العربي نيوز - عدن:
بدأت دولة الكويت اجراءات تقديم منحة مالية كبرى غير مشروطة، لليمن واليمنيين، لتخفيف التداعيات الكارثية الانسانية والخدمية والمعيشية على اليمنيين جراء الحرب المتواصلة للسنة التاسعة على التوالي، وبخاصة من فقدوا منازلهم واضحوا مشردين ونازحين.
أكد هذا الرحال محمد الميموني، على حسابه بمنصة التدوين المصغر "تويتر"، بنشر صورة لمشروع تشييد قرية سكنية تحمل اسم "قرية السلام" في العاصمة المؤقتة عدن، بتمويل مالي واشراف هندسي كويتي مباشر، لصالح الاسر اليمنية التي فقدت منازلها واضطرت للنزوح.
وقال الرحال الكويتي الميموني: "الكويت تبدأ بناء أكبر قرية سكنية بمحافظة #عدن. موضحا أن القرية تضم "564 وحدة سكنية مجهزة بكامل احتياجاتها" في "٤٧ مبنى سكني ضخم وخدمي وتأهيلي يضم مجمع حرفي ومستوصف صحي ومسجد ومدرسة ومخبز آلي".
شاهد .. الكويت تبدأ تقديم منحة سخية لمدينة عدن
وتواصل دولة الكويت في صمت وبعيدا عن صخب الضجيج الاعلامي والدعائي السياسي تشييد مدن سكنية للفقراء والنازحين في محافظات يمنية عدة، بينها مارب والحديدة، التي شيدت في مديرية الخوخة، قرية "مأواهم رحمة" السكنية لإيواء 200 اسرة يمنية نازحة.
حسب محافظ الحديدة الحسن طاهر فإن "المدينة تضم 200 وحدة سكنية بجانب المرافق العامة والمسجد والحديقة وخزانات مياه، ستخفف الأعباء عن 200 أسرة من قوام 10 آلاف أسرة اضطرت للنزوح من ديارها وقراها بسبب الحرب". ضمن حملة "الكويت بجانبكم".
وأشار المحافظ الحسن طاهر لدى تدشين المرحلة الاولى في ابريل 2021م إلى أن "كل وحدة سكنية ستكون مكونة من غرفتين ومطبخ وحمام وصالة، فيما ستضم المدينة مرافق عامة، ومسجد، وحديقة عامة للأطفال، وخزانات مياه للشرب" وفق وكالة (سبأ).
معربا خلال حفل التدشين، عن "الشكر والتقدير للكويت أميرا وحكومة وشعبا على استمرار دعمهم الإنساني الكريم لليمن والشعب اليمني وتدخلاتها النبيلة في مختلف مديريات المحافظة، بالمشاريع الكبيرة والحيوية في حياة اليمنيين وخصوصا النازحين".
وتُعرف دولة الكويت بدعمها السخي لليمن منذ ما يقارب 60 عاما، عبر تمويلها مشاريع تنموية كبرى، دون أي شروط أو املاءات سياسية أو أطماع في اليمن، بعكس الامارات التي تسيطر تشكيلاتها العسكرية على الساحل الغربي لليمن، لخدمة اجندة اطماعها.
يشار إلى أن الحرب المتواصلة تسببت في نزوح نحو 4 ملايين يمني في عموم البلاد، وألحقت أضرارا بالغة بالمرافق الخدمية وفي مقدمها شبكات الكهرباء والمياه، وتوقف رواتب الموظفين ما أحدث "اسوأ ازمة انسانية في العالم"، حسب الامم المتحدة.
