الأحد 2024/05/12 الساعة 10:05 ص

المليشيا تبدأ حملة مداهمات منازل قيادات بالعاصمة (اسماء)

العربي نيوز - عدن:

بدأت المليشيا الانقلابية والمتمردة، تنفيذ اجراءات تعسفية وحملة مداهمات منازل واعتقالات بحق قيادات سياسية مؤثرة في العاصمة، ردا على سعيها لإنشاء مكون جنوبي جامع بديل عن "المجلس الانتقالي" في تمثيل القضية الجنوبية.

وأكدت مصادر سياسية ارسال مليشيات "المجلس الانتقالي" تهديدات بالاعتقال والاغتيال لعشرات من قيادات الحراك الجنوبي السلمي والحراك الجنوبي الثوري، المنافسين في الثقل الشعبي للمجلس الانتقالي في عدن والمحافظات الجنوبية.

تزامنت هذه التهديدات، مع تنفيذ مليشيا "الانتقالي" خلال الايام الماضية، حملة مداهمات لمنازل واعتقالات شملت عددا من قيادات الحراك الجنوبي، بينهم رئيس فرع الحراك الثوري في عدن، معين صالح الربيعي، بعد إطلاق النار وإصابة الأخير.

كما أعلن القيادي في الحراك الجنوبي عبدالفتاح الجماجم: أن "قوة تابعة للانتقالي أطلقت النار على منزلي بكريتر واصابت شقيقي معين بقدمه واعتقلته واعتدت على شقيقي عمار بالضرب باعقاب البنادق". محملا الانتقالي مسؤولية حياة اسرته.

شاهد .. قيادي بالحراك يبلغ بمداهمة منزله واختطاف شقيقه

مضيفا في تغريدة اخرى: "قاتلت الحوثي في 2015 بالرصاص ، لم ينتهك حرمة منزلي ولم يطلق الرصاص على ابني ولم يسحل بنتي في الشارع. قاتلنا بشرف ..الان الانتقالي ارسل مرتزقته ملثمين انهكوا الاعراف القبليه وسحلوا بنتي في الشارع واطلقوا النار على طفلي وخطفوا اخي وهو مصاب بشظايا ورصاص !".

شاهد .. الانتقالي يقتحم منزل قيادي بالحراك ويسحل اسرته

وأدان مجلس الحراك الثوري الجنوبي، في بيان، الهجوم المسلح على منزل القيادي معين صالح الربيعي عضو المكتب السياسي للمجلس ورئيس فرعه في عدن، وإصابته بطلق ناري واختطافه وترويع اسرته، من مليشيا "المجلس الانتقالي".

بيان مجلس الحراك الثوري، الصادر الاثنين، قال: إن "عناصر تابعة للانتقالي اقتحمت منزل الربيعي وأطلقت وابلا من الرصاص، وسط ترويع لأسرته وطفلته، الأمر الذي أدى لإصابته ومن ثم اختطافه لجهة غير معلومة". حسب تأكيده.

مضيفا: إن سلطات الانتقالي العابثة في أمن عدن وأمان أهلها همها الأول قمع النشطاء والأحرار واختطافهم واخفائهم في سجون سرية دون عرضهم لجهات قضائية مختصة". معبرا عن أسفه "لما يحدث لقيادات الحراك الثوري في عدن من قهر وتنكيل".

وتابع البيان قائلا: إن مليشيا الانتقالي المسلحة "لم تحترم الشهر الفضيل ولم تهتم بطفلة الربيعي التي لم تتعدى عامها الأول بعد، فقد أطلقت القوة المسلحة وابلا من الرصاص حتى سقطت الطفلة على الأرض بعد إصابة والدها".

منوها إلى أن "عملية اختطاف القيادي الربيعي كانت عقب وصول فادي باعوم بساعات، مما يؤكد تورط باعوم ومليشيات المجلس الانتقالي بالحادثة  الأليمة الي تعرض لها عضو المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري الجنوبي".

وتأتي اعتقالات "الانتقالي" عقب ايام على بدء الحراك الجنوبي السلمي بقيادة باعوم والحراك الجنوبي الثوري ومكونات جنوبية اخرى، لقاءات لتوحيد الصفوف وانشاء مكون سياسي جنوبي جامع، في مواجهة ما سمته "استبداد المجلس الانتقالي بالقرار الجنوبي".

يشار إلى أن "المجلس الانتقالي" يعتمد نهج الحزب الاشتراكي اليمني ابان حكمه جنوب اليمن بنظام شمولي مستبد، يقوم على الاستبداد بالقرار والسلطة، واقصاء الاخرين وقمع المعارضين وتصفيتهم على قاعدة "لا صوت يعلو على صوت الحزب".