اليمن

وصدر اعلان مجلس التعاون الخليجي، على لسان امينه العام جاسم البديوي، في بيان مقتضب نشره على منصة التدوين المصغر "تويتر"، عقب اعلان سفير ايران لدى السعودية علي رضا عنايتي، بشأن مبادرة طهران للحل في اليمن، بالتزامن مع انباء استئناف سلطنة عمان وساطتها الدبلوماسية بين السعودية والحوثيين.

وقال أمين عام مجلس التعاون الخليجي، البديوي: "سعدت بلقاء وزير خارجية اليمن الشقيق، أحمد بن مبارك، بمقر الأمانة العامة في الرياض. ونقلت لمعاليه حرص مجلس التعاون لدولي الخليج العربية على دعم استعادة الأمن والسلام والاستقرار في اليمن، وأكدت لمعاليه على الموقف الثابت لمجلس التعاون" بهذا الشأن".

مضيفا: إن مجلس التعاون الخليجي "يدعم جهود الأمم المتحدة لإنهاء الأزمة اليمنية بما يحفظ لليمن الشقيق سيادته ووحدته وسلامة أراضيه واستقلاله. من خلال الحل السياسي المستند إلى المرجعيات الثلاث المتمثلة في: المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل. قرار مجلس الأمن 2216".

شاهد .. التعاون الخليجي يؤكد دعم جهود انهاء حرب اليمن 

وأصدرت ايران، بالتوازي، اعلانا على لسان سفيرها لدى الرياض، علي رضا عنايتي، عن مبادرتها بشأن الحل في اليمن، تتألف من 4 نقاط رئيسة، سبق أن طرحتها خلال السنوات الماضية، وكررها زعيم جماعة الحوثي الانقلابية، عبدالملك الحوثي، في خطاباته، بما فيها الخطاب الاخير بمناسبة "ذكرى الصرخة السنوية".

موضحا في مقابلة تلفزيونية مع قناة "العربي" إن "الاتفاق بين بلاده والسعودية برعاية صينية "لم يتضمن ملفات اخرى غير استئناف العلاقات بين البلدين" على قاعدة "الاحترام المتبادل لسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية ودعم السلام في المنطقة"، وأن طهران "ترى في ملف اليمن وغيرها شأن داخلي لتلك الدول".

وقال: ""أن إيران تتحرك في المنطقة، وضمان الأمن فيه، يقوم على الأمن المبني على التنمية، لكن إيران لديها رؤية واضحة تمثلت في مبادرة هرمز للأمن، ويمكن الركون أيضا إلى المبادرة الكويتية التي قدمها الأمير الراحل للكويت صباح الجابر، على أن تشمل جميع دول المنطقة بالمشاركة في الترتيبات الأمنية في الإقليم".

زاعما أن ""أن إيران لم تقدم أي تنازل في اليمن ولا في سوريا لصالح السعودية، وأن رؤية بلاده قائمة على أن تلك الملفات مستقلة". واستدرك حديثه بالقول: "وكل ما تكون الأجواء إيجابية في الإقليم، ستؤثر إيجابا على هذه الملفات". في اشارة إلى مساعي المصالحة التي تبذلها السعودية مع النظام السوري وجماعة الحوثي.

لكن سفير ايران لدى الرياض أكد في الوقت نفسه أن بلاده "ما تزال تتمسك بالمبادرة السابقة والتي تتضمن وقف اطلاق النار وايصال المساعدات إضافة إطلاق حوار بين الأحزاب اليمنية وتشكيل حكومة شاملة". مضيفا: إن "الهدنة القائمة منذ 14 شهرا توفر أرضية لتجاوز المحنة". وأن "أهلها اكفاء بمعالجة تلك الأمور".

شاهد .. ايران تصدر اعلانا بشأن السلام في اليمن 

يأتي هذا عقب ايام على لقاء وزير الدفاع السعودي، مسؤول الملف اليمني، الامير خالد بن سلمان رئيس واعضاء مجلس القيادة الرئاسي، وتأكيده "استمرار دعم المملكة لمجلس القيادة الرئاسي اليمني في المجالات كافة، ودعم جهود المبعوث الأممي للتوصل إلى حلٍّ سياسي شامل ومستدام في اليمن، يحقِّق السلام والنماء لليمن".

شاهد .. وقائع لقاء الامير خالد برئيس واعضاء المجلس الرئاسي

ومع أن المملكة العربية السعودية لم تعلق على التصريحات الايرانية، إلا أن إطلاقها يتزامن مع انباء بدء ترتيبات عقد جولة المباحثات المباشرة الثانية بين الوفد السعودي بمعية وفد البلاط السلطاني العُماني مع قيادة جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء، واستكمال ما بدأته الجولة الاولى لهذه المباحثات المنعقدة مطلع ابريل الفائت.

في السياق، أعلنت السعودية وجماعة الحوثي، رسميا، مطلع مايو الجاري، نتائج جولة المباحثات المباشرة الاولى بينهما في صنعاء بحضور وفد الوساطة العمانية، وأتفقتا في وصفها بانها تضمنت "نقاشات ايجابية والاتفاق على عدد من الملفات"، وفي تأكيد "عقد جولة ثانية لحسم ما تبقى من ملفات" تمهيدا لتوقيع اتفاق سلام شامل.

تفاصيل: إعلان موعد توقيع السعودية والحوثيين هذا الاتفاق (وثيقة)

وترافق اعلانا السعودية وجماعة الحوثي المتزامنيين، مع إعلان وزارة الدفاع السعودية، رسميا، مشاركة المملكة في الحرب الدائرة في اليمن طوال السنوات الماضية، وأنها طرف في الحرب لا مجرد وسيط للسلام في اليمن، استجابة لشرط جماعة الحوثي للاستمرار في المفاوضات المباشرة مع المملكة، لانهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.

تفاصيل: رسميا .. السعودية تعلن انها طرف بحرب اليمن ! (بيان)

يأتي هذا بعدما سلم وزير الدفاع السعودي، الامير خالد بن سلمان، رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، لدى لقائه واعضاء المجلس، رسميا، مطلع إبريل الماضي، مسودة اتفاق بشأن توسيع بنود الهدنة وتمديدها، افضت إليها المفاوضات السعودية غير المباشرة مع جماعة الحوثي في مسقط لإنهاء الحرب وإحلال السلام.

وكشفت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية، تفاصيل مسودة اتفاق مطروحة على مجلس القيادة، وصفتها بـ "خارطة سلام شاملة للأزمة في اليمن" تنفذ على ثلاث مراحل برعاية أممية، تبدأ بوقف شامل لإطلاق النار وفتح جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية، ودمج البنك المركزي، واستئناف تصدير النفط ودفع رواتب الموظفين واستكمال تبادل الأسرى.

تفاصيل: رسميا.. السعودية تنشر خطة السلام في اليمن (وثيقة)

وعقدت المملكة العربية السعودية، منذ سبتمبر الماضي مفاوضات غير مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.

يشار إلى أن السعودية دفعت بوساطة سلطنة عُمان، المحايدة من الحرب، عقب تمادي مليشيا الحوثي في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها.