الأحد 2024/04/28 الساعة 03:51 ص

الزُبيدي يستقوي بأمريكا ويطلق اعلانا مستفزا (تفاصيل)

العربي نيوز- عدن:

أطلق رئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، عيدروس الزُبيدي، دعوة مستفزة تتضمن تصعيدا خطيرا، عقب ساعات على لقاء، جمعه الاربعاء مع سفير الولايات المتحدة الامريكية لدى اليمن، ستيفن فاجن، وكرس لبحث المستجدات وجهود انهاء الحرب، واحلال السلام.

ومع أن الزُبيدي جدد خلال لقائه السفير الامريكي عبر الاتصال المرئي "موقف المجلس الانتقالي الداعم لجهود إحلال السلام وللعملية السياسية التي يقودها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، والجهود التي يبذلها المبعوث الأمريكي لإطلاق عملية سلام شاملة". حسب الموقع الالكتروني للانتقالي.

إلا أنه في الوقت نفسه، أكد تمسكه بمسعاه الانفصالي المدعوم من الامارات، بقوله: إن "المجلس الانتقالي جاهز للانخراط في العملية السياسية كطرف محوري ممثلا عن شعب الجنوب وقضيته العادلة". منوها بأن "حل قضية الجنوب بما يلبي تطلعات الشعب الجنوبي هو المفتاح لحل كافة القضايا في المنطقة".

ولم يكتف الزُبيدي بهذا الموقف، بل وجه دعوة لهيئات المجلس الانتقالي، وفي مقدمها الادارة العامة للشؤون الخارجية وفريقي التفاوض والحوار الجنوبي، إلى ما سماه "تكثيف الجهود من خلال إعداد رؤى واضحة وواقعية، تصب جميعها في اتجاه تحقيق تطلعات شعب الجنوب وتصون تضحيات أبنائه" حد تعبيره.

متحدثا لدى اجتماعه بإدارة الشؤون الخارجية وفريقي التفاوض والحوار، مساء الاربعاء، في العاصمة المؤقتة عدن، عن أن "القوى الإقليمية والدولية باتت اليوم حريصة أكثر من أي وقت مضى على وقف الحرب، وإحلال سلام دائم في المنطقة، وذلك من خلال عملية سياسية شاملة بمشاركة جميع الأطراف الفاعلة".

ونقل الموقع الالكتروني للانتقالي عن الزُبيدي، قوله: "إن هذا يتطلب من الجميع بذل جهد مضاعف، والانفتاح على كل القوى الوطنية، لتقديم رؤية جنوبية موحدة، تضمن حلاًّ عادلاًّ لقضية الجنوب بما يُلبي تطلعات شعبه وحقه في استعادة دولته كاملة السيادة على حدوده المعترف بها دوليا حتى 21 مايو 1990م".

يأتي هذا رغم الاتفاق على شروط وضعها التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية لعودة عيدروس الزُبيدي وقيادات في "المجلس الانتقالي" إلى العاصمة المؤقتة عدن، الاربعاء قبل الماضي، بعد ابقائهم بين الرياض وأبوظبي لمدة ستة اشهر، على خلفية تمرد "الانتقالي" على المجلس الرئاسي والحكومة المعترف بها. 

تفاصيل: السعودية تعيد الزُبيدي إلى عدن بهذه الشروط

وتتزامن دعوة الزُبيدي، مع استمرار بقاء رئيس ومعظم أعضاء مجلس القيادة الرئاسي خارج اليمن، منذ نحو شهرين، إثر تصاعد خلافات صراع النفوذ بين السعودية والإمارات في جنوبي وشرقي اليمن، وتمويل السعودية انشاء قوات "درع الوطن" من جنوبيين سلفيين لكبح تمرد "الانتقالي" في عدن والمحافظات الجنوبية.

تفاصيل:  قرارات جمهورية بإنشاء جيش جديد موازٍ بهذه التسمية والقيادة

يُعد تصعيد الزُبيدي لخطاب الانفصال، بنظر مراقبين تحديا جديدا لعزم السعودية على انهاء تمرد "الانتقالي" واعاقته عمل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ومجلسي النواب والشورى ومؤسسات الدولة، منذ انقلابه ومليشياته على الشرعية في اغسطس 2019م بدعم واسناد عسكري اماراتي ضد قوات الجيش الوطني.

ويصر "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، عبر مليشياته على فرض انفصال جنوب البلاد بدولة تابعة لأبوظبي وأجندة اطماعها في موقع اليمن وثرواته، وسواحله وموانئه وجزره الاستراتيجية، وبسط هيمنتها على الملاحة الدولية عبر البحر الاحمر والبحر العربي مرورا بخليج عدن ومضيق باب المندب الاستراتيجي.

يشار إلى أن تمرد "الانتقالي" على الشرعية اليمنية ورفضه دمج مليشياته بقوات الامن والجيش، تسبب في تدهور الاوضاع الاقتصادية والخدمية والمعيشية في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، واستمرار انفلات امني تصاعدت معه جرائم الاعتداءات على الممتلكات الخاصة والعامة والاغتيالات دون ضبط الجناة.