الأحد 2024/05/19 الساعة 08:50 ص

العربي نيوز - ابوظبي:

اشترط "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، اعتماد وإقرار تعديلاته وملاحظاته على وثائق التشاور والمصالحة، الثلاث، التي اعلنت هيئة التشاور والمصالحة الشاملة، الاثنين "التوافق عليها وإقرارها"، نافيا أن "يكون هناك أي إقرار لأي وثيقة" حسب زعمه.

جاء هذا في اجتماع مكرس عقدته هيئة رئاسة "المجلس الانتقالي" الخميس في العاصمة المؤقتة عدن، برئاسة نائب امين الامانة العامة لرئاسة المجلس، فضل محمد الجعدي، حسب ما بثه الموقع الإلكتروني للمجلس الانتقالي، ونقله عن الاجتماع.

وقال موقع "الانتقالي" إن هيئة رئاسة المجلس "استمعت إلى إحاطة مقدمة من الأخ محمد الغيثي رئيس الإدارة العامة للشؤون الخارجية (للانتقالي)، رئيس هيئة التشاور والمصالحة، وأعضاء هيئة التشاور من المجلس (الانتقالي) استعرضوا فيها الجهود المبذولة".

مضيفا: "وأكد رئيس الهيئة إنه وفي إطار تشخيص الهيئة للوضع، قدمت لجانها مسودات لاجتماع الهيئة العامة، وخلال المداولات قدم أعضاء المجلس الانتقالي في الهيئة ملاحظاتهم وتعديلاتهم المكتوبة على كافة القضايا وفق ما يتطابق مع رؤية المجلس الانتقالي".

وتابع: إن ملاحظات وتعديلات رئيس واعضاء هيئة التشاور والمصالحة عن "المجلس الانتقالي" المقدمة على الوثائق الثلاث "تتطابق مع رؤية المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يحمل قضية شعب الجنوب وهدف المجلس باستعادة دولته الجنوبية وعاصمتها عدن".

مردفا: "كما أشار أعضاء هيئة التشاور من المجلس إلى أن النقاشات التي جرت تؤكد جديّة المجلس الانتقالي في الشراكة التي انتجتها مشاورات الرياض في إبريل 2022م، مؤكدين عدم وجود أي اتفاقات سياسية، او وثائق نهائية مُقرّة مثلما يروج له الإعلام".

ونقل عن رئيس هيئة التشاور، القيادي بالانتقالي، الغيثي قوله: إن "رئاسة الهيئة ستعمل على جمع ملاحظات وتعديلات الأعضاء ومداولاتهم، لقياس مستوى التوافق وفرصه، وكذا فرص المصالحة وفقا والاعتراف بقضايا هذه القوى، وفي طليعة ذلك قضية شعب الجنوب".

مضيفا: إن بين ابرز الملاحظات والتعديلات التي طرحها واعضاء "الانتقالي" على الوثائق "وضع إطار تفاوضي خاص لها في مفاوضات وقف الحرب والعملية السياسية، وستستمر الهيئة في مناقشة القضايا الخلافية التي تكلف بها لمساندة مجلس القيادة الرئاسي".

وأشار إلى أن "هيئة الرئاسة أشادت في اجتماعها بجهود رئيس هيئة التشاور وأعضاء الهيئة من المجلس الانتقالي، مؤكدة دعمها لهم. كما أكد الاجتماع على تمسك المجلس الانتقالي بهدفه الوطني الذي لن يحيد عنه، ولن يقبل بغيره مهما كانت التحديات".

شاهد.. شروط "الانتقالي" لإقرار وثيقة المصالحة

وبثت الامارات، من على اراضيها وعاصمتها ابوظبي، البيان رقم واحد لإنقلاب جديد بدأه ذراعها السياسي والعسكري جنوبي اليمن، "المجلس الانتقالي الجنوبي"، واحتفت به وسائل اعلام الامارات والممولة منها وجيشها الالكتروني على منصات التواصل الاجتماعي.

تفاصيل اوفى: الامارات تبث بيانا انقلابيا لعيدروس الزبيدي !

يأتي هذا متزامنا مع احتدام الخلافات بين رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وعضو المجلس رئيس "المجلس الانتقالي" عيدروس الزُبيدي، عقب حديث العليمي عن ان القضية الجنوبية قضية عادلة لكن الحديث عنها الان غير مناسب وليس اولوية وهناك اولويات اهم، اولها استعادة الدولة".

وقابل "الانتقالي" هذا بتصعيد سياسي وعسكري، وتوعده بعودة الاوضاع إلى ما قبل "اتفاق الرياض" في تصريح باستئناف الحرب التي شنها على الشرعية والجيش الوطني عقب انقلابه في يناير 2018م واستكماله في اغسطس 2019م بدعم واسناد من الطيران الحربي الاماراتي تسبب بقتل المئات من الجيش.

تفاصيل اوفى:  الكتائب المُعدة لاستقبال العليمي بمطار عدن (فيديو)

من جانبه، اصدار مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي "بيانا توضيحيا" لما قصده من حديثه لصحيفة "الشرق الاوسط" السعودية نهاية فبراير الفائت، منتقدا التهديد والوعيد، ومؤكدا معالجة القضية الجنوبية في اطار الدولة اليمنية الموحدة، بدءا من انهاء التهميش والاقصاء واقرار الشراكة والتوافق. 

تفاصيل اوفى: بيان "رئاسي" عاجل بشأن التصعيد في عدن وعواقبه

يشار إلى ان المجلس الانتقالي" يصر عبر مليشياته الممولة من الامارات، على فرض انفصال جنوب اليمن في دولة تابعة لأبوظبي واجندة اطماعها في موقع اليمن وثرواته، وسواحله وموانئه وجزره الاستراتيجية، في سياق سعيها المعلن لبسط نفوذها على حركة وخطوط الملاحة الدولية عبر البحر العربي وخليج عدن ومضيق باب المندب والبحر الأحمر.