العربي نيوز - عدن:
طرأ هذا المساء تغير كبير على سعر صرف الريال اليمني بالتزامن مع اصدار البنك المركزي في عدن سعرا رسميا للصرف؛ فاجأ جميع المهتمين بالدولار الامريكي والعملات الصعبة في كل من العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة والعاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي الانقلابية.
وأكدت شركات صرافة كبرى في البلاد، أن سعر صرف الريال اليمني شهد تراجعا نسبيا، مساء الاربعاء "ووصل في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة إلى "1251 ريالا للدولار الواحد، و330.5 ريالا للريال السعودي و1324.84 ريالا لليورو، مقابل انتعاش نسبي في صنعاء".
موضحة أن سعر صرف الريال اليمني في العاصمة صنعاء ومحافظات ومناطق سيطرة جماعة الحوثي الانقلابية "ارتفع نسبيا ووصل إلى 547 ريالا مقابل الدولار و144 ريالا مقابل الريال السعودي و594.98 ريالا مقابل اليورو" لأسباب عزتها إلى "الرقابة الصارمة على البنوك والصيارفة".
بالتزامن، أعلن البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن، اليوم الاربعاء، نتائج المزاد الالكتروني لبيع العملة الصعبة على البنوك والمصارف وشركات الصرافة رقم 11 لعام 2023م، وأن المزاد المُنفذ الثلاثاء "استقر على بيع 11 مليون و420 الف دولار بسعر 1240 ريالا يمنيا".
ودأب البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن، منذ العام 2021م على عرض وطرح مبالغ بالعملة الصعبة تتراوح بين (15-50) مليون دولار اسبوعيا، للبيع بمزاد الكتروني بهدف "تخفيف الضغط على طلب العملة الصعبة وبالتالي الحد من تدهور قيمة العملة المحلية". حد تعبيره.
وفقا لإعلانات مزادات البنك المركزي المتلاحقة، فقد تجاوز اجمالي المبالغ المباعة للبنوك والمصارف وشركات الصرافة في المزادات مليار دولار امريكي، وبسعر بيع تراوح بين 900 و1100 ريال للدولار، ومع ذلك استمر سعر صرف العملة اليمنية في التراجع متجاوزا 1250 ريالا للدولار.
لكن اقتصاديين اتفقوا في افادات متفرقة على أن "مزادات بيع العملة الصعبة ليست الحل لمعالجة تدهور قيمة العملة وان ساهمت في كبح انهيار اكبر كان يمكن ان يحدث في قيمة الريال في حال لم يجر تغطية احتياجات السوق من الدولار". مؤكدين على "ضرورة تنفيذ معالجات اقتصادية شاملة".
واستبعد خبراء اقتصاديون حدوث تحسن كبير في قيمة العملة الوطنية وتراجع موازيا في اسعار السلع والخدمات، لأسباب ارجعوها إلى "اختلال المالية العامة للحكومة ودفع نفقاتها وموظفيها بالعملة الصعبة (الدولار) وتوقف عائدات النفط جراء توقف التصدير في الاشهر الماضية". حسب تأكيدهم.
تفاصيل اوفى: وديعة السعودية تخفض الدولار إلى هذا الحد
يشار إلى أن الانهيار الحاد والمتسارع لقيمة العملة الوطنية، أدى إلى تفاقم تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي والخدمي. ما تسبب في "اتساع دائرة الفقر واعتماد 80% من اليمنيين على المساعدات الاغاثية للبقاء احياء في ازمة انسانية هي الاسوء عالميا". حسب الأمم المتحدة. محذرة من "خطر مجاعة تجتاح البلاد تهدد بكارثة انسانية".
