العربي نيوز -عدن:
كشف "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، ولأول مرة، رسميا، عن المستور؛ بإصداره بيانا مفاجئا أعلنه عضو هيئة رئاسته ومتحدثه الرسمي، بشأن وضع "مجلس القيادة الرئاسي" تضمن هجوما لاذعا على رئيس المجلس الدكتور رشاد محمد العليمي، على خلفية تصريحاته بشأن "القضية الجنوبية".
وقال المتحدث باسم "المجلس الانتقالي" علي الكثيري في بيان نشره على حسابه بمنصة "تويتر" الجمعة: "يؤكد المجلس الانتقالي الجنوبي على ان تصريحات رئيس مجلس القيادة الرئاسي لصحيفة الشرق الأوسط غير دقيقه، ولا تشير الى جدية الشراكة والتوافقات التي انبثقت عن مشاورات مجلس التعاون الخليجي".
مضيفا: "ويؤكد بان قضية الجنوب قضية شعب ووطن وهوية ودولة انتجها فشل الوحدة بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية وحرب احتلال الجنوب في صيف ١٩٩٤م ، وحق شعب الجنوب بدولته كاملة السيادة. ويشدد المجلس الانتقالي ان نقاش قضية الجنوب لا يقبل الترحيل ولا التأجيل".
وتابع الكثيري في رفض جدولة الاولويات التي اعلنها الرئيس العليمي: "ولن يكون كذلك أبداً، بل أنه محدد في مخرجات مشاورات الرياض بشكل واضح، حيث تم الاتفاق على إدراج قضية شعب الجنوب ضمن أجندة مفاوضات وقف الحرب لوضع إطار تفاوضي لها، وعبره سيحدد ما يطلقون عليه "شكل الدولة" تفاوضيا.
معلقا على تصريحات رئيس مجلس القيادة الدكتور رشاد العليمي عن الضمانات، بقوله: "وفي هذا الصدد، يستغرب المجلس الانتقالي الجنوبي من عرقلة إصدار قرار تشكيل الوفد التفاوضي المشترك الذي تم التوافق عليه وهو المعني بالتفاوض حول شكل الدولة والنظام السياسي للفترة الانتقالية والضمانات المطلوبة".
واختتم متحدث "المجلس الانتقالي" ونائب رئيس وحدة شؤون المفاوضات، علي الكثيري بيانه الذي قوبل بتعليقات ساخرة من سياسيين بينهم جنوبيون، بقوله: "يؤكد المجلس بأن المماطلة في تنفيذ الالتزامات الواردة في مخرجات مشاورات مجلس التعاون الخليجي تمثل مؤشرات خطيرة لا تخدم مستقبل الشراكة والعملية السياسية برمتها".
شاهد .. بيان للمجلس الانتقالي يكشف المستور:
يأتي هذا ردا على اعلان رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، في لقاء مع صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية، الموقف من "القضية الجنوبية"، وأن الحديث عنها في الوقت الراهن ليس اولوية، ذاكرا اولويات اخرى اهم، وكاشفا في الوقت نفسه، عن آلية معالجتها في اطار الدولة اليمنية الموحدة.
وقال الرئيس العليمي: تم تشكيل مجلس الرئاسة لأهداف ثلاثة. الأول: استعادة الدولة، وجمع الكل تحت هذا الإطار. بهذا يستهل العليمي حديثه عن فكرة مجلس القيادة الرئاسي. «الأمر الآخر، منع الصراعات الداخلية»، ويقول، إن «معالجة القضايا تقتضي منع نشوب أي صراعات قد تظهر داخل مناطق الحكومة الشرعية".
مضيفا بشأن تشكيل مجلس القيادة من رئيس وسبعة نواب: «نحن جمعنا هؤلاء جميعاً لكي نواجه المشروع الإيراني في اليمن. وبالتالي، فإن أي خلل أو مساس لهذا الهدف سيصب في خدمة الحوثيين، وأول مشكلة هي الصراعات البينية في المحافظات المحررة، والصراعات هنا ليست العسكرية وحسب، بل حتى السياسية تخدم الحوثيين».
وتابع: "الهدف الثالث يعتبر رئيسياً ومهماً، ويتمثل في القضية الجنوبية. نؤمن تماماً بأنها قضية عادلة. والحديث عنها في هذه اللحظة أو نقاش حلها في هذا الوقت قد يكون غير مناسب». يقول العليمي «عندما نستعيد الدولة، سنضع كل شيء على طاولة الحوار والنقاش ونضع المعالجات بالحوار وليس بالعنف، أو بالفرض».
مشددا على أن «معالجة القضية الجنوبية يجب أن تكون في إطار حلول النظام السياسي، مضمون الدولة، وشكل النظام السياسي المستقبلي». ومتحدثا عن أنه «يجب أن نتأكد أن هناك ضمانات إقليمية، الإخوة الجنوبيون يقولون أحياناً ما هي الضمانات؟ ونحن نقول هناك ضمانات إقليمية لحل القضية الجنوبية وفقاً لهذا الإعلان».
شاهد .. الرئيس العليمي يكشف تفاصيل مفاوضات مسقط
يشار إلى ان المجلس الانتقالي" يصر عبر مليشياته الممولة من الامارات، على فرض انفصال جنوب اليمن في دولة تابعة لأبوظبي واجندة اطماعها في موقع اليمن وثرواته، وسواحله وموانئه وجزره الاستراتيجية، في سياق سعيها لبسط نفوذها على الملاحة الدولية عبر البحر العربي وخليج عدن ومضيق باب المندب والبحر الأحمر.