العربي نيوز - شبوة:
لم تكد محافظة شبوة تتخفف بعد من فاجعة اغتيال خطيب يوم العيد الشيخ الدكتور عبدالله الباني، وفاجعة اشتعال مدينة عزان ليل الاثنين باشتباكات مسلحة عنيفة ومخيفة، حتى منيت اليوم الثلاثاء بفاجعة جديدة ادمت قلوب الآلاف من الاهالي.
وأكدت مصادر محلية وأمنية في مدينة عزان بمديرية ميفعة، محافظة شبوة "اندلاع اشتباكات عنيفة ليل الاثنين، عقب محاصرة وحدات من مليشيا ما يسمى دفاع شبوة التابعة للمجلس الانتقالي، منزل مواطن، لأسباب ما تزال متواترة وغير محددة".
وفقا للمصادر المحلية، فإن "الاشتباكات اندلعت بين فصائل مليشيا المجلس الانتقالي على خلفية نزاع حول تحصيل جبايات القات". والتي تشعل بين الحين والاخر اشتباكات مسلحة بين اجنحة وفصائل مليشيا "الانتقالي" في مدن جنوب البلاد.
لكن مصادر اخرى اشارت إلى تصاعد التوتر في مديريات محافظة شبوة، بين قبائلها وفصائل مليشيا "المجلس الانتقالي"، رفضا لانتهاكاتها المستمرة بحقهم واقدامها على مداهمات للمنازل واختطافات للمواطنين واعتقالات خارج القانون، واغتيالات.
وتأتي جولة الاشتباكات المسلحة الجديدة، عقب اقل من ثلاثة اشهر، على جولة اشتباكات شهدتها مدينة عزان، وتحديدا في سوقها المركزي لبيع القات ومحيطه، في يناير الفائت، وللأسباب نفسها تنازع اجنحة وفصائل مليشيا "الانتقالي" تحصيل جبايات القات.
الى ذلك، فُجع المواطنون في مديرية الصعيد، بوفاة اربعة اطفال دفعة واحدة، غرقا في احدى برك حجز مياه الامطار، بمنطقة الخشعة السفلى (المصينعة)، جراء امتلائها بمياه الامطار التي من الله بها على المحافظة، وهطلت طوال ليل الاثنين.
وأكدت مصادر محلية إن كلا من "محلبع طالب مجلبع لعوش الخشعي، وعمار طالب مجلبع لعوش الخشعي، وصالح صقر عباد احمد الخشعي، وسامر عوض احمد بن عمر الخشعي، قضوا غرقا في بركة لحجز مياه الامطار بالمصينعة، اليوم الثلاثاء.
مشيرة إلى أن الاطفال الاربعة اعمارهم دون الثلاثة عشر عاما، ووصلوا إلى مستشفى المصينعة في ذات المديرية، جثثا هامدة، عقب محاولتهم السباحة في بركة حجز مياه الامطار التي امتلأت بالكامل وغمرتها مياه الامطار الهاطلة على المحافظة.
يشار إلى أن مواسم الامطار في اليمن، صيفا وشتاء، لا تخلو من خسائر بشرية، جراء جرف سيول الامطار المواطنين وبخاصة الاطفال، او السباحة في البرك والسدود، او انهيارات صخرية وانزلاقات في التربة تتسبب في انهيار المنازل، وبخاصة الشعبية منها.
