الأحد 2024/05/05 الساعة 03:06 م

ورد الان .. اعلان من الحكومة بشأن الاتفاق مع الحوثيين 

العربي نيوز - بروكسل:

أصدرت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، إعلانا رسميا، هو الثاني لها خلال اقل من اسبوعين، بشأن مخرجات المفاوضات الجارية منذ اسابيع بين التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي الانقلابية بوساطة عُمانية ورعاية مباشرة من المبعوثين الاممي والامريكي إلى اليمن، لتوسيع بنود الهدنة وتمديدها.

جاء هذا على لسان وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، بإعلانه أن "الحكومة الشرعية تنظر بإيجابية للجهود الإقليمية والدولية المنسقة مع الأمم المتحدة لإنهاء الحرب المستمرة لسنوات في البلاد". وتداعياتها الانسانية والاقتصادية الكارثية.

مضيفا في لقاء جمعه الأربعاء مع المسؤولين في الاتحاد الاوروبي: إن نظرة الحكومة بإيجابية للجهود العمانية والاممية في دعم المفاوضات مع الحوثيين تأتي "انطلاقا من حرصها على إخراج اليمن من الوضع المأساوي الذي فرضته مليشيا الحوثي على اليمنيين".
 
متحدثا اثناء جلسة حوار خاصة بشأن اليمن عقدتها، الاربعاء، اللجنة السياسية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، عن ما وصفه "الفرص التي قد تسفر عنها تلك الجهود لإحداث تحولات سياسية إيجابية". ما اعتبره مراقبون "مؤشرا على تقدم ايجابي في المفاوضات الجارية".

لكن وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور احمد عوض بن مبارك شدد في المقابل على "ضرورة أن تركز خطة السلام على حل جذور وأسباب الصراع، بما في ذلك إنهاء انقلاب الحوثيين على الدولة ومعالجة أثاره الكارثية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وانسانيا".

وأعلنت جماعة الحوثي الانقلابية رسميا، دون اخفاء تباهيها، توصل المفاوضات الجارية مع السعودية بوساطة عُمانية، إلى اتفاق يستوعب اشتراطاتها بشأن الرواتب وميناء الحديدة ومطار صنعاء، لتوسيع بنود الهدنة وتمديدها، تمهيدا لبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في عموم اليمن ومع المملكة.

تفاصيل اوفى: بتباهي .. الحوثيون يعلنون رسميا الاتفاق مع السعودية (وثيقة)

في المقابل، أكد سياسيون من اطراف عدة، توصل المفاوضات الجارية في العاصمة العمانية مسقط، منذ اسابيع، إلى اتفاق "بناء الثقة"، من مرحلتين الاولى فتح ميناء الحديدة دون قيود، والثانية توسيع وجهات الرحلات من وإلى مطار صنعاء، ودفع رواتب جميع موظفي الدولة من ايرادات النفط والغاز.

وعلق مسؤولون في الحكومة اليمنية المعترف بها، بمطالبتهم بضمانات دولية فعلية لالتزام الحوثيين بتسليم الرواتب للموظفين وفتح الطرقات "مالم فإن أي اتفاق جديد سيعزز حالة انعدام الثقة وسيؤدي إلى احباط جهود السلام وتطلعات اليمنيين في استعادة الامن والاستقرار، وتبعا إطالة امد الصراع". 

يأتي هذا عقب 24 ساعة على كشف دبلوماسيين وسياسيين يمنيين وخليجيين عن بنود ما سموه "اتفاق لبناء الثقة"، توصلت إليه المفاوضات الجارية بين التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي الانقلابية، بوساطة عُمانية ورعاية مباشرة من المبعوثين الاممي والامريكي إلى اليمن.

تفاصل اوفى: رسميا.. كشف بنود اتفاق "بناء الثقة" بمسقط (تفاصيل)

يتزامن هذا مع بدء عمليات مرور مباشر لسفن السلع التجارية والمشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين، عقب مرورها بآلية الامم المتحدة للتحقق من السفن في جيبوتي (يونفيم)، ودون اعتراضها من سفن التحالف للتدقيق، كما سرت العادة طوال سنوات الحرب السبع الماضية.

تفاصيل اوفى: التحالف يسمح بدخول مواد محظورة لميناء الحوثيين (وثائق) 

وسبق أن أكدت انباء التوصل إلى اتفاق، قيادات بارزة في جماعة الحوثي الانقلابية، وأعلن نائب وزير الخارجية بحكومة الحوثيين غير المعترف بها، القيادي الحوثي حسين العزي، "العبور المباشر لكل السفن التجارية إلى موانيء الحديدة - دون إحتجاز أوتأخير- خطوة أولية في الإتجاه الصحيح".

متحدثا في تصريح نشره على حسابه بمنصة "تويتر" ليل الاحد، عن خطوات تالية لفتح ميناء الحديدة على طريق تلبية مطالب الجماعة بشأن دفع الرواتب ومطار صنعاء، بقوله: "تحتاج لتعزيز وتوسيع عبر إلغاء الأونفيم" في اشارة لآلية الامم المتحدة للتحقق وتفتيش السفن وخلوها من الاسلحة.

https://twitter.com/hussinalezzi5/status/1624533678893240327

كذلك أكد انباء التوصل إلى "اتفاق بناء الثقة"، سياسيون بارزون من مختلف الاطراف، بينهم رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير وإستقلال الجنوب فؤاد راشد، بإعلانه تفاصيل سماح التحالف بقيادة السعودية بدخول سفن المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة دون تفتيش.

تفاصيل اوفى: السعودية تبدأ رسميا تلبية مطالب الحوثيين (تفاصيل)

وتترافق هذه التطورات مع زيارة بدأها الخميس وزير الخارجية السعودي والمبعوث الامريكي إلى العاصمة العمانية مسقط "لحلحلة نقاط الاختلاف المتبقية" بين التحالف بقيادة السعودية وجماعة الحوثيين الانقلابية، ووضع اللمسات الاخيرة لاتفاق توسيع وتمديد الهدنة.

تفاصيل أوفى: لقاء سعودي حوثي في مسقط برعاية اممية لأول مرة

وتواصل السعودية منذ سبتمبر الماضي مفاوضات غير مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.

يشار إلى أن السعودية دفعت بالوساطة العمانية، عقب تمادي مليشيا الحوثي في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها.