الخميس 2025/05/15 الساعة 05:10 ص

وزير يمني يكشف خطة السعودية بشأن اليمن (تفاصيل)

العربي نيوز - مصر:

كشف وزير يمني بارز، عن خطة للمملكة العربية السعودية، بشأن اليمن، تتجاوز اتفاقية الطائف واتفاق جدة لترسيم الحدود المشتركة بين المملكة واليمن، وروابط وأواصر القربى بين البلدين، مؤكدا موافقة رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي على الخطة، والمشاركة في تنفيذها، ما اعتبره خيانة وطنية عظمى لليمن واليمنيين واليمين الدستورية التي اقسموا بها.

جاء هذا في سياق تعليق وزير الاعلام وسفير اليمن لدى الاردن سابقا، السفير علي العمراني، على موقف رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، من التحركات الاخيرة للانفصاليين، وانتقاده صمتهم الذي يكشف تواطؤ رئيس واعضاء المجلس معهم وإعلانهم مساء الاثنين من العاصمة المؤقتة عدن "اقرار وثيقة اسس بناء الدولة الجنوبية الفيدرالية".

وقال السفير علي احمد العمراني، في تغريدة على حسابه منصة التدوين المصغر "تويتر"، الثلاثاء: إن "الخطر على اليمن ليس كبيراً الا بقدر تخاذل وصمت من يعنيهم أمر الدفاع عنه، وأولهم مجلس الرئاسة، ورئيسه؛ تعقد بجوارهم في عدن؛ اللقاءات والمشاورات التي تعلن عزمها ونيتها في تقسيم اليمن؛ ومن يعنيهم الأمر من القادة صامتون".

مضيفا: "وكأن الأمر لا يخصهم، وخارج إطار مسؤولياتهم، وكأنه يحدث في بلد آخر بعيد!. بل كأن دورهم مقتصر على دعم وتمويل نشاط الإنفصاليين وجيوشهم؛ وفعالياتهم، وأهدافهم. الدعم والتمويل الذي يقدم للإنفصاليين من خرينة الدولة خيانة؛ أما الدعم والتمويل الذي يقدم لهم من الخارج فهو عدوان صارخ على اليمن؛ لا يجوز الصمت تجاهه أبداً".

شاهد .. وزير يمني يصف صمت الرئاسي بالخيانة

وتحدث السفير علي العمراني، في تغريدة أخرى، عن الموقف السعودي من مساعي "الانتقالي" لفرض انفصال جنوب اليمن بدعم اماراتي، قائلا: "صمْت مجلس الرئاسة على إجراءات الإنتقالي الإنفصالية الجديدة الخطيرة مريب؛ مع أنه لم يعد غريباً، ولا مُستغرباً، فهو ليس الموقف الخطير المريب الأول؛ وقد لا يكون الأخير، وإن كان الأكثر خطراً لحد الآن".

مضيفا: "ونتذكر القرارات والتعيينات؛ في شبوة، وحضرموت وسقطرى، وفي مجال القضاء؛ التي تخدم مشروع وأهداف الإنفصاليين، ونتذكر الإعتراض على موقف الإتحاد الأوروبي، بسبب نقده للإنتقالي؛ ودعمه لوحدة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه!. نتذكر البيانات والتصريحات الرئاسية عن احترام تطلعات الإنفصاليين، وحق تقرير الخيارات السياسية لهم".

وتابع السفير على احمد العمراني: "وكذلك إخفاء وتجاهل موقف مصر على لسان رئيسها؛ الداعم لوحدة اليمن وسلامة أراضيه!". وأردف: "إن انضمام إثنين من أعضاء مجلس الرئاسة، إلى قيادة الإنتقالي؛ الإنفصالي؛ يوحي أيضا الآن؛ وكأن  تشكيل مجلس الرئاسة، جاء لخدمة مشروع الإنفصال؛ فهل كان ذلك مرتباً ومقصودًا منذ بداية تشكيل هذا المجلس؟".

لافتا إلى أن من بين الدلائل المؤكدة لتواطؤ التحالف مع مخطط فصل جنوب اليمن، عبر اسقاطه الشرعية وضغطه على الرئيس هادي للتنحي ونقل السلطة وتفويض صلاحياته إلى مجلس قيادة رئاسي ضم بعضويته قادة المليشيات المتمردة "إذا أخذنا أيضًا بعين الإعتبار توقف عمليات التحرير، على حدود التشطير السابقة، فقد نكون بحاجة إلى ما يثبت العكس".

وتحدث وزير الاعلام وسفير اليمن لدى الاردن سابقا بتفصيل اكبر عن موقف التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، من هذه التطورات المتلاحقة منذ بداية العام 2021م بصورة أكبر، على صعيد السعي الحثيث نحو فرض انفصال جنوب اليمن، بقوله: "ولكن؛ دعك الان من كل هذا ومن كل هؤلاء؛ فما هو موقف  السعودية؛ من كل ما جرى، ويجري؟".

مضيفا: "ولا نضع هذا السؤال، إعتماداً، فقط، على قدر ما يضع اليمنيون من ثقة وتقدير لجارتهم وشقيقتهم السعودية وإدراك لحجم إمكاناتها ومكانتها وقدراتها، ومستوى وطبيعة الراوبط بينها وبين اليمن، أو باعتبار أنها مسؤولة وحدها، وقبل غيرها، عن اليمن ومصيرها ومآلاتها، منذ أعلنت السعودية التحالف والحرب في 2015 ". انما لاعتبارات اخرى اجلى.

وتابع: "ولكن أيضاً باعتبار أن السعودية دولة محورية مهمة في الوطن العربي؛ في هذه الحقبة؛ من تاريخ العرب، ولا نظن دولة بأهمية السعودية، ومكانتها، تتساهل أو تتغاضى، فما بالك أن تتحمل مسؤولية تفكيك دولة عربية شقيقة، ونشر الفوضى والخراب فيها، حتى ولو كانت تلك الدولة نائية وبعيدة، حتى ولو لم تكن اليمن جارتها القريبة وشقيقتها التي تربطها بها أواصر وروابط عديدة".

السفير العمراني، لفت في سياق سرده الاعتبارات الموجبة دعم السعودية وحدة اليمن إلى "مواثيق واتفاقيات، مثل معاهدة الطايف 1934، ومعاهدة جدة؛ 2000". وأشار إلى "عدم  تطبيق اتفاق الرياض نوفمبر 2019؛ والسعودية هي التي رتبته ورعته، على الرغم من إجحافه؛ باليمن". مؤكدا أنه وغيره من السياسيين اليمنيين "قد عبرنا عن اعتراضنا عليه في حينه".

وقال: "لم نعد نسأل عن عدم  تطبيق اتفاق الرياض نوفمبر 2019؛ والسعودية هي التي رتبته ورعته، على الرغم من إجحافه؛ باليمن، وقد عبرنا عن اعتراضنا عليه في حينه؛ وقلت حينها، هنا؛ إن الأصل أن لا يشارك الإنتقالي الذي يتبنى مشروع الانفصال؛ في الحكومة اليمنية إلا بعد التخلي عن مشروع الإنفصال، وهذا عين الحق والصواب، وما يجب أن يكون في كل حالة مماثلة، في الدنيا كلها، وفي اليمن أيضاً".

مضيفا: "وقد لا يحتاج الأشقاء في السعودية؛  أن نقول لهم إن ما حدث ويحدث في عدن من قبل الانتقاليين منذ توقيع ذلك الاتفاق والآن، هو خرق لذلك الاتفاق، الذي رتبته ورعته السعودية؛ ومارست الضغوط على الرئيس هادي؛ لتوقيعه؛ والقبول به". وأردف: "سننتظر الان، لموقف القيادة السعودية المحترمة، ونتوقع ونأمل أن تضع حدا سريعاً للعبث والعابثين".

