الأحد 2024/05/19 الساعة 10:24 ص

تسريبات سعودية لإجراء يقصم ظهر

العربي نيوز - الرياض:

سربت المملكة العربية السعودية، اجراء من شأنه ان يقصم ظهر "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، في سياق تبرير مخاوفها من خطر المجلس على اليمن عموما وجنوبه خصوصا، وعلى امنها القومي ودول المنطقة اجمالا، مؤكدة ضرورة "معالجة الاختلالات" الراهنة في جنوب اليمن قبل استفحالها.

تصدر لتسريب هذه المخاوف السعودية، عدد من كبار السياسيين السعوديين المقربين من دوائر القرار والديوان الملكي السعودي، بينهم رئيس مركز ديمومة للدراسات والبحوث، تركي القبلان. متحدثا عن خطر "المجلس الانتقالي" على وحدة اليمن وامن دول المنطقة.

وقال القبلان في تغريدة على منصة "تويتر": "من واجبي وأنا أنطلق من منطلق أمن قومي سعودي، وبعد فحص بُنية المجلس الانتقالي وخشية عدم تحقيق استقرار مستقبلي نتيجته صبغه بصبغة واحدة ذات نطاق جغرافي محدد دون بقية المكونات والمحافظات الأخرى".

مفسرا استحواذ الانتقالي بقوله: "فقد يكون حالة التململ بين القبول والصمت المكبوت في البدايات ناتج عن تمريره بالاتكاء على رغبة الانفصال وإلهاب النفوس بروح الدولة الموعودة نتيجة إختلال دولة الوحدة في عهد علي عبدالله صالح وما لحق بالجنوبيين من مظلومية".

وتابع السياسي السعودي القبلان، قائلا: "إلا أن عدم تقديم مشروع جامع واضح ومحدد يضمن مشاركة الجميع دون تهميش البقية، بعيداً عن سلطة السلاح، من شأنه أن يتيح لمشاركة أكبر لتحديد شكل الدولة المرغوبة في ظل الإطار الجامع للدولة اليمنية".

مشيرا إلى تصاعد حالة الرفض في جنوب اليمن للمجلس الانتقالي وممارسته الاقصائية المناطقية والشمولية لباقي مكونات الجنوب، بقوله: "هذا ما أدى إلى استفاقة بقية المكونات الجنوبية التي أصدرت مؤخراً بيانها الرافض لحصر القضية الجنوبية في مكونٍ واحد".

ولفت السياسي السعودي تركي القبلان، إلى أكثر ما يعني السعودية في جنوب اليمن، قائلا: "هذا خلاف طموح أبناء حضرموت لتحديد مستقبلهم وبالذات أنهم أخضعوا للدخول في جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية بعد الاستقلال 1967م قسراً وبالقوة".

مختتما تغريدته، بخلاصة تكشف توجهات السعودية بشأن الجنوب، قائلا: "هذه الاختلالات تحتاج إلى معالجة جادة لكي لا تتكرر مأساة 1986م ، وإذا ما أفرزت هكذا وضع فسيكون له انعكاسات سلبية على أمننا القومي وعلى الشعب اليمني بأكمله".

تسريبات سعودية بأجراء يقصم ظهر "الانتقالي"

تأتي هذه التصريحات السعودية في سياق حملة مركزة ضد تنامي النفوذ الاماراتي في جنوب اليمن عبر ذراعها السياسي والعسكري "المجلس الانتقالي"، وتوجهات السعودية لدعم رئيس مجلس القيادة الرئاسي والحكومة في استعادة الدولة وبسط سلطاتها.

وبرز صراع النفوذ بين السعودية والامارات في اليمن، مع اصرار ابوظبي على بسط سيطرة مليشيات ذراعها "المجلس الانتقالي" على المحافظات الشرقية لليمن  وبخاصة شبوة وحضرموت، ما تعتبره السعودية مساسا بأمنها القومي ومصالحها الاستراتيجية.

تفاصيل أوفى:  السعودية تحسم عسكرياً صراع النفوذ في حضرموت (صور)

يشار إلى أن الخلافات بين السعودية والامارات، طفت على السطح بتغيب ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان عن حضور قمة مصغرة دعت اليها الامارات في ابوظبي الشهر الفائت، ثم في انفراد السعودي بقرار اتفاق مصالحة ايران، ومهاجمة الامارات الاتفاق.