العربي نيوز - مصر:
ورد للتو، قرار مصري جديد، هو الثاني -على التوالي- للسلطات المصرية بشأن السماح لهم لليمنيين بدخول اراضيها بما في ذلك المرضى اليمنيين الراغبين في السفر لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية.
وأعلنت ادارة الجوازات في شرطة ميناء القاهرة الجوي، تعميما، يتضمن شروطا لازمة للسماح بدخول اليمنيين إلى اراضي جمهورية مصر، بينها "الحصول على تقرير طبي من مستشفى حكومي مصري".
يُعد قرار السلطات المصرية، الثاني على التوالي، خلال اقل من اسبوعين، وسبقه قرار يشترط "حصول المسافرين اليمنيين على لقاح شلل الأطفال"، بعد اعلان منظمة الصحة العالمية انتشار الوباء في اليمن.
وجاء القرار محاكيا لقرار مماثل اصدرته السلطات الاردنية مطلع الشهر الجاري، وزاد عليه القرار المصري "الغاء اعفاء صغار السن ومن تجاوزوا الخمسين من العمر من الحصول على تأشيرة دخول مسبقة".
تفاصيل: قرار مفاجئ يصيب اليمنيين في مقتل ! (وثيقة)
حسب مراقبين للشأن اليمني فإن "تشديد اجراءات دخول اليمنيين الى مصر والاردن مرتبط بضغط التحالف على الحوثيين" لكن سياسيين يمنيين بينهم موالون للحوثيين رفضوا استخدام الملف الانساني ورقة للضغط السياسي".
ظلت مصر وجهة سفر المرضى اليمنيين الاولى للعلاج تليها الاردن، وظلت مصر تسمح بدخول اليمنيين دون تأشيرات مسبقة، قبل ان تفرض الحصول على تقرير طبي ثم الحصول المسبق على تأشيرات دخول.
وتقول وزارة الصحة بحكومة الإنقلاب الحوثي والمؤتمري بصنعاء: إن "30 ألف حالة مرضية مستعصية بحاجة ماسة للسفر لتلقي العلاج". وإن "80 الف مريض يمني توفوا بسبب اغلاق مطار صنعاء لتعذر سفرهم".
متحدثة عن أن "حالة واحدة على الأقل من كل عشر حالات مرضية تقريبًا، تموت خلال الرحلة من صنعاء إلى مطار عدن أو سيئون بسبب طول المسافة وكثرة النقاط والحواجز الامنية وما يتخللها من إجراءات مشددة وتعسفية".
يشار إلى أن قرار السلطات المصرية وقبلها الاردنية، يأتي انعكاسا لتراجع مكانة المواطن اليمني وتنامي تشديد اجراءات سفره وتنقله في معظم دول العالم، جراء تداعيات الحرب المتواصلة في اليمن للسنة التاسعة على التوالي.