وتابع إن السعودية "هي المسؤولة عن اليمن في هذه الظروف، أمام اليمنيين، والعالم والتاريخ؛ وهي تستطيع وقادرة، وليست عاجزة". وخاطب قادة السعودية بقوله: "أيها الأحباء؛ إن مشروع الإنفصال، وتبني تقسيم اليمن؛ هو عدوان  مبين وصارخ على اليمن؛ وهو مشروع تخريب وفوضى عارمة؛ وحروب لا تنتهي في اليمن؛ ولا أظن ذلك يخدم  مصلحة أحد، أو يرضي ضمير أحد".

مضيفا: "وهل هناك من يشرفه أن يدون في تاريخه، أو في تاريخ و دور بلده في اليمن، وتاريخ علاقة بلده  باليمن، الإسهام في تفكيك الدولة اليمنية. وجميعنا يعلم ويفهم؛ من يتبنى ويمول ويدعم مشروع الإنفصال، ويروج له، ولكن لماذا التغاضي والتجاهل والسكوت، وكأن شيئا لم يحدث ولم يكن!". منوها بأن "الإنفصال؛ لا يقل خطراً عن الحوثي؛ بل يتجاوزه".

وتابع السفير علي العمراني قائلا: "أن من يدعم الإنفصاليين ويتبنى مشروعهم لا يقل عدوانا وضررا وخطراً عن دور إيران في اليمن". واختتم بقوله: "وحيث لا يوجد ما يبرر لمجلس الرئاسه صمته؛ فأرجو أن لا يغتر أحد بصمت كثير من اليمنيين؛ فهناك  ظروف موضوعيه؛ تمنع كثيرين من الكلام الآن!. ولكن هل يستمر الصمت؟". مجيبا: "لا أظن، ولا يجوز !".

شاهد .. دبلوماسي يمني يتهم السعودية بتمزيق اليمني

يأتي هذا بعدما استدعى اعلان "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، مساء الاثنين، وباسم ما سماها "المكونات الجنوبية" انفصال جنوب اليمن بدولة جنوبية فيدرالية، والاصطفاف الجنوبي ضد ما وصفه "الاحتلال اليمني"، استحضار ناشطين كلمة قوية للرئيس عبدربه منصور هادي تحدث فيها عن المتاجرين بالقضية الجنوبية، ودعاة التجزئة والانفصال، من الجنوبيين.
 
تفاصيل: رد ناري للرئيس على اعلان "الانتقالي" الانفصال

جاءت كلمة هادي ردا على انسحاب رئيس مكون الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني المنعقد بصنعاء (2013-2014م)، محمد علي احمد، رئيس ما يسمى الان "مؤتمر شعب الجنوب"، والداعي إلى انفصال جنوب البلاد، بغطاء قيام دولة اتحادية من اقليمين شمالي وجنوبي لمدة عشر سنوات، ثم اجراء استفتاء لتقرير مصير الجنوب، في الاستمرار في الدولة الاتحادية أو اعلان الانفصال عنها بدولة مستقلة.

وشهد مؤتمر الحوار الوطني الشامل، مشاركة 565 عضوا مناصفة بين الشمال والجنوب، توزعوا على 8 فرق رئيسة لابرز قضايا مؤتمر الحوار، وفي مقدمها القضية الجنوبية، وصدرت توصيات بحلول لمعالجتها وجبر الضرر عن حرب صيف العام 1994م، بلغ عددها 31 توصية، بينها اعادة الموظفين الجنوبيين المبعدين عن وظائفهم وتعويض من فقدوا اراضيهم في الجنوب، وانشاء صندوق حكومي لمعالجات اثار حرب 1994م.

مع ذلك ظلت عدد من الشخصيات السياسية والعسكرية الجنوبية، التي اقامت خارج اليمن، تصر بدعم مالي خارجي، وبخاصة من الامارات، على طرح مطالب انفصال جنوب البلاد، قبل أن تمول الامارات انشاء ما يزيد عن 50 لواء عسكريا وتجهيزه بالاسلحة، ليكون ادارة فرض انفصال جنوب اليمن، بدولة تابعة لأبوظبي ومكرسة لخدمة اجندة اطماع الامارات في الهيمنة على خطوط الملاحة الدولية فضلا عن نهب ثروات اليمن.

وأعلن عضوان جنوبيان بمجلس القيادة الرئاسي، من اصل اربعة، حتى الان، هما عبدالرحمن المحرمي (ابو زرعة) قائد قوات "العمالقة الجنوبية" الممولة من الامارات، واللواء فرج سالمين البحسني، محافظ حضرموت وقائد المنطقة العسكرية الاولى، سابقا، تأييدهما اعلان "الانتقالي" الصادر مساء الاثنين في البيان الختامي للقائه التشاوري، انفصال جنوب اليمن بدولة جنوبية فيدرالية، قبل انضمامهما للمجلس وتعيينهما نائبا للزُبيدي.

تفاصيل: أول رد للمجلس الرئاسي على بيان انفصال "الانتقالي" (اعلان)

جاء هذا عقب ساعات على إعلان "المجلس الانتقالي"، باسم من سماها "المكونات الجنوبية"، انفصال جنوب البلاد في ما سماه "الدولة الجنوبية الفيدرالية" و"الاصطفاف الجنوبي" ضد ما وصفه "الاحتلال اليمني"، رغم إعلان معظم هذه المكونات مقاطعة الحوار، داعيا "الدول العربية الشقيقة والمجتمعين الإقليمي والدولي الى احترام تطلعات شعب الجنوب وحقّه في نيل حريته واستقلاله واستعادة دولته الجنوبية المستقلة". حسب تعبيره.

تفاصيل: "الانتقالي" يصدر بيان الانفصال رقم (1)

وأكدت مخرجات حوار "الانتقالي" مع نفسه، ما ذهب اليه مراقبون للشأن اليمني في أنه تفوق على نظام الرئيس الاسبق علي صالح عفاش، في اعمال نهج الاخير وكلوساته لإنشاء المؤتمر الشعبي". وأن "الانتقالي في مساعيه لتنصيب نفسه ممثلا وحاكما وحيدا لجنوب اليمن، يطبق حرفيا نهج عفاش في الاستحواذ على القرار والسلطة واحتواء ثم اقصاء منافسيه ومعارضيه، عبر شق صفوف المكونات الجنوبية ودعم كيانات منشقة عنها".

تفاصيل: "الانتقالي" يطبق نهج "عفاش" حرفيا (تفاصيل)

سعى "المجلس الانتقالي" من تنظيم "لقائه التشاوري" في عدن، إلى فرض "ميثاق جنوبي" و"رؤية جنوبية" كان صاغها ما يسمى "فريق الحوار الجنوبي" داخل المجلس الانتقالي، واضفاء طابع شرعي شكلي على الميثاق والرؤية التي سيصدرها عن اللقا، تثبت تقديم نفسه منذ انشائه بتمويل اماراتي في العام 2017م، الممثل الوحيد لجنوب البلاد والحاكم السياسي والعسكري له، وهو ما حدث باعلانه ادماج مكوني الحراك الثوري والحراك الجنوبي.

وبدأت المليشيا الانقلابية والمتمردة، التابعة لما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" الممول من الامارات، فور إعلان البيان الختامي للقاء "الانتقالي" التشاوري الذي زعم انه مع "المكونات الجنوبية" رغم اعلان معظم وأبرز هذه المكونات مقاطعتها له؛ أول اجراءات تنفيذ اعلان انفصال جنوب اليمن الصادر في البيان الختامي لهذا اللقاء وإقرار مضامين ما سماه "الميثاق الجنوبي" و"وثيقة "اسس الدولة الجنوبية الفيدرالية". حسب تعبيره.

تفاصيل: المليشيا تباشر اجراءات تنفيذ اعلان الانفصال (صور)

وكان عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن فرج سالمين البحسني، وقبل انضمامه إلى "المجلس الانتقالي"؛ أعلن باسم مجلس القيادة الرئاسي، أول رد فعلي ورسمي على عقد "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات ما سماه "اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية" رغم اعلان معظم هذه المكونات وأكبرها وأبرزها على الساحة، مقاطعة اللقاء "رفضا لهيمنة الانتقالي وسعيه لفرض وصايته على الجنوب بقوة السلاح والمليشيات".

تفاصيل: أول رد "رئاسي" حاسم على "حوار الانتقالي"

كما سجلت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، أول تعليق رسمي لها، على "اللقاء التشاوري" الذي اطلقه الخميس "المجلس الانتقالي" في العاصمة المؤقتة عدن، رغم اعلان معظم وأكبر المكونات الجنوبية، الفاعلة، مقاطعته رفضا "لهيمنة الانتقالي ووصايته"؛ وكشفت اهداف "اللقاء" وتكلفة تنظيمه، وكذا جهة تمويله. مؤكدة أن اللقاء يسعى إلى اصباغ صفة شرعية مزيفة على مساعي "الانتقالي" وتوجهاته بشأن جنوب البلاد بدعم اماراتي.

تفاصيل: الحكومة تعلق على حوار "الانتقالي" وتكلفته (وثيقة)

وأعلن 25 مكونا جنوبيا، سياسيا ومدنيا وقبليا، رسميا، مقاطعة حوار "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، واتفقت في رفض "ادعاء الانتقالي تمثيل الجنوب" وفي اعتبار حواره "حوارا مع اعضاء المجلس الانتقالي لتنصيب نفسه وصيا على الجنوب بقوة السلاح والمليشيا". حسب ما رصده "العربي نيوز" وأكده المتحدث الرسمي باسم "المجلس الثوري الاعلى للحراك الثوري الجنوبي".

ووضعت المكونات السياسية والمدنية والمجتمعية لجنوب البلاد، "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، في موقف محرج جدا، بإعلان معظم هذه المكونات رفضها تلبية دعوته إلى المشاركة في حواره أو ما سماه "اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية"، وحدد موعدا لانعقاده يجسد هيمنته باختياره يوم ذكرى زعم "تفويضه الشعبي"، مرجعة مقاطعتها إلى "رفض وصاية الانتقالي على الجنوب".

تفاصيل: 25 مكونا جنوبيا تقاطع حوار "الانتقالي" (وثائق)

وكشفت صور ومقاطع فيديو، خاصة، من داخل قاعة ما سمي "اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية" المنعقد الخميس في العاصمة المؤقتة عدن؛ مشاهد مخزية احرجت "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، أظهرت حقيقة تضاؤل حجم "الانتقالي" والقبول الشعبي له في جنوب البلاد، ورفض الجنوب له وهيمنته لولا ترسانة مليشياته المسلحة، الممولة من التحالف وبخاصة الامارات. 

تفاصيل: مشاهد فاضحة من "حوار الانتقالي" (صور+ فيديو)

في المقابل، أعلن "المجلس الانتقالي الجنوبي" استغناءه عن مكونات الجنوب الرافضة المشاركة في حواره، وأكد في وقت سابق لبدء انعقاد حواره الخميس، مضيه في ما سماه "الحوار الجنوبي" وعقد "اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية" مستخدما حيلة اقصائية حاذقة، للتحايل على إعلان معظم هذه المكونات مقاطعتها الحوار، لأسباب عزتها إلى "رفض الالحاق والضم والالتفاف على حق المشاركة والندية".

تفاصيل: الانتقالي يستغني عن مكونات الجنوب بهذه الحيلة

يشار إلى أن "المجلس الانتقالي" ينتهج نهجا شموليا مستبدا بالقرار، على غرار نهج الحزب الاشتراكي اليمني، إبان حكمه لجنوب اليمن، ويعمد إلى قمع كل المعارضين وتصفية المنافسين عبر دمجهم وتذويب كياناتهم دون اشراكهم بالسلطة والقرار، أو عبر الاعتقالات والاغتيالات الدموية التي شهدها الجنوب منذ إنشاء الامارات "المجلس الانتقالي" في جنوب اليمن.