الجمعة 2024/05/17 الساعة 11:56 ص

رسميا .. خالد بن سلمان يعلن انتهاء الحرب في اليمن (وثيقة)

العربي نيوز - لندن:

أعلن خالد بن سلمان، رسميا، انتهاء الحرب في اليمن من جانب التحالف بقيادة السعودية والامارات، مطمئنا جميع اليمنيين بأن "لا عودة لخيار الحرب"، وأن "المفاوضات الجارية بوساطة عُمانية ورعاية اممية احرزت تقدما كبيرا". حسب ما جاء على حسابه الرسمي بمنصات التواصل الاجتماعي.

جاء هذا في اعلان مقتضب نشره القيادي في الحزب الاشتراكي اليمني والاعلامي المعارض للرئيس الاسبق علي عفاش وصاحب اكبر صفعة للاخير، خالد بن ابراهيم سلمان، في تدوينة نشرها على حائطه الرسمي بموقع التواصل "فيس بوك"، معلقا على خطاب زعيم الحوثيين بشأن المفاوضات.

وقال خالد بن سلمان في تدوينته: "نحن في حالة حرب مع السعودية" جملة تلخص الكذب السياسي واللغة المزدوجة حمالة الأوجه ، التي يستخدمها الحوثي للتلاعب بالمزاج السياسي العام لأنصاره ومشايعيه، حيث يحتاج الحوثي دوماً لعدو يحاربه ولو بسيوف الخشب وحروب الكلام ، لأنه جماعة دينية مذهبية بلا مشروع سياسي يحمل ملامح دولة".

مضيفا: "الجماعات التي تقوم بالسيف لا تسقط إلا بالسيف ، وفي حال الحوثي تجردت كل السيوف من غمدها ، ولكن ليس لساحة النزال وإحداث قدراً من التوازن في ميزان قوى مختل لصالح الحوثي ، بل لتوضع جانباً وتُستبدل بخطاب يدعي الجنوح للسلام من موقع الهزيمة ، وبلا آليات تحمل ممكنات تحققه ومن هذه الآليات التفاوض من موقع القوة".

وتابع: "الحوثي في خطاب زعيمه الكهفي العصبوي غير المتمدن، يحاور السعودية وينشط على منصة مسقط، يبرم الإتفاقات مع الرياض يبرد جبهة الصراع وينفتح على المبعوث الامريكي الأممي ، ومع ذلك لا يكف عن الدعوة للحرب وتسفيه إمريكا وتسويق نفسه لدى قواعده بأنه وجِد ليحارب العالم إجما، لا ليساوم ويفاوض، وكأن القتال غاية بحد ذاتها لا وسيلة لتحقيق حزمة أهداف وشكلاً من أشكال الدبلوماسية وإن أستخدمت الذخيرة الحية".

مردفا: "الحقيقة التي يغفلها الحوثي عن عمد وهو يخاطب أنصاره، أن المفاوضات مع الرياض قد قطعت شوطًا متقدمًا، لم يعد من الممكن معها العودة إلى الحرب، على الأقل على طرفي حدود البلدين، وأن تسوية آخذة بالتبلور والإنضاج آخذة بالتحقق، قوامها أمن السعودية مقابل تسليم مقاليد الحكم للحوثي، وإنجاز تسوية تصادر حق الجميع -طبعاً ما دونه- تجعل منه بيضة القبان ورمانة الميزان، والطرف الحاكم الممسك بالأغلبية والغلبة، من المحاصصة وحتى الهيمنة على الثروات".

واستطرد: "في السياسة التقية الدينية لها تعريفها الخاص، هو الكذب بغرض الإبتزاز، وفي خطاب الحوثي الأخير على لسان قائده، القول لأغراض سياسية داخلية تخص بقائه، بما ليس قائماً على الأرض اي الإدعاء بمحاربة السعودية، فيما هو قاب قوسين من تسوية معها، لم يبقَ منها عالقاً سوى الإتفاق على رفع سقف حصص الحوثي في الغاز والنفط".

ومضى خالد بن سلمان قائلا: "وماعدا ذلك تم إنجازه بين الطرفين من وراء ظهر جميع الأفرقاء المحليين، من حوارات مسقط اليمنية اليمنية الشكلية ، وحتى مفاوضات الأردن حول فتح الطرق ، الذي يرى فيها الحوثي ملفاً عسكرياً، على غير الجانب الشرعي الذي يتمسك بها كقضية إنسانية تحل بالإستعطاف وخارج معطيات القوة". حسب تعبيره.

مضيفا: "الحوثي يحارب الداخل ويفاوض الخارج، ويصنع لبقائه معاركه الخاصة وإن كانت من وهم وورق". وأردف: إن "السعودية والحوثي لسان حال مصالح إيران، ومن خلفهما المتداخلين الدوليين في ملف الصراع، ومن دون هذه الأطراف لا قوة ثالثة محلية تحاور بإسم مصالح اليمن، وتدافع عن حقوق اليمنيين في سلام عادل متوازن، وفي حل لقضية جنوبية قابل للحياة، كملف سياسي مستقل لا كمظلومية، أو كعنوان فرعي جانبي يقع على هامش الصفقات المتبادلة".

شاهد .. "بن سلمان" يعلن أن لا عودة للحرب في اليمن

ويأتي هذا المقال للسياسي اليمني الاشتراكي، خالد بن ابراهيم سلمان، المقيم في لندن منذ طلبه اللجوء اثناء مرافقته الرئيس الاسبق علي عفاش في جولة خارجية، بصفته رئيسا لتحرير صحيفة "الثوري" الناطقة باسم الحزب الاشتراكي اليمني عام 2016م؛ تعليقا على خطاب زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي قبل ايام، واعلانه رفع سقف مطالبه من التحالف، عقب انباء توصل المفاوضات في مسقط بين السعودية والحوثيين إلى اتفاق توسيع الهدنة لتشمل اشتراطات الحوثيين وتمديدها.

تفاصيل اوفى: رسميا .. الحوثيون يكشفون مقابل "تنازلات" اتفاق مسقط

تزامن هذا الخطاب والتهديد الحوثي، مع إبلاغ رئيس الولايات المتحدة الامريكية، جو بايدين، رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، قرارا مفاجئا للإدارة الامريكية بشأن اليمن والمفاوضات الجارية في العاصمة العمانية مسقط بين التحالف بقيادة السعودية وجماعة الحوثي الانقلابية، يصب باتجاه توسيع بنود الهدنة وتمديدها "لأطول فترة ممكنة" كما اعلن بايدن بوقت سابق، تمهيدا لإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن والمنطقة، حسب تعبيره.

الرئيس الامريكي يبلغ العليمي هذا القرار المفاجئ 

جاءت هذه التطورات عقب إعلان الأمم المتحدة رسمياً توصل المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي الإنقلابية إلى اتفاق بوساطة سلطنة عُمان وإشراف من المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ لتوسيع بنود الهدنة وتمديدها، مؤكدة بدء تنفيذ أولى بنوده، فيما يخص موانئ الحديدة، ورفع القيود المفروضة من التحالف على مرور السفن ودخولها لموانئ الحديدة، عقب خضوعها لآلية الامم المتحدة للتحقق وتفتيش السفن (انوفيم) في جيبوتي.

تفاصيل اوفى: إعلان أممي باتفاق بين السعودية والحوثيين

وأصدرت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الاربعاء، إعلانا رسميا، هو الثاني لها خلال اقل من اسبوعين، بشأن "نظرتها الايجابية" إلى مخرجات المفاوضات الجارية منذ اسابيع بين التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي الانقلابية بوساطة عُمانية ورعاية مباشرة من المبعوثين الاممي والامريكي إلى اليمن، لتوسيع بنود الهدنة وتمديدها.

تفاصيل أوفى: ورد الان .. اعلان من الحكومة بشأن الاتفاق مع الحوثيين

وترافق هذا الاعلان الحكومي مع اعلان جماعة الحوثي الانقلابية رسميا، دون اخفاء تباهيها، توصل المفاوضات الجارية مع السعودية بوساطة عُمانية، إلى اتفاق يستوعب اشتراطاتها بشأن الرواتب وميناء الحديدة ومطار صنعاء، لتوسيع بنود الهدنة وتمديدها، تمهيدا لبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في عموم اليمن ومع المملكة.

تفاصيل اوفى: بتباهي .. الحوثيون يعلنون رسميا الاتفاق مع السعودية (وثيقة)

وسبق هذا الاعلان بأربع وعشرين ساعة، كشف دبلوماسيين وسياسيين يمنيين وخليجيين عن بنود ما سموه "اتفاق لبناء الثقة"، توصلت إليه المفاوضات الجارية بين التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي الانقلابية، بوساطة عُمانية ورعاية مباشرة من المبعوثين الاممي والامريكي إلى اليمن.

تفاصل اوفى: رسميا.. كشف بنود اتفاق "بناء الثقة" بمسقط (تفاصيل)

وتتابع مستجدات المفاوضات بوتيرة متسارعة منذ زيارة نفذها مطلع فبراير الجاري، كل من وزير الخارجية السعودي والمبعوث الامريكي إلى العاصمة العمانية مسقط "لحلحلة نقاط الاختلاف المتبقية" بين التحالف بقيادة السعودية وجماعة الحوثيين الانقلابية، ووضع اللمسات الاخيرة لاتفاق توسيع وتمديد الهدنة.

تفاصيل أوفى: لقاء سعودي حوثي في مسقط برعاية اممية لأول مرة

وتواصل السعودية منذ سبتمبر الماضي مفاوضات غير مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.

يشار إلى أن السعودية دفعت بالوساطة العمانية، عقب تمادي مليشيا الحوثي في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها.