الأحد 2024/04/28 الساعة 01:53 ص

اجراء مباغت لـ

العربي نيوز - مصر:

تلقى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، اجراء مباغتا هو الاول من نوعه، عبر مجلس الامن الدولي، يقطع الطريق على "الانتقالي"، ويبدأ بتدويل قضية تحييده عن ادعاء تمثيل جنوب اليمن والقضية الجنوبية، بزعم أنه "مفوض من شعب الجنوب" حسب وصفه.

جاء هذا في رسالة وجهها الزعيم الجنوبي محمد علي أحمد، رئيس "مؤتمر شعب الجنوب" وممثل المكون الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني، إلى مجلس الامن الدولي، تتضمن المطالبة برفع اليمن من تحت البند السابع، ورعاية حوار جنوبي -جنوبي، وحوار جنوبي-شمالي.

ونقلت موقع "المؤتمر الوطني لشعب الجنوب" عن محمد علي احمد قوله: "ندعو مجلس الامن الدولي وقوى الخير في العالم والقوى الوطنية في الجنوب والشمال للعمل والمطالبة برفع البند السابع الذي يعتبر جزءا اساسيا في عدم حسم هذه الحرب لصالح اي طرف، وجعل اليمن جنوبا وشمالا مقيدين ببنوده".

مضيفا: "نرى أن تتوحد القوى الخيرة جنوبا وشمالا وتعمل على انهاء هذه الدوامة والمأساة التي يعاني منها الجميع، واليوم مع دخول الحرب عامها التاسع تتسارع متغيرات تؤكد بأن اليمن ضحية وأن هذه الحرب الدائرة واستمرارها مرتبطة بمصالح ومخططات دولية لها ادواتها الاقليمية والمحلية".

وطالب السياسي الجنوبي البارز، محمد علي أحمد المجتمع الدولي والاقليمي، أن "يتبنى حلا شاملا للازمة والحرب اليمنية بعيد اي مصالح او المؤثرات الأخرى، مع مراعاة خصوصية القضية الجنوبية وعدالتها. كما ندعو كل القوى الوطنية بمختلف مكوناتهم وانتماءاتهم الى وحدة وطنية جنوبية".

موضحا في دعوته القوى والمكونات الجنوبية، أن يفضي التقاءها إلى "الاتفاق على تأسيس مجلس انقاذ وطني جنوبي موحد يمثل ابناء الجنوب وقضيتنا امام العالم والاقليم، ويتشكل المجلس كمرجعية وطنية من كل مديريات ومحافظات الجنوب الست بالتساوي بعيدا عن التفرد والاحتواء".

وقال: إن "تأسيس مجلس الانقاذ الوطني الجنوبي ضرورة ملحة في هذه المرحلة ومايليها حتى يقود شعب الجنوب ويدافع عن سيادته الوطنية ويحمي ثروته وحدوده ويقود مسيرة نضاله حتى تحقيق الوحدة الوطنية الاجتماعية والعدالة للجنوب وشعبه ويحقق العدالة الاجتماعية ويكون الجميع شركاء بدون تمييز أوتهميش".

مضيفا: "الجنوب يمتلك الثروة والقوة والموقع الاستراتيجي المهم والكادر ولكنه يفقد المرجعية والقيادة الوطنية الموحدة الممثلة للجنوب وابنائه بالتمثيل الوطني المنصف والمتساوي". في اشارة إلى سعي "المجلس الانتقالي الجنوبي" إلى التفرد بالقرار والسلطة واقصاء ما عداه من القوى والمكونات بنزعة مناطقية.

وخاطب الجنوبيين بقوله: "كما ندعو ابناء الجنوب عامة بمختلف انتماءاتهم الى نبذ ومحاربة الفساد والعنف وأي سلوك او تصرف فردي او جماعي يسيء للجنوب وثقافته وسلوك شعبه الذي عرف به على مر التاريخ ونؤكد للجميع بأن عدونا ليس المواطنين البسطاء من ابناء الشمال ولكن عدوا الجنوب هم من نهبوا ثرواته ولازالوا يعبثوا بمقدارته حتى اليوم شماليين كانوا أو شركائهم الجنوبيين السابقين أو اللحقين".

في المقابل، طالب محمد علي احمد المجتمع الدولي بقوله: "اذا يريد حل ازمة اليمن عليه أن يدعو الى مؤتمر توافق شمالي شمالي وإلى عقد مؤتمر توافق جنوبي جنوبي، وبعدها يتشكل فريق توافقي ندي بين الشمال والجنوب 50/50 بمشاركة الجنوبين الممثلين بمؤتمر الحوار ومن لم يشاركوا من المكونات الجنوبية الأخرى".

وشدد على شرط رئيس في هذا التفاوض الشمالي الجنوبي، لخصه بقوله: "ضمان الحفاظ على ما تحقق للقضية الجنوبية قبل الالتفاف والتأمر على الاتفاقات  بعد انسحابنا, علما أن التقاسم 50/50  نتج عنه اتفاق الجميع بأن المساحة والثروة تقابل عدد السكان وهذا كله تم بأشراف دولي واقليمي ومراقبين وخبراء دوليين".

شاهد .. اجراء مباغت لـ "الانتقالي" عبر مجلس الامن

تتزامن رسالة الزعيم الجنوبي محمد علي أحمد، رئيس "مؤتمر شعب الجنوب" وممثل المكون الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني، مع بدء مليشيا "المجلس الانتقالي" حملة مداهمات لمنازل قيادات الحراك الجنوبي السلمي والحراك الثوري الجنوبي وغيرهما من المكونات الجنوبية، التي يسعى "الانتقالي" لضمها والغاء كياناتها. 

تفاصيل: المليشيا تبدأ حملة مداهمات منازل قيادات بالعاصمة (اسماء)

وجاءت حملة مداهمات واعتقالات "الانتقالي" للقيادات السياسية الجنوبية المعارضة ممارساته وفرضه بقوة السلاح نفسه ممثلا وحيدا للجنوب؛ عقب ايام على بدء القوى والمكونات الجنوبية، لقاءات لتوحيد الصفوف وانشاء مكون سياسي جنوبي جامع، في مواجهة ما سمته "استبداد المجلس الانتقالي بالقرار الجنوبي".

يشار إلى أن "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، يعتمد نهج الحزب الاشتراكي اليمني ابان حكمه جنوب اليمن بنظام شمولي مستبد، يقوم على الاستبداد بالقرار والانفراد بالسلطة، واقصاء الاخرين وقمع المعارضين وتصفيتهم على قاعدة "لا صوت يعلو على صوت الحزب" التي كانت شعار الحزب الاشتراكي.