الاثنين 2024/05/13 الساعة 01:38 ص

قرار مفاجئ يصيب اليمنيين في مقتل ! (وثيقة)

العربي نيوز - الاردن:

صدر قرار مفاجئ وفاجع لجميع اليمنيين بلا استثناء، قضى بحرمانه من الامل المتبقي لديهم في الحياة، بمنعهم من حق انساني اصيل، لم يتوقعوا ان تطاله تداعيات الحرب المتواصلة للسنة الثامنة على التوالي، وانعكاساتها على قيمة ومكانة المواطن اليمني خارج البلاد.

وأعلنت السلطات الاردنية عن اصدار قرار مفاجئ يلغي العمل بالتقارير الطبية اليمنية، للمرضى اليمنيين المسافرين إلى الأردن للحصول على خدمات طبية في المملكة الأردنية، مشترطة في المقابل على الراغبين بهذه الخدمات من اليمنيين استخراج تقارير طبية اردنية.

جاء هذا في مذكرة صادرة عن مدير النقل الجوي والعلاقات الدولية، إلى شركة الملكية الأردنية وشركة الخطوط اليمنية وشركة تاركو للطيران وشركة بدر للطيران، تضمنت اشتراط الحصول على تقارير طبية أردنية لمن يريد الحصول على الخدمات العلاجية في الأردن.

وطالب التوجيه من شركات الطيران، عدم السماح بتحميل المسافرين القادمين لغايات العلاج عبر الطائرات القادمة من اليمن الا وفق التعليمات النافذة والخاصة بالسياحة العلاجية، بما في ذلك اشتراط وجود تقارير طبية بحوزتهم صادرة عن المستشفيات الأردنية لا اليمنية.

مضيفا في التشديد على سريان الالتزام بـ "التعليمات النافذة" للسياحة العلاجية: "مع ضرورة مراعاة الفئات العمرية المحددة بموجب التعليمات والتي تشترط حصول الذكور من القادمين ضمن الفئة العمرية (15-50) عاماً على موافقة مسبقة من وزارة الداخلية". حد تعبيره.

وتابع القرار، المذكرة، اشتراط حصول كافة المسافرين اليمنيين القادمين للمملكة لغايات العلاج على تذاكر ذهاب وعودة من وإلى المملكة وعدم قبول السماح لهذه الفئة من الركاب بالدخول الى الاراضي الاردنية، في حال حصولهم على تذاكر سفر الغايات القدوم فقط.

مثل هذا القرار الاردني صدمة وفاجعة لليمنيين المرضى، عموما، وبصورة اكبر الذين وصلوا مطار الملكة علياء، قادمين من مطار صنعاء عبر الرحلات الاسبوعية المتواصلة منذ اعلان الهدنة في ابريل الماضي، ولم يكونوا يعرفوا بالقرار، مناشدين الحكومة والجهات المعنية التدخل.

ونقلت وسائل اعلام عن يمنيين في الاردن أن "مئات المرضى اليمنيين عالقين في مطار علياء الدولي ولم يسمح لهم الدخول الى أراضي المملكة الاردنية بسبب القرارات الجديدة التي أصدرتها السلطات الاردنية". مؤكدة أن "اوضاع المئات من المرضى اليمنيين في غاية السوء".

يأتي هذا عقب ايام على إصدار جماعة الحوثي الانقلابية، اعلانا رسميا، بشأن تسيير رحلات جوية من مطار صنعاء الدولي الخاضع لسلطاتها، إلى كل من مصر والهند، بجانب الرحلات الاسبوعية المستمرة من وإلى الاردن، بموجب اتفاق الهدنة المنتهية في الثاني من اكتوبر الفائت.

تفاصيل اوفى: اعلان حوثي عن رحلات من صنعاء لمصر والهند (بيان)

وتقول وزارة الصحة العامة والسكان في حكومة الإنقلاب الحوثي والمؤتمري بصنعاء: إن "30 ألف حالة مرضية مستعصية بحاجة ماسة للسفر لتلقي العلاج". وإن "80 الف مريض يمني توفي بسبب اغلاق مطار صنعاء وتعذر سفرهم برا لمطار عدن أو سيئون".

وفقا لمسؤولين بهيئة الطيران في صنعاء، فإن "حالة واحدة على الأقل من كل عشر حالات مرضية تقريبًا، تموت خلال الرحلة من صنعاء إلى مطار عدن أو سيئون بسبب طول المسافة وكثرة النقاط والحواجز الامنية وما يتخللها من إجراءات مشددة وتعسفية".

وتواصل السعودية منذ سبتمبر الماضي مفاوضات غير مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.

يشار إلى أن السعودية دفعت بالوساطة العمانية، عقب تمادي مليشيا الحوثي في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها.

قرار مفاجئ يصيب اليمنيين في مقتل ! (وثيقة)