الجمعة 2024/05/03 الساعة 07:37 م

وديعة السعودية تخفض الدولار إلى هذا الحد (اخر تحديث)

العربي نيوز - عدن:

ادى اعلان المملكة العربية السعودية، اخيرا، عن ايداع مبلغ مليار دولار بحساب البنك المركزي اليمني، إلى انتعاش لافت في سعر صرف الريال اليمني مقابل العملات الاجنبية، وفي مقدمها الدولار الامريكي والريال السعودي في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة.

وأفادت عدد من كبريات شركات الصرافة والتحويلات المالية في العاصمة المؤقتة عدن، بأن "الريال اليمني شهد انتعاشا كبيرا عقب اعلان ايداع الوديعة النقدية السعودية بحساب البنك المركزي اليمني، ليبلغ 1150 ريالا مقابل الدولار الامريكي و305 ريالات مقابل الريال السعودي".

موضحة أن سعر صرف الريال اليمني مع ختام التداولات المسائية الثلاثاء في العاصمة المؤقتة عدن تحسن نسبيا من 1275 ريالا إلى 1112 ريالا مقابل بيع الدولار الامريكي و1150 ريالا مقابل الشراء، و295 ريالا مقابل بيع الريال السعودي و305 ريالات مقابل الشراء". 

بالمقابل، أفادت شركات صرافة وتحويلات مالية اخرى أن "سعر صرف الريال في العاصمة صنعاء ومحافظات ومناطق سيطرة جماعة الحوثي الانقلابية، حافظ على ثباته النسبي، عند سقف 545 ريالا لشراء الدولار و550 للبيع، و144 ريالا لشراء الريال السعودي و146 ريالا للبيع". 

ومن جانبهم، استبعد خبراء اقتصاديون تحسنا كبيرا في قيمة العملة الوطنية وتراجعا موازيا في اسعار السلع والخدمات، لأسباب ارجعوها إلى "اختلال المالية العامة للحكومة ودفع نفقاتها وموظفيها بالعملة الصعبة (الدولار) وتوقف عائدات النفط جراء توقف التصدير في الاشهر الماضية".

من هؤلاء، رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، مصطفى نصر، الذي كشف في تصريح صحفي عن أن الوديعة النقدية السعودية "لن يتم تسليم الوديعة بصورة مباشرة للبنك المركزي ، وإنما عبر صندوق النقد العربي وفق جدولة معينة لتسليم الوديعة قد تستمر إلى ٢٠٢٥م".

مضيفا: "وضعت العديد من الاشتراطات للاستفادة من الوديعة، وقد أكد البنك المركزي ووزارة المالية في وقت سابق أنهم عملوا تلبيتها منذُ يونيو الماضي". وأردف: "يفترض أن يتزامن مع استخدامات الوديعة تنفيذ برنامج للإصلاحات يتضمن الاستفادة المثلى من الوديعة المقيدة حتى الان".

وأكد أن "الوديعة التي ستسلم إلى البنك المركزي ليست منحة مجانية وإنما قرض بفوائد..مضيفًا بالقول:"حتى الآن لم يتم الإعلان للرأي العام عن طبيعة الإصلاحات الهيكلية والمالية ومبادئ الحوكمة والشفافية التي التزمت بها الحكومة والبنك المركزي لصندوق النقد العربي والسعودية والإمارات".

مختتما تصريحه بالاشارة إلى أن "سيعمل بدء سريان إنفاذ الوديعة على تهدئة مؤقتة لتدهور سعر الريال اليمني، وستُمكن البنك المركزي من التحكم في سعر الصرف في حال تمت إجراءات الوديعة وفقا لما هو متوقع". وسط انباء عن ان المليار دولار سيتم ايداعه في حساب البنك المركزي لدى البنك الاهلي السعودي.

وأصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، اعلانا مفاجئا، بشأن الوديعة النقدية المعلن عن تقديمها اخيرا ايداعها من جانب المملكة العربية السعودية، لدى البنك المركزي اليمني لدعم جهود كبح انهيار قيمة العملة الوطنية، امام العملات الاجنبية في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة.

تفاصيل اوفى: قرار مفاجئ للرئيس العليمي بشأن الوديعة السعودية

إلى ذلك، أعلنت المملكة العربية السعودية، مساء الثلاثاء، عن "إيداع مبلغ مليار دولار لدى حساب البنك المركزي اليمني". وفقا لما نقلته وكالة الانباء السعودية (واس)، على حسابها الرسمي بمنصة "تويتر"، مؤكدة أن المملكة "وقعت اتفاقية وديعة مع البنك المركزي اليمني بمبلغ مليار دولار، وقد تم إيداعه بالكامل لدى حساب البنك" المركزي اليمني.

وأضافت: إنه "من المأمول أن تُسهم هذه الوديعة في تعزيز القدرات في مجال تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي للجمهورية اليمنية مع صندوق النقد العربي كجهة فنية". موضحة في بيان أن "البرنامج يهدف لوضع خارطة طريق واضحة، ورؤية تهتم بالإنسان اليمني أولاً وتلامس احتياجاته، وتعزيز جهود بناء احتياطيات لدى البنك المركزي اليمني".

شاهد .. السعودية تعلن رسميا رفد البنك المركزي بمليار دولار

وكانت السعودية والامارات أعلنتا مطلع ابريل الماضي، عقب ازاحتهما الرئيس هادي ونائبه علي محسن صالح، والضغط عليهما لنقل السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي؛ عن تقديم ملياري دولار مناصفة بينهما للبنك المركزي اليمني، ومليار و600 مليون لدعم مشاريع التنمية وصندوق لتموين محطات الكهرباء بالمشتقات النفطية.

لكن السعودية والامارات لم تفيا بإعلانهما، ما تسبب في استمرار انهيار قيمة الريال اليمني، من 900 ريال مقابل الدولار حينها، إلى أكثر من 1275 ريالا يمنيا مقابل الدولار و335 ريالا مقابل الريال السعودي، وارتفاع فاحش لاسعار السلع والخدمات في عدن والمحافظات المحررة بنسبة 50% خلال 2022م و300% منذ بداية الحرب.

وأدى الانهيار الحاد والمتسارع لقيمة العملة الوطنية، إلى تفاقم تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي والخدمي، ما تسبب في "اتساع دائرة الفقر واعتماد 80% من اليمنيين على المساعدات الاغاثية للبقاء احياء في ازمة انسانية هي الاسوء عالميا". حسب الأمم المتحدة. محذرة من "خطر مجاعة تجتاح البلاد تهدد بكارثة انسانية".

يشار إلى أن السعودية والامارات ضغطتا بالوديعة النقدية، على الرئيس هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن الأحمر، لإصدار قرار تضمن إعلان دستوريا يعطل الدستور والمرجعيات الثلاث وينقل السلطة لمجلس قيادة رئاسي، ويُعين أحد رموز النظام السابق للرئيس علي صالح عفاش، رئيسا له وسبعة أعضاء في المجلس، معظمهم من قادة الفصائل العسكرية المحلية، المتمردة على الشرعية، والممولة والموالية للرياض وابوظبي.