الأحد 2025/02/02 الساعة 05:49 م

بيان

العربي نيوز - عدن:

صدر بيان عاجل عن رئاسة الجمهورية ومكتب الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، بشأن التصعيد في العاصمة المؤقتة عدن، الذي بدأه "المجلس الانتقالي الجنوبي" ومليشياته، مؤكدا رفض "الانفعالات العاطفية والاساءة لمكونات الشرعية والتحالف". وكاشفا عن عواقب التصعيد الذي وصل إلى اعلان منع عودة الرئيس العليمي إلى قصر معاشيق الرئاسي.

ونقلت وكالة الانباء الحكومية (سبأ) عن مصدر مسؤول في مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، قوله: إن "فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، تابع باهتمام بالغ، الجدل الدائر حول مقابلته الصحفية الاخيرة التي فسرت بعض مضامينها في سياق لا يعبر عن حقيقة موقف رئيس المجلس من القضية الجنوبية". 

مضيفا: إن هذا التفسير الخاطئ لحديث الرئيس العليمي في المقابلة الصحفية التي اجرتها معه الخميس، صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية الصادرة في لندن "لا يتفق مع ما أكدته مرجعيات المرحلة الانتقالية بما فيها اعلان نقل السلطة، واتفاق ومشاورات الرياض من ضمانات بحل عادل لهذه القضية الوطنية العادلة".

وأكد "المصدر حق التعبير، والاحتجاج المسؤول بشأن القضايا الوطنية، على الا تدفعنا التناولات العاطفية، الى الإساءة لبعضنا، او لحلفائنا وشركائنا في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة الذين جادوا بدمائهم، واموالهم، دفاعا عن ارضنا، وشعبنا، وهويته الوطنية والعربية".

وفي ما يلي نص البيان:

صرح مصدر مسؤول بمكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ان فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، تابع باهتمام بالغ، الجدل الدائر حول مقابلته الصحفية الاخيرة التي فسرت بعض مضامينها في سياق لا يعبر عن حقيقة موقف رئيس المجلس من القضية الجنوبية، ولا يتفق مع ما أكدته مرجعيات المرحلة الانتقالية بما فيها اعلان نقل السلطة، واتفاق ومشاورات الرياض من ضمانات بحل عادل لهذه القضية الوطنية العادلة..

وعليه يشدد المصدر على مايلي:

-التأكيد على رسوخ التوافق في مجلس القيادة الرئاسي كحامل وطني جامع لاستكمال ادارة المرحلة الانتقالية، وتحقيق اهدافه المعلنة بموجب اعلان نقل السلطة، ونتائج مشاورات الرياض، التي تؤكد محورية القضية الجنوبية وضرورة تمثيلها في مفاوضات وقف الحرب، وعملية السلام الشاملة.

- ان الايمان الصادق بعدالة القضية الجنوبية، تجسد في المضي باتخاذ الاجراءات الفعلية لجعل هذه القضية اساسا للحل، بدءا بتمكين ابناء الجنوب في هيئات ودوائر صنع القرار، كما اقر مجلس القيادة الرئاسي منذ وقت مبكر، تشكيل فريق تفاوضي بمشاركة المكونات السياسية، والمرأة، وفي المقدمة المجلس الانتقالي.

-ان السلام المشرف الذي ننشده، والتسريع بانهاء كافة القضايا الوطنية العالقة، وعلى وجه الخصوص القضية الجنوبية، مرهون بتماسك تحالفنا الوطني العريض سواء على مسار المواجهة العسكرية، او على طاولة المفاوضات، وبما يضمن استعادة مؤسسات الدولة، وانهاء انقلاب المليشيات الحوثية الارهابية، وخطر المشروع الإيراني المحدق بأبناء شعبنا شمالا، وجنوبا.

-لقد حققت القضية الجنوبية، مكانة متقدمة في قلب القضية الوطنية الاوسع نطاقا، ومن الأولى حماية هذه المكاسب التي جاءت كمحصلة للتضحيات والعمل المستمر من جانب المكونات الجنوبية، وكافة القوى الوطنية، وتمسكها بمنع مصادرة الاحلام والتطلعات المشروعة لشعبنا في الجنوب، وحقه في تقرير مكانته السياسية، وتحقيق نمائه الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.

- يؤكد المصدر حق التعبير، والاحتجاج المسؤول بشأن القضايا الوطنية، على الا تدفعنا التناولات العاطفية، الى الإساءة لبعضنا، او لحلفائنا وشركائنا في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة الذين جادوا بدمائهم، واموالهم، دفاعا عن ارضنا، وشعبنا، وهويته الوطنية والعربية، لإن السير على ذلك النهج من الاساءات يصب في مصلحة المشروع الإيراني، وعملائه، كعدو مشترك للجميع، ويتنكر للتضحيات الجسيمة التي قدمها شعبنا في سبيل الحرية، والكرامة، والمواطنة المتساوية.

- يشدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في كل مناسبة على وحدة الصف، واعلاء صوت المقاومة، وتعظيم، واسناد دور القوات المسلحة والامن في دحر مشروع الاحتلال الفارسي، والتصدي لمحاولات المليشيات الحوثية الارهابية العميلة له، في النيل من اصطفافنا الوطني، ودفعنا بعيدا عن مصالح وهموم شعبنا، واوجاعه المستمرة للعام التاسع، بسبب الحرب التي اشعلتها المليشيات الإرهابية.

- إن املنا كبير في ان ترتقي وسائل الاعلام الى مستوى المسؤولية، وان تكون في طليعة الأصوات الوطنية المناهضة لانقلاب المليشيات الإرهابية، وانتهاكاتها الفظيعة لحقوق الانسان، وكرامته، وحريته، والتزام قيم واخلاقيات المهنة خصوصا عند التعاطي مع القضايا الحساسة التي من شأنها مضاعفة معاناة المواطنين، وتهديد المصلحة العامة، والتركيز عوضا عن ذلك على الوظائف الجليلة للصحافة في نقل الحقيقة، والرقابة، والتوعية، والتثقيف كسلطة رابعة يعول عليها كثيرا في جهود بناء الثقة، وصناعة السلام، ومكافحة الفساد، وحماية النسيج والسلم الاجتماعي، وسيادة القانون، والهوية الوطنية، وضمان المشاركة الواسعة في اعادة البناء والاعمار، والتنمية.

- ان هذا التوضيح يأتي تجسيدا لتشارك الحقائق والأفكار، ومؤشرات الإنجاز، والاخفاق، والتحديات والامال مع أبناء شعبنا على اساس من الشفافية والوضوح، كأفضل سبيل لتحصين جبهتنا الداخلية، وتعزيز الامن والاستقرار في المناطق المحررة، والتفرغ لاعادة بناء مؤسسات الدولة، والتخفيف من المعاناة الانسانية بتيسير سبل العيش، وفرص العمل، وتحسين الخدمات الاساسية.

حفظ الله اليمن، وشعبه، وسدد على طريق النصر، والعزة خطاه.

شاهد بيان مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي بشأن تصعيد الانتقالي

وبدأ "المجلس الانتقالي" خلال الايام الماضية تصعيدا سياسيا وعسكريا، ضد رئيس مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، وشن حملة اساءات شعواء ضد الرئيس العليمي والتحالف بقيادة السعودية، وصولا إلى منع موظفي رئاسة الجمهورية من دخول قصر معاشيق الرئاسي في عدن، والاعلان عن استئناف الحرب التي شنها ضد الرئيس هادي والجيش الوطني، ومنع الرئيس العليمي من العودة إلى عدن.

يأتي هذا في سياق إصرار "المجلس الانتقالي" عبر مليشياته الممولة من الامارات، على فرض انفصال جنوب اليمن في دولة تابعة لأبوظبي ومكرسة لخدمة وتنفيذ أجندة اطماعها غير الخافية، في موقع اليمن وثرواته، وسواحله وموانئه وجزره الاستراتيجية، في سياق سعيها لبسط نفوذها على الملاحة الدولية عبر البحر العربي وخليج عدن ومضيق باب المندب والبحر الأحمر.

يشار إلى أن التحالف بقيادة السعودية أكد أنه عازم على انهاء تمرد "المجلس الانتقالي" واعاقته عمل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية ومجلسي النواب والشورى ومؤسسات الدولة، منذ انقلابه ومليشياته على الشرعية في اغسطس 2019م بدعم واسناد عسكري اماراتي، وسيطرته على مؤسسات الدولة وايراداتها، وتسببه في تدهور الاوضاع الادارية والخدمية والمعيشية.