الجمعة 2024/04/26 الساعة 12:10 م

الرئيس العليمي يحاصر

العربي نيوز - عدن:

بدأ رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، بمحاصرة "المجلس الانتقالي" ومليشياته عبر اتخاذ خطوة وُصفت بالشجاعة والجريئة، في سياق تنفيذ مهام المجلس وفي صدارتها استعادة الدولة وبسط سيادتها وسلطات مؤسساتها ووظائفها بدءا من العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة.

واصدر الرئيس العليمي اليوم الاثنين توجيهات حازمة للجنة الامنية والعسكرية المشتركة، بمباشرة الاجراءات التنفيذية لمشروع دمج جميع التشكيلات العسكرية والمليشيات المسلحة في قوام قوات الامن والجيش الوطني التابعة لوزراتي الداخلية والدفاع في الحكومة اليمنية.

أكدت هذا وكالة الانباء اليمنية (سبأ)، في تغطيتها لمجريات اجتماع عقده رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الاعلى للقوات المسلحة، الدكتور رشاد محمد العليمي، اليوم الاثنين في قصر معاشيق، مع رئاسة اللجنة الامنية والعسكرية المشتركة، المُشكلة في ابريل 2022م.

موضحة أن "رئيس مجلس القيادة الرئاسي أشاد بجهود اللجنة الامنية والعسكرية خلال الفترة الماضية، وأكد التزام المجلس بمواصلة دعمها الكامل للوفاء بمهامها بموجب اعلان نقل السلطة والقوانين واللوائح العسكرية ذات الصلة" في اشارة لتوحيد التشكيلات الامنية والعسكرية.

وأفادت وكالة الانباء الحكومية (سبأ) بأن "رئيس مجلس القيادة الرئاسي استمع من رئيس اللجنة الامنية والعسكرية اللواء هيثم قاسم طاهر، الى احاطة حول المهام المنجزة للجنة، وخططها و مهامها المستقبلية، والاجراءات المطلوبة لانجاحها". وتجاوز العراقيل لانجاز مهمتها.

مشيرة إلى أن "الاجتماع تطرق الى الاوضاع العسكرية والامنية، والجهود المبذولة على مختلف المستويات لتعزيز الأمن والاستقرار، وتحقيق تكامل القوات المسلحة تحت هيكل قيادة وطنية موحدة". وهو ما يصر "المجلس الانتقالي" التابع للامارات على عرقلته منذ قرابة العام.

شاهد .. الرئيس العليمي يوجه بحل مليشيا "الانتقالي"

وتترافق هذه التوجيهات الحازمة من الرئيس رشاد العليمي، مع اصداره قرارا تاريخيا هاما وحاسما، يبطل إحدى اكبر ذرائع "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، التي يتشدق بها لتسويغ تمرده على الدولة والشرعية اليمنية، وسعيه عبر مليشياته إلى فرض انفصال جنوب البلاد.

تفاصيل: قرار للرئيس العليمي ينهي ذرائع الانفصال للأبد

يأتي هذا القرار التاريخي والذي يشمل معالجة قضايا نحو 60 الف موظف مدني وعسكري، ابعدوا عن وظائفهم في جنوب البلاد؛ ردا على تصعيد "المجلس الانتقالي" والبيان الانفصالي لما سماه "اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية" في عدن رغم اعلان معظمها واكبرها في الساحة مقاطعة اللقاء.

تفاصيل: "الانتقالي" يصدر بيان الانفصال رقم (1)

ويُعد تصعيد "المجلس الانتقالي" التابع للامارات ورئيسه عيدروس الزُبيدي لخطاب الانفصال في افتتاح "لقائه التشاوري"، وقبلها كلمتيه بمناسبتي ذكرى تحرير عدن وعيد الفطر، "تحديا جديدا لعزم السعودية على انهاء تمرد الانتقالي واعاقته عمل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة منذ انقلابه على الشرعية في 2019".

يصر "المجلس الانتقالي" وعبر مليشياته المتعددة الممولة من الامارات، على فرض انفصال جنوب البلاد تحت مسمى "استعادة دولة الجنوب" لتكون تابعة لأبوظبي وأجندة اطماعها في موقع اليمن وثرواته، وسواحله وموانئه وجزره الاستراتيجية، وبسط هيمنتها على الملاحة الدولية عبر سواحل اليمن ومضيق باب المندب.

يشار إلى أن تمرد "الانتقالي" المستمر على الشرعية اليمنية ممثلة في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها، ورفضه دمج مليشياته بقوات الامن والجيش، تسبب في تدهور الاوضاع الاقتصادية والخدمية والمعيشية في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، واستمرار انفلات امني تصاعدت معه جرائم الاعتداءات على الممتلكات الخاصة والعامة والاغتيالات دون ضبط الجناة.
 

الرئيس العليمي يحاصر